1 – المسيح: يا بني، إنك لا تستطيع التمتع بالحرية الكاملة، ما لم تنكر ذاتك تمامًا.
إنهم لمكبلون جميعًا في القيود، أولئك المستأثرون بأملاكهم، المحبون ذواتهم، أصحاب الطمع والفضول والجولان، المتطلبون دومًا رفاهتهم لا ما يخص يسوع المسيح،
المتخلقون والمستنبطون في الغالب أمورًا لا ثبات لها.
فإنه لبائدٌ كل ما ليس بناشئٍ عن اله.
احفظ هذه الكلمة الوجيزة البليغة:
أُهجر كل شيءٍ فتجد كل شيء، أُترك الشهوة فتجد الراحة.
ردد هذه الوصية في ذهنك، ومتى أتممتها فهمت كل شيء.
2 – التلميذ: رب، “ليس ذلك بعمل يومٍ واحد″ (عزرا 10: 13)، ولا هو بلعب أولاد، فإن هذا القول الموجز ليتضمن كل كمال الرهبان.
3 – المسيح: يا بني، عليك أن لا ترتد ولا تفشل في الحال،
عند سماعك بطريق الكاملين، بل بالحري أن تستحث نفسك إلى بلوغ الساميات، أو -على الأقل- أن تتوق إليها برغبة.
ليتك كنت على هذه الحالة، وأصبحت، من الكمال، بحيث لا تحب نفسك، بل تمتثل، بإخلاص، إشارتي، وإشارة من أقمته أبًا لك! (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذن لكنت مرضيًا لدي جدًا، ولكانت حياتك تنقضي في الفرح والسلام.
هناك أشياء كثيرةٌ لا بد لك من تركها، فإن لم تتخلى لي عنها بالتمام، فلن تحصل على ما تطلب.
”أنا أُشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مصفى بالنار لتستغني″ (رؤيا 3: 18)، أي الحكمة السماوية، التي تدوس جميع الدنيويات.
فقدمها على الحكمة الأرضية، وعلى كل مسرةٍ تجدها في الناس أو في نفسك.
4 – لقد قلت إنه ينبغي لك أن تبتاع ما هو حقيرٌ في نظر البشر، بما هو ثمينٌ رفيع.
فالناس يستحقرون ويستصغرون جدًا، ويكادون ينسون الحكمة السماوية الحقة، التي لا تستكبر في ذاتها، ولا تطلب التعظيم على الأرض،
تلك التي يمتدحها الكثيرون، ولكن بأفواههم فقط، أما سيرتهم فبعيدةٌ عنها،
على كونها هي “اللؤلؤة الثمينة″ (متى 13: 46) المخفية عن كثيرين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3fjccvd