+ من أجل رجائهم كانوا محروسين,
لأنهم على الرجاء كانوا يجاهدون.
+ لم يكن هناك من يغلق أجفانهم,
ولا من يواري أجسادهم.
فالواحد ينتقل إلى الراحة الأبدية, وهو راقد ساند رأسه على حجر,
والآخر فيما يضع رأسه بين ركبته,
ترحل نفسه إلى الوطن السمائي وتنتقل.
+ أصوات النحيب لا تسمع عندهم.
ولا مرثاة تتلى في مواضعهم,
فملائكة العلي تأتي,
لتنشد بالألحان حولهم.
+ في موتهم لا يوجد حزن
ولا بكاء عند انتقالهم.
لأن موتهم نصرة وغلبة,
إذ قد قهروا العدو وهزموا خصمهم.
+ لا يحزنون إذا مرضوا.
ولا يتضايقون إذا جربوا,
فالأمراض تهبهم قوة,
والتجارب تزيدهم خبرة.
+ لا يتزينون بالثياب الغالية,
لأنهم يتسربلون بثوب الإيمان,
ولا أحد يعرف قبورهم,
فهم في الفردوس يقيمون.
+ لا يحملون بكرامة على الأكتاف,
وتراب الأرض صار لهم كفنًا.
الوضع حيث يموت أحدهم,
يصير بعينه له قبرًا.
+ وحالما ترحل نفس أحدهم,
تاركة عنها أعضاء الجسد,
تؤخذ للحال إلى مخازن الحياة,
هناك تحفظ ليوم القيامة.
+ وتلك المواضع المهجورة حيث تبقى عِظامهم,
تصير مخيمًا، وهناك تعسكر الملائكة.
وأينما وجد جزء من ذخيرتهم,
هناك تخدم الملائكة بالتسبيح.
لأن جموع الملائكة,
يرسلون إلى حيث مقابرهم,
ليقدموا خدمتهم أمام عظامهم,
حتى يتكللوا بتماجيد النصرة.
+ هؤلاء الناس رأوا العالم يشبه البحر,
والأمواج فيه تضرب بعنف سفينة كل إنسان,
لهذا خرجوا منه, ونجوا,
لئلا تغرقهم أمواجه.
+ هربوا من ذلك البحر بحكمة،
وفي السماء ثبتت سفينتهم مراسيها,
(وإن كانت البرية لا تخلو من رياح عاتية،
أشد قسوة من الأمواج).
وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.
+ ولأن العالم يصطاد الناس في شباكهُ بالغنَى,
هجروا العالم بتمامه,
ولأن محبة المال خنقت المولعين به,
استهانوا هم به واحتقروه وتركوه ومضوا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mmbq56p