← اللغة الإنجليزية: Pascha - اللغة العبرية: פֶּסַח - اللغة اليونانية: Πάσχα - اللغة القبطية: pacxa.
اسم عبري معناه "عبور" (خر 12: 13، 23، 27).
(1)أول الأعياد السنوية الثلاثة التي كان مفروضًا فيها على جميع الرجال الظهور أمام الرب في بيت العبادة (تث 16: 1-2، 5-6). ويعرف أيضًا بعيد الفطير (خر 23: 15؛ تث 16: 16) أنشئ في مصر تذكارًا للحادث الذي بلغ فيه خلاص بني إسرائيل ذروته (خر 12: 1، 2، 14، 42؛ 23: 15؛ تث 16: 1، 3) حين ضرب الرب ليلًا كل بكر في مصر وعبر عن بيوت بني إسرائيل المرشوشة بالدم، والمقيمون فيها واقفون وعصيهم في أيديهم في انتظار الخلاص الموعود. فكان المفروض أن تحفظ تلك الليلة للرب.
كان العيد يبدأ مساء الرابع عشر من شهر أبيب (المعروف بعد السبي بشهر نيسان) أي بداءة الخامس عشر منه (لا 23: 5؛ إلخ). فكان يذبح خروف أو جدي بين العشائين نحو غروب الشمس (خر 12: 6؛ تث 16: 6) ويشوى صحيحًا، ثم يؤكل مع فطير وأعشاب مرة (خر 12: 8). كان الدم المسفوك يشير إلى التكفير. أما الأعشاب المرّة فكانت ترمز إلى مرارة العبودية في مصر، والفطير إلى الطهارة (قابل لا 2: 11؛ 1 كو 5: 7، 8) - إشارة إلى أن المشتركين في الفصح ينبذون كل خبث وشر ويكونون في شركة مقدسة مع الرب. وكان جميع أفراد البيت يشتركون في أكل الفصح. وإذا كانت الأسرة صغيرة كانت تشترك معها أسر أخرى لكي يؤكل الخروف بكامله (خر 12: 4). وكان رأس العائلة أو المتقدم بينهم يتلو على الحضور تاريخ الفداء.
كان المشتركون في أكل الفصح في أول عهده يقفون بينما في الأزمنة الأخيرة صاروا يتكئون وقد أضافوا إلى فريضة الفصح فيما بعد الأمور التالية: أربع كؤوس خمر يديرها رأس العائلة بالتتابع ممزوجة بالماء، وترنيم المزمورين (مز 113؛ 118) (قابل اش 30: 29؛ مز 42: 4)، وتقديم وعاء من الأثمار ممزوجة بالخل لتذكيرهم بالطين الذي استعمله آباؤهم أثناء العبودية في مصر. وكان عشاء الفصح أول وأهم شعائر العيد وكان ينتهي في الحادي والعشرين من الشهر (خر 12: 18؛ لا 23: 5، 6؛ تث 16: 6، 7). ولم يبلّغ الشعب في بادئ الأمر بأن العيد سبعة أيام (خر 12: 14-20) حتى اليوم الذي هربوا فيه (خر 13: 3-10). فإن التعليمات في أول الأمر كانت عن مساء واحد فقط (خر 12: 21- 23) فريضة دائمة (خر 12: 24، 25). وفي صباح اليوم التالي كان الحضور ينصرفون (تث 16: 7).
وكان اليومان الأول والسابع من أيام العيد مقدسين كالسبت (خر 12: 16؛ لا 23: 7؛ عد 28: 18، 25؛ تث 16: 8). وفي اليوم الثاني من العيد كان يؤتى بحزمة أول حصيد من الشعير، فيرددها الكاهن أمام الرب مدشنًا أول الحصاد (لا 23: 10- 14). وبالإضافة إلى الذبائح العادية في بيت العبادة في كل يوم من أيام الفصح كان يقدم أيضًا ثوران وكبش وسبعة خراف محرقة وتيس ذبيحة خطية للتكفير (لا 23: 8؛ عد 28: 19- 23). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكل مدة الأيام السبعة كان الخبز يؤكل فطيرًا (خر 12: 8، 34، 39) إشارة إلى الإخلاص والحق، وتذكارًا للسرعة التي هربوا بها من مصر (تث 16: 3) وكان الفصح وعيد الفطير في بادئ الأمر عيدين مستقلين اقترنا فيما بعد لتقاربهما في الزمن. وعيد الفطير عيد زراعي في مستوى عيدي العنصرة والمظال.
وقد احتفل بعيد الفصح في سيناء (عد 9: 1- 14). وعند الدخول إلى كنعان (يش 5: 11). وأثناء حكم حزقيا (2 أخبار 30: 1-27) مع الإشارة إلى سليمان في عددي (2 أخبار 5، 26) وقد احتفل به أيضًا في حكم يوشيا (2 ملو 22: 21-23؛ 2 أخبار 35: 1-19) وفي أيام عزرا (عز 6: 19- 22) وانظر أيضًا (مت 26: 17، 18؛ مرقس 14: 12، 13؛ لوقا 22: 7؛ إلخ.؛ يوحنا 18: 28).
(2)الحمل أو الجدي المذبوح في عيد الفصح (خر 12: 21؛ تث 16: 2؛ 2 أي 30: 17).
أما فصحنا فالمسيح (1 كو 5: 7)، الذي كحمل الفصح لم يكن فيه عيب (قابل خر 12: 5؛ مع 1 بط 1: 18- 19)، ولم يكسر منه عظم (قابل خر 12: 46؛ مع يو 19: 36)، وكان دمه علامة أمام الله (خر 12: 13). وكان الفصح يؤكل مع فطير (قابل خر 12: 18؛ 1 كو 5: 8). انظر "جرزيم".
* هل تقصد: تفصح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wsdvq49