هي العذراء (العروس) المذكورة في سفر نشيد الأنشاد لسليمان النبي، ويُذكر اسمها: "شولميث" (سفر نشيد الأنشاد 6: 13).
وهناك بعض مَنْ يسيئون فهم هذا سفر النشيد وأوصافه، فيظنون أنه حوار فِعلي بين حبيب ومحبوبته.. بينما هذا السفر هو أحد الأسفار الرمزية في الكتاب المقدس، فمن المفسرين مَنْ يقولون أن هذه العذراء تمثل النفس البشرية في علاقتها مع الله، وآخرون ينظرون لها على أنها تمثل الكنيسة وعلاقتها بالمسيح.. إلخ. وستجد في هذا الرابط هنا في موقع الأنبا تكلا العديد من التفاسير لسفر نشيد الأناشيد. وهناك العديد من الآيات التي تؤيد النظرة الرمزية للسفر كما يوضح قداسة البابا شنوده الثالث في كتاب تأملات في سفر نشيد الأنشاد، مثال ذلك قوله "من هي المشرقة مثل الصباح، جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس، مرهبة كجيش بألوية" (نش 10: 6)، فعبارة (مرهبة كجيش بألوية)، لا يمكن أن تقبلها حبيبة علي نفسها، فكيف تقبل المرأة أن توصف بأنها تثير الرهبة والخوف، بينما النساء من المفروض فيهن أن يتميزن بالرقة؟! أما إن أخذنا العبارة مشيرة إلي الكنيسة والنفس البشرية، فإن المعني يبدو واضحًا في مفهومه الروحي.. إلى غير ذلك من الآيات..
ونرى في السفر بحث العروس (النفس البشرية أو الكنيسة) عن حبيبها (الرب الإله) ولقاءاتها معه، وأوصاف العريس والعروس.. إلخ. مع ذكريات المحبة بين الله وكنيسته، وبين الله والإنسان.. مع ظهور بعض الضيقات والمشاكل الروحية التي تقابل النفس البشرية (كما نرى في الأصحاح الخامس)، ثم العودة لأحضان المسيح بالتوبة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z9hrhv4