هو حلف اليمين لأجل التثبيت (عب 6: 16). وكان معناه في الأصل يتضمن الوقوع تحت اللعنة لكل من لم يبّر بوعده أو لمن يكذب في إقراره حتى أن كلمة حلف استعملت لمعنى اللعنة والانتقام كما جاء في (ارميا 29: 18) "وأجعلهم قلقًا لكل ممالك الأرض حلفًا ودهشًا وصفيرًا وعارًا" انظر أيضًا (ار 42: 18؛ 4: 12) وقابل (أع 23: 12، 14، 21) وفي (عد 5: 11-28) شرح لتحليف المرأة المتهمة بالزنا حلفًا يدعى بحلف اللعنة.
والقسم القديم جدًا عند العبرانيين والشعوب السامية (تك 21: 23). وكانت العهود والاتفاقات الفردية والجماعية تعقد بواسطة قسم (تك 26: 28؛ إلخ.؛ 50: 25؛ يش 2: 12؛ إلخ.؛ 9: 15، 18). ومن العادات القديمة في الأقسام العظيمة أن تقدم ذبائح وضحايا.
وكانت توجد بين الساميين في القديم عادة شق الذبيحة إلى نصفين يفصلانها ويمرّ المتعاقدون بين القسمين بعد أن يأكلا شيئًا من لحمها، بمعنى أن كل واحد منهما يدعوا على نفسه بأن يشق إلى نصفين كتلك الذبيحة إن أخلّ بالعهد. ولعل كلمة القسم في اللغة العربية مأخوذة من هذه العادة القديمة.
واصطلحوا على طرق ابسط من الذبائح لتأكيد اليمين أثناء التحليف والحلف. كوضع اليد تحت الفخذ (تك 24: 2؛ 47: 29). وكانوا يقسمون بالله كأنهم يشهدونه عليهم ليقتص منهم إذا كذبوا.
لما خدع الجبعونيون من بني إسرائيل (يش 9) صدقوهم فقطعوا لهم عهدًا.
وقد اقسم يوسف بحياة فرعون (تك 42: 15).
وفي أيام المسيح كانوا يحلفون بكرسي الله وبأورشليم وبالأرض (مت 5: 34؛ إلخ.)، وبالهيكل وبذهب الهيكل وبالمذبح وبالقربان وبالسماء وبالرأس (مت 23: 16-22). وأقسم يعقوب بهيبة أبيه اسحق (تك 31: 53). وقد فسروها أنه اقسم بمن كان أبوه يهابه أي الله. وكان القسم مختلف العبارة كـ"حي هو الرب" (1 صم 14: 39) و"حية هي نفسك" (2 مل 2: 2). وهكذا يفعل الله وهكذا يزيد (1 صم 3: 17؛ 14: 44؛ 20: 13؛ 2 صم 19: 13؛ 1 مل 2: 23).
وكان الملوك والحكام يقسمون بأنهم يتممون العهود (2 مل 25: 24؛ مت 14: 7). وكان الشعب يقسم للملك أو الحاكم (جا 8: 2). وكان الحاكم يستحلف الكاهن (نح 5: 12) والحاكم شعبه (تك 50: 25). وقد أقسم الله بذاته (تك 26: 3؛ تث 29: 12؛ أع 2: 30؛ عب 4: 3؛ إلخ.).
كما أنه تعالى نهى في الوصايا العشر عن القسم باطلًا (خر 20: 7).
وظن بعضهم أن وصية المسيح (مت 5: 34) تنهي كل أنواع الحلف حتى أمام المجالس غير أنه يقصد مَنْع الحلف في التكلم الاعتيادي. وقد حلف يشوع بخصوص بناء أريحا ثانية (يش 6: 26). واستحلف رئيس الكهنة يسوع (مت 26: 63). وحلّف شاول العبرانيين أن لا يأكلوا إلى المساء (1 صم 14: 24) واستحلف اخاب ميخا (1 مل 22: 16).
القسم الثاني:
(2 مل 22: 14) يرّجح أن المراد بذلك هو قسم أورشليم الغربي والشمالي الغربي.
* انظر أيضًا: حنث، فصل عن لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا (من كتاب الوصايا العشر (الجزء الأول): الوصايا الأربع الأولى - البابا شنوده الثالث).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/t5v2p4w