كانت العادة عند اليهود أنه إذا مات أحد الرجال بدون أن ينجب، يتزوج الأرملة أحد الأقرباء لكي يقيم نسلًا باسم المتوفي(1). وعندما اقترحت راعوث على بوعز كولي لها أن يتزوَّجها لإقامة نسل لمحلون زوجها الميت قائلة له: "ابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ" (را 3: 9)، أخبرها أنه يعرف ولي guardian-redeemer أقرب منه (را 3: 12) قد يرغب في يقضي "حَقَّ الْوَلِيِّ" لها بدلًا من بوعز، ولا يستطيع أن يتعدّاه. ولم يذكر الكتاب المقدس اسم هذا القريب، بل ذَكِر فقط "فُلاَنُ الْفُلاَنِيُّ" (را 4: 1).
ثم بعدها قابل بوعز هذا الولي واستشهد عشرة شيوخ على الأمر، وأخبره عن أمر نعمي وكيف تريد بيع قطعة حقل أليمالك، فوافق في البداية. ولكن عندما أخبره بوعز أن عليه أيضًا أن يتزوج راعوث الأرملة الموآبية ليقيم "اسْمَ الْمَيِّتِ عَلَى مِيرَاثِهِ"، رفض الولي خشية أن يُعَرِّض ميراثه للخطر (را 4: 1-8). فقام هذا القريب بخلع نعله وإعطاؤه لبوعز حسب "الْعَادَةُ سَابِقًا فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَمْرِ الْفِكَاكِ وَالْمُبَادَلَةِ" (را 4: 7)، وشهد الشيوخ العشرة على الاتفاق.
_____
(1) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (منير ماجد + م. غ.)، 14 فبراير 2024 م.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2gy9rk8