كُنْ مراضيّا لخصمك سريعًا ما دمت معهُ في الطريق. لئلاَّ يسلّمك الخَصم إلى القاضي ويسلّمك القاضي إلى الشُّرَطي فتُلقَى في السجن. الحقَّ أقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الأخير.
لا شك أن القاضي هو المسيح، "لأن الآب لا يدين أحدًا بل قد أعطى كلَّ الدينونة للابن" (يو22:5).
ولا شك أنه يقصد بالشرطي الملائكة، فقد قيل "ملائكة قد جاءَت تخدمهُ" (مت11:4). إننا نؤمن بمجيئه مع ملائكته ليدين الأحياء والأموات.
وكذلك ما يقصده بالسجن، إذ من الواضح أنه عقاب الظلمة، التي دعاها السيد المسيح في عبارة أخرى "الظلمة الخارجية" (انظر متى12:8). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك فإنني أعتقد أن التمتع بالجزاء الإلهي يكون داخليًا، في العقل نفسه، أو قد يكون أمرًا داخليًا أكثر من هذا، وذلك كالفرح الذي قيل للعبد الذي يستحقه "أدخل إلى فرح سيّدك" (مت23:25)، هذا الفرح الذي يشبه ما يحدث في ظل أحكام العالم عندما يخرج الشخص الملقى في السجن إلى الحرية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cwnca58