إن أتباع ماني ينقدون العهد القديم ولا يعترفون به لأجل تلك الأحكام. ولكن عليهم أن يتأملوا ما قاله بولس الرسول بخصوص الخاطئ الذي أسلم إلى الشيطان لهلاك الجسد "لكي تخلص الروح" (1 كو 5:5). ورغم أن هذا النص لا يفهم منه موت الجسد إلا أن الرسول كان يفرض هذا التأديب لا عن كراهية بل في حبٍ كما يتضح من قوله "لكي تخلص الروح" (كان يقصد الرسول أن يعزل هذا الشخص وأمر بعدم مخالطته (1كو11:5، 13). ويبدو أن هذا الأخ قد حزن حزنًا مفرطًا حتى كاد أن يبتلع من الحزن، لذلك كتب الرسول في رسالته الثانية مطالبًا بمسامحته (2كو5:2-8)).
وليلاحظ هؤلاء الهراطقة ما جاء في كتب الكنيسة التي يعترفون بها، حيث كتب فيها أن الرسول توما لعن الشخص الذي ضربه بيده، طالبًا له الموت، بصورة قاسية جدًا، رغم طلبه من أجل روح هذا الشخص حتى لا يحرم من ميراث العالم الآتي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك لا ينبغي لهم أن يثوروا بصورة عنيفة على التأديبات الجسدية الواردة بالعهد القديم، متجاهلين بأي روح فرضت هذه الأديبات وفي أي مرحلة من ترتيب الأزمنة جاءت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4t76cgh