+ الذهب هوة وشرك مخفي,
ولكنهم بسهولة قفزوا فوقه وعبروا.
ولأن الممتلكات تضل الجهلاء,
رفضوا هم كل قنيان.
+ وبينما الإنسان الجشع يغتصب لنفسه الممتلكات,
تركوا هم كل ما كان لهم ومضوا,
ومقابل كل شر,
اتخذوا درع الإيمان سلاحًا لهم.
+ رأوا العالم يفرح,
فأحبوا هم الأحزان.
ورأوا العالم يمتلئ بالملذات,
فاكتفوا هم بأعشاب البرية غذاءً.
حتى يصيروا بواسطة الشدائد الوقتية,
أهلًا للخيرات الأبدية.
+ رأوا غرور العالم ومجده الباطل,
فأحبوا التواضع والمسكنة,
لكي يصيروا باتضاعهم,
أهلًا لمجد يدوم إلى الأبد.
+ رأوا العالم تتملك فيه الشهوة,
فتمسكوا بالأصوام النقية,
لكي يقتنوا بالصوم أجنحة,
يحلقون بها في السماويات.
وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.
+ رأوا الفجور يملأ العالم,
فضبطوا العفة حسنًا,
لكي يتأهلوا بطهارة أجسادهم,
لميراث الملكوت الأبدي.
+ رأوا القلق والاضطراب يسودان العالم,
فأحبوا الهدوء والصمت،
لئلا يفسد العدو أتعابهم,
ولو بكلمة واحدة.
+ رأوا في العالم الخبث والرياء,
فتمسكوا بالصدق والصراحة,
لكي يؤهلهم الصدق,
لاقتناء دالة في يوم القيامة.
+ رأوا في العالم الكذب والتزييف.
فأحبوا الاستقامة والنزاهة,
حتى يتأهلوا باستقامتهم,
للمراتب السماوية العالية.
+ رأوا خداع العالم
فاختاروا البساطة
وفيهم تحققت كلمة الرب
إذ صاروا كالأطفال كما هو مكتوب.
+ سمعوا قول الرسول,
يتكلم عن نفسه بكل حماس:
(قد صُلِبت للعالم، والعالم بكل ملذاته قد صُلِبَ لي)
لهذا صلبوا أجسادهم,
مقابل كل شهوات العالم.
وبإماتات من كل نوع,
كانوا كل يوم يقمعون أجسادهم.
قد تسلموا من سابقيهم,
كيف يقتنون الفضيلة,
وكلما شتموا أو عيروا,
اقتنوا فهمًا ومعرفة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/237cmyf