← اللغة الإنجليزية: Kedar/Qedar - اللغة العبرية: קדר.
اسم سامي معناه "قدير" أو "أسود" أو "داكن البشرة" وهو اسم الابن الثاني من أبناء إسماعيل بن إبراهيم (تك 25: 13؛ 1 أخ 29:1). وهو أب لأشهر قبائل العرب وتسمى بلادهم أيضًا قيدار (اش 21: 16؛ ار 49: 28). وكانوا في الغالب رُعَاةٌ مُتَبَدِّين يعيشون في خيام سود وهم البدو [خيام قيدار tents of Kedar أو tents of Qedar (نش 1: 5)] إلا أن بعضهم كانوا متمدنين يسكون المدن وهم الحضر (اش 42: 11). وكانوا أصحاب مواشي كثيرة وهم بارعون في الحرب ولَا سِيَّمَا في الرمي بالقوس وكان يحاربهم الآشوريون. وقد نكّل بهم نبوخذنصر حين زحف بعسكره إلى بلادهم وخربها.
وقد وجد في تلّ المسخوطة في وادي طوميلات في مصر وعاء من فضة نقش عليه بالحروف الأرامية الاسم "قينو ابن جشم ملك قيدار". ومن هنا نعلم أن جشم المذكور في (نح 2: 19؛ 6: 2، 2) . كان ملك قيدار وأن سلطته كانت تمتّد من شرقي الأردن إلى حدود مصر.
وقيدار هو جد القبائل العربية التي يطلق عليها هذا الاسم في النبوات الكتابية من عصر سليمان إلى زمن السبي البابلي. وفي نبوة إشعياء عن بلاد العرب (إش 13:21-17) تذكر "قيدار" مع الدادنيين وتيماء" وكيف أنه في مدة سنة... يفني كل مجد قيدار [(إش 16:21) - وهو ما يدل على ما بلغته من عظمة في ذلك الوقت - انظر أيضًا (حز 21:27)] و"بقية عدد قسى أبطال بني قيدار (وهو ما يدل على قوتها الحربية) تقل لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم" (عد 17).
ويذكر إرميا النبي قيدار مع ممالك حاصور التي ضربها نبوخذراصر ملك بابل (إرميا 28:49) ومع أنه لا توجد مراجع تاريخية عن زحف نبوخذراصر ملك بابل على قيدار، إلا أن أشوربانييال ملك أشور يذكر انتصاره على قيدار، الذي لا بُد أنه حدث حوالي عام 650 ق.م. أي قبل الزحف البابلي بنصف قرن وقد اكتشف - في تل المسخوطة في وادي طميلات في شرقي دلتا النيل - إناء من الفضة مقدم للالهة العربية "هانيلات" منقوش عليه اسم قاين بن جشم ملك قيدار"، وثابت أنه يرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، مما يحتمل معه أن يكون "جشم" هذا هو "جشم العربي" عدو نحميا (نح 19:2؛ 1:6-6).
والصورة التي يقدمها لنا الكتاب المقدس عن قيدار هي صورة شعب من البدو من نسل إسماعيل لم يكونوا يعبدون الرب (يهوه)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. ولكن إشعياء يتنبأ بأنهم سيكونون من الشعوب التي ستستمتع في المستقبل بملكوت الله (إش 11:42؛ 60 : 7)
وقد جعلتهم البيئة الصحراوية أن يقتصر عملهم على رعاية الماشية ونقل المتاجر، كما أنهم كانوا ينتقلون من مكان إلى مكان سعيًا وراء مصادر المياه المحدود، فلم تكن لهم بيوت ثابتة، بل كانوا يعيشون في خيام ينقلونها معهم (انظر مز 5:120؛ نش 5:1) ولهذا السبب لم يعثر الأثريون على أطلال موقع باسم "قيدار" وكل ما نستطيع أن نستخلصه هو أنهم عاشوا في الصحراء السورية التي تمتد شرقي إسرائيل وإلى حد ما إلى جنوبها، في القسم الجنوبي مما يسمى الآن "شرق الأردن"، ويبدو أنهم ذابوا في القبائل العربية التي كانت تحيط بهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/t3g9hxs