سادسًا: مكافحة الآفات:
توجد آفات كثيرة للنبات، يتحتم علي الفلاح مقاومتها ومكافحتها حتى يحصل علي زرع جيد وثمر وفير، ومن هذه الآفات؛ الديدان والجراد والحشرات الضارة والفئران وأمراض النبات وغير ذلك، لو تواني الفلاح في مقاومة إحدى هذه الآفات، التهمت الزرع والثمر وضاع تعبه سُديً.
نفس الأمر ينطبق علي الحياة الروحية لأن لها آفات كثيرة تريد تدميرها، أول أعداء الفضيلة هو الشيطان الذي يتحتم علينا مقاومته بشدة حسب نصيحة معلمنا يعقوب الرسول (قاوموا إبليس فيهرب منكم) (ع 4: 7) ومعلمنا بطرس يقول (قاوموه راسخين في الإيمان) ( بط 5: 9).
كذلك الخطية بكل أنواعها يجب مقاومتها بكل شدة، ومعلمنا بولس يوبخنا قائلًا (لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية) (ب 12: 4). ومعلمنا بطرس ينصحنا كاب حنون قائلًا (أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة) ( بط 2: 11). والشهوات الجسدية أو أعمال السد وضحها معلمنا بولس الرسول وأظهر خطرها بقوله (أعمال الجسد ظاهرة التي هي زنا. عهارة. نجاسة. دعارة. عبادة الأوثان. سحر. عداوة. خصام. غيرة. سخط. تخرب. شقاق. بدع. حسد. قتل. سُكر. بطر. وأمثال هذه... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الذين يفعلون هذه العادات السيئة التي تعيق النمو الروحي مثل الكسل والاستهتار واللامبالاة – هذه الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم، كما تقول عروس النشيد (خذوا (ابعدوا) لنا الثعالب، الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم، وكرومنا قد أزهرت) (ش 2: 15) وقد كررت كلمة الثعالب مرتين كتنبيه علي خطورتها علي كروم حياتنا لو أهملناها ترتع وتكبر في داخلنا وتفسد ثمار جهادنا.
مقاومة الشيطان عدو كل برً وعدو خلاصنا، ومكافحة الخطية ومسبباتها واقتلاع العادات الردية من حياتنا، أمور ضرورية لنموها الروحي حتى نثمر ثمر البر وثمر الروح الذي هو "محبة. فرح. سلام. طول أناة. لطف. صلاح. إيمان. وداعة. تعفف" (غل5: 22).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/p2taw2k