St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   14_SAD
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الصلاة الربانية | الصلاة الربيّة

 

St-Takla.org         Image: The Lord's Prayer in Coptic and Arabic languages, by Kami Nassief صورة: الصلاة الربانية: أبانا الذي في السماوات باللغة العربية واللغة القبطية، فن كامي نصيف

St-Takla.org Image: The Lord's Prayer in Coptic and Arabic languages, by Kami Nassief.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الصلاة الربانية: أبانا الذي في السماوات باللغة العربية واللغة القبطية، فن كامي نصيف.

اللغة الإنجليزية: The Lord's Prayer/Our Father - اللغة العبرية: תפילת האדון - اللغة اليونانية: Κυριακή προσευχή - اللغة الأمهرية: አባታችን ሆይ - اللغة الأرامية: ܨܠܘܬܐ ܡܪܢܝܬܐ - اللغة اللاتينية: Pater Noster.

 

الكتاب المقدس كتاب الكتب ولا نعني بذلك أنها الصلاة الوحيدة، أو أننا لا نصلي غيرها، بل نعني أنها مثال صلواتنا ونموذج لروحها وأسلوبها ولا يمكن أن تخرج صلاة مثل هذه إلا من فم ابن الله. قال أباء الكنيسة أنها ملخص الديانة المسيحية فتتضمن الطلبات والتوسلات والتشكرات وكل غايات الصلاة الزمنية والروحية، الإلهية والإنسانية مرتبة على ترتيب مناسب جميل. وتصاحب هذه الصلاة المسيحي من المهد إلى اللحد ولا يمكن أن يعوض عنها وبعد ما نكون قد فرغنا من ذكر كل احتياجاتنا وجميع ألفاظ الصلاة نعود إلى هذه الصلاة فنجدها أحسن من كل ما تفوهنا به.

تنقسم الصلاة الربانية إلى ثلاثة أقسام:

(1) الدعاء "أبانا الذي في السموات".

(2) الطلبات وهي ست أو سبع.

(3) التمجيد. أما الدعاء فينبهنا إلى أننا أولاد الله وأخوة بعضنا لبعض وإن السماء هي وطننا الحقيقي الذي يجب أن نرتقبه في الصلاة. وتنقسم الطلبات إلى قسمين، ثلاث منها تختص باسم الله وملكوته ومشيئته وثلاث باحتياجات الإنسان الزمنية والروحية حتى ينجو من الشرير. أما التمجيد "لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين" فهو خاتمة جميلة ومناسبة للصلاة الرّبانية كما وردت في إنجيل متى.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كانت الصلاة تشغل مكانًا هامًا في حياة وتعليم الرب يسوع، فقد كان بحق "رجل الصلاة" وكثيرًا ما كان يصلي علي انفراد أو علانية، بل كان أحيانًا يقضي الليل كله في الصلاة في حديث مع أبيه السماوي. وكثيرًا ما تكلم إلي التلاميذ عن الصلاة محذرًا لهم من التفاخر أو التباهي بها، كما حثهم علي المثابرة فيها، وأن تكون الصلاة بإيمان وانتظار الإجابة من الله، وأعطاهم الصلاة المعروفة بالصلاة الربانية - مع أنها لا يمكن أن تكون صلاة الرب نفسه، إذ حاشاه إن يطلب غفران خطاياه، وهو القدوس الكامل الذي بلا خطية - لتكون نموذجًا لذلك (مت 6: 9- 13، 11: 2- 4).

 

(1) صيغتان:

وردت هذه الصلاة في العهد الجديد مرتين وفي مناسبتين مختلفتين تمامًا، فيذكرها إنجيل متي كجزء من الموعظة علي الجبل مرتبطة بنقده لتباهي المرائين والوثنيين بصلواتهم (مت 6: 9- 13)، بينما يذكرها لوقا بعد خدمة يسوع في الجليل، جوابًا لطلب واحد من تلاميذه حين قال له: "يا رب علمنا أن نصلي كما علَّم يوحنا أيضًا تلاميذه" (لو 11: 2- 4). ولكن ليس ثمة ما يدل علي وقت أو مكان او حدوث ذلك. والصلاة في إنجيل لوقا أكثر إيجازًا مما في إنجيل متي، كما تختلف العبارات فيهما بعض الشيء.

وهناك ما يدعو إلى النظر إلى الموعظة على الجبل كمجموعة من الأقوال قيلت في مناسبات مختلفة، وأوجزت بصورة ملائمة للتعليم والحفظ في الذاكرة. ولكن ثمة دليل على أن الرب يسوع ذكر هذه الصلاة مرة واحدة وحيدة، كما ليس من داعٍ لأفتراض أن سامعيه كانوا هم نفس الأشخاص على الدوام. ونحن نعلن أنه قد علَّم عن الصلاة في مناسبات عديدة. وربما أعطى الرب يسوع نموذج الصلاة في إحدى المناسبات في سياق الحديث، وفي مناسبة أخرى أعطاه بناء على طلب أحد التلاميذ. ومن الأمور التي تستلفت النظر أن هذه الصلاة لم ترد ولم تذكر في أي موضع آخر بالعهد الجديد.

 

(2) الترتيب:

بالأضافة إلى مطلع الصلاة:" أبانا الذي في السموات"، تحتوي هذه الصلاة على ست طلبات، تنقسم إلى قسمين، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ففي القسم الأول يتجه الفكر نحو الله ومقاصده العظيمة، أما في القسم الثاني فيتجه الفكر نحو الإنسان واحتياجاته، ولكن الصلاة في جملتها، يربط بين أجزائها خيط واحد، فلا يمكن الفصل بين الطلبات الثلاث في القسم الأول حيث ترتبط الواحدة منها بالطلبة التي تليها، فتقديس اسم الآب يتطلب مجيء ملكوته، كما أن ملكوته يجئ من خلال تنفيذ مشيئته. كما أن القسم الأول يستتبع القسم الثاني، فلكي تتم مشيئته يجب أن يتوفر لنا مورد للمعيشة وسبيل للغفران والنجاة من الشر. وإذا طلبنا أولًا مجد الله، فلابد أن تكون النهاية هي خيرنا، وبتقديسنا لاسمه، نتقدس نحن فيه.

والتسبحة في ختام الصلاة في أنجيل متى غير موجودة في المخطوطات الرئيسية، وتعتبر إضافة ليتورجية قديمة، ولذلك أغفلتها بعض الترجمات، ويغلب أنها مبينة على ما جاء في صلاة داود (1أخ 29: 11، انظر أيضًا رؤ5: 12و13).

وليس لنا لأن نحكم بأن أحد النصين أصح من الآخر، فكلاهما صحيح، ولعل الرب علّم الصلاة أصلًا باللغة الآرامية (لغة الشعب وقتئذ) وعنها ترجمت إلى اليونانية.

 

(3) تعبيرات خاصة:

هناك ثلاثة تعبيرات تستحق التأمل بصورة خاصة:

أ- عبارة "أبانا": فكان الله يدعى "أبًا" في العهد القديم كأب للأمة، حتى في الصلاة الحارة لأشعياء (إش 63: 16) فهو يقول: "فَإِنَّكَ أَنْتَ أَبُونَا" ومن الواضح أنها إشارة إلى الله كخالق.

وقد وردت فكرة أبوة الله الفرد في بعض أسفار الكتاب  المقدس، كما في: "أَيُّهَا الرَّبُّ الأَبُ، يَا سَيِّدَ حَيَاتِي" (سي 23: 1، 4؛ حك 2: 16؛ 14: 3). والإشارة هنا أيضًا مغلّفة بفكرة الله الخالق. ولكننا الآن نستطيع -لأننا في المسيح ابن الله- أن ندعو الله "أبانا" بكل ما تعنيه الكلمة (انظر رومية 8: 15؛ غل 4: 6).

ب-ولا نعرف أصل الكلمة المترجمة " كفافنا " أو "حاجتنا" أو المعنى الدقيق لها، وعما أذا كان المعنى المقصود زمنيًا أو كميًا، فذلك يتوقف على معرفة اشتقاق الكلمة اليونانية، وهو ما يصعب الجزم به، لأنها لم تَرِد في غير هذا الموضع، كما أنها لم تستخدم في الكتابات اليونانية الكلاسيكية.

ج-كما أن عبارة "نجنا من الشرير" فيها شيء من الغموض، فهي قد تعني الشيطان أو الشر عمومًا، إلا أن الاحتمال المرجح هو أن الكلام هنا عن الشيطان، فالشر هنا معنوي أكثر منه مادي.

 

(4) الغرض:

قدم الرب يسوع هذه الصلاة كدرس في الصلاة. وهذا النموذج البسيط للصلاة يسمو على كل ما قيل عنها من قبل، فهي تقدم لأولاد الله الأغراض الصحيحة للصلاة. كما تقدم تعبيرات لغوية ذات أسلوب بسيط يمكن به أن نخاطب أبانا السماوي في ملء الثقة. وهي تشمل خلاصة كل الرغبات الروحية موجزة في القليل من العبارات المنتقاة، كما أنها نموذج تعليمي لغير القادرين على الإفصاح عن رغباتهم الملحِّة بلغة جامعة مانعة، وتكشف للتلميذ الناضج عن أعمق المعاني. ومع أننا نحفظ هذه الصلاة منذ نعومة أظفارنا، إلا أننا بحاجة إلى الحياة بطولها كيما نستوعب مفهومها تمامًا، كما نحتاج إلى كل الأبدية لتحقيق إجابتها.

 

* انظر أيضًا: تأملات في صلاة أبانا الذي في السموات، من كتب البابا شنوده.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/14_SAD/SAD_068.html

تقصير الرابط:
tak.la/ypk89yb