خامسًا: التفليح الدائم للنفس:
يهتم الفلاح بتفليح حقله، وتنقيته من الحشائش الضارة ومن المواد الغريبة كالأحجار والزلط وغيرها، يطهره من الشوك والحسك والزوان، حتى لا تلتهم الغذاء والماء وتترك النبات يذبل ويموت، وحتى لا تخنقه وتمنه نموه فيذبل ويموت ويصبح بلا ثمر.
كذلك في الحياة الروحية يجب علي الإنسان أن يتعهد حياته بالتفليح الدائم والعناية المستمرة، ينظف أرض قلبه بالتوبة من كل خطايا غريبة تنبت فيه وكل شهوات دخيلة تطرأ عليه، ويطرد عنه كل أفكار شريرة حتى لا تعشش فيه، يحرث أرض قلبه بكشفه كاملًا أمام أب اعترافه حتى يتطهر ولا تختبئ فيه أشياء غريبة رديئة فتكبر داخله ويتعذر بعد ذلك اقتلاعها.
المواظبة علي التوبة والاعتراف يطهر القلب من الخطايا والشرور والمواظبة علي التناول من جسد الرب ودمه ينقيه ويغسله من كل فكر رديء للمضاد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما يقول في سفر الرؤيا (غسًلوا ثيابهم وبيًضوا ثيابهم في دم الحمل) (رؤ 7: 14) وفي سفر أشعياء يقول الرب (هلم نتحاجج (نتعاتب)، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيًض كالثلج وإن كانت حمراء كالدودي (غامقة جدًا) تصير كالصوف النقي) (إش 1: 18). كذلك يقول (ذكًرني فنتحاكم معًا. حدًث بخطاياك (اعترف بها) لكي تتبرر. أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها) (أش 43: 25، 26).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4vwxrjv