أريد أن أبدي ملاحظة للجِسْدانيين، أنه لا ينبغي لنا أن نظن أن السماء دعيت كرسي الله والأرض موطئ قدميه، على أن الله له أعضاء جسدية مثلنا، يجلس بها في السماء وعلى الأرض وذلك كما يحدث عند جلوسنا، بل يقصد بالكرسي "الحكم". ففي نظام العالم الكامل نجد للسماء مظهرًا أعظم مما للأرض، فكأن القوة الإلهية حالة بالأكثر في السماء، لذلك قيل عن الله أنه جالس في السماء وتطأ قدميه الأرض.
كلمة "السماء" تعني من الناحية الروحية القديسين، كما تعني "الأرض" الأشرار. فالقديس (الشخص الروحي) يحكم في كل شيء ولا يحكم فيه أحد (1كو15:2)، وهكذا يوضع الأشرار في مستوى الأرضيات حيث يقال لهم "أنك تراب earth وإلى التراب تعود"، لذلك يليق بالله أن يدعوهم موطئًا لقدميه، متممًا بذلك عدله الإلهي حيث يدين كل واحد حسب أعماله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4wg7qmb