هناك كلمتان في اليونانية في العهد الجديد، تترجمان إلى " طبيعة " ومشتقاتها:
(1) " سيكيكوس " (psychikos) ومعناها طبيعي، جسداني، حيواني، فهي نفس الكلمة المترجمة إلى "حيواني" (1 كو 15: 44، 46) وترادف " اللحم والدم " في العدد الخمسين من نفس الأصحاح.
(2) " فيزيز " (physis) أي" طبيعة "، والصفة منها " طبيعي [physikos - (رو 11: 21، 24)]. فبعض الناس هم يهود بالطبيعة، أي يهود بالمولد (غل 2: 15) كما يقول الرسول بولس إن "إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور أيضًا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي، اشتعلوا بشهواتهم بعضهم لبعض.. نائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" (رو 1: 26، 27). وهو ما نطلق عليه الآن تعبير "الشذوذ الجنسي" لأنه خروج عن الطبيعة.
ويستخدم الرسول بطرس ويهوذا (2 بط 2: 12؛ يهوذا 10) الكلمة نفسها للدلالة على التصرف الشبيه بالحيوانات. ويقول الرسول بولس إن "الأمم الذين ليس عنهدهم الناموس، متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء -إذ ليس لهم الناموس- هم ناموس لأنفسهم" (رو 2: 14) فقد اكتسب الإنسان -عند السقوط- معرفة الخير والشر وكل الناس "بالطبيعة أبناء الغضب" لأنهم بطبيعتهم " أبناء المعصية" (أف 2: 2، 3). ولكننا في المسيح نصير "شركاء الطبيعة الإلهية" (2 بط 1: 4) ونتحرر من العبودية "للذين ليسوا بالطبيعة آلهة" (غل 4: 4).
ويقول الرسول يعقوب: لأن كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات بذلك وقد تذلل للطبع البشري" (يع 3: 7) فقد استطاع الإنسان أن يستأنس الكثير من الحيوانات ويسخرها لخدمته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dfgv28v