← اللغة الإنجليزية: Apostasy - اللغة العبرية: שׁוֹבֵב (شوبيب) - اللغة اليونانية: Αποστασία - اللغة اللاتينية: Apostasia.
الارتداد هو الرجوع والنكوص backsliding أو العودة إلى الوراء retreat، ومصطلح الارتداد (أو الردة حسب ترجمات عربية) في المعنى الحالي العام يعني تَرْك الإيمان والبُعْد عنه، أو أي شخص كان مؤمن ثم ترك إيمانه المسيحي.
وَتُسْتَخْدَم في العهد القديم بضع كلمات عبرية للدلالة على هذا المعنى:
(1) "مِشُوبَة" (שׁוּב: شوب): وقد استخدمت كثيرًا في نبوة إرميا، وَتُرْجِمَت إلى "ارتداد" أو "مرتد" (إرميا 8: 5؛ هوشع 11 : 7؛ 14: 4) كما ترجمت أيضًا إلى "عاصية" أو "عصاه (انظر إرميا 3: 6، 8، 11، 12، 22؛ 5: 6؛ 14: 7) وَتُرْجِمَت "تركك الرب" (ارميا 2: 19).
(2) "شُوبَة" (שׁוֹבָב: شوباب) وَتُرْجِمَت "مرتدة" (إرميا 31: 22؛ 49: 4)، و"عصاه" (إرميا 3: 14، 22).
(3) "سارار" סָרַר: وَتُرْجِمَت "جامحة" أي عنيدة (هو 4: 16).
(4) "سُوج" סוּג: "المُرْتَد في القلب يشبع من طرقه والرجل الصالح مما عنده " (ام 14: 14).
والارتداد في العهد القديم هو الرجوع من وراء الله إلى حياة الخطية وعبادة الأوثان، فإسرائيل " بنون عصاة" (إرميا 3: 22)، و"ابنة مرتدة" (ارميا 31: 22)، وقد "جمح إسرائيل كبقرة جامحة" (هو 4: 16).
وفى العهد الجديد، لا تُذْكَر كلمة "الارتداد" (وهي في اليونانية "أبو ستازيا" - Αποστασία) ومشتقاتها سوى في ثلاثة مواضع (اع 21: 21؛ 2 تس 2: 3؛ عب 10: 38، 39)، وإن كنا نجد هذا المعنى يُشَار إليه مِرارًا (انظر مت 13: 20، 21؛ مرقس 4: 16، 17؛ لو 9: 62؛ غل 3: 1 - 5؛ 1 تى 5: 15؛ 2 تى 4: 10؛ عب 6: 6؛ 2 بط 2: 20؛ رؤ 2: 4؛ 3: 17).
والارتداد في العهد الجديد يحمل مفهوم أن الذين قد اعترفوا مرة بإيمانهم بالمسيح، قد انحرفوا عن الإيمان وعادوا لحياة الخطية واللامبالاة الروحية.
وتختلف وجهات النظر حول هذا المفهوم من بعض المذاهب المسيحية الخاطئة كالبروتستانتية وغيرها:
فهناك مَنْ يعتقدون أن المرتد قد سقط فعلًا من النعمة ولم يعد مُخَلَّصًا (رأي أرمينيوس Jacobus Arminius ومدرسته "الأرمينيانية" Arminianism).
وهناك من يعتقدون أن المؤمن الحقيقي لا يمكن أن يسقط من النعمة أو أن يفقد الخلاص إلى أن يموت (عقيدة "ثبات القديسين" Perseverance of the saints)، ولكنه يفقد شركته مع الله ومع أخوته من المؤمنين طالما لم يعترف بخطيته (رأي كالفن John Calvin ومدرسته Calvinists/Calvinism)، وأنه -مَنْ يرتد apostatize- لم يكن مُتَجَدِّد حقًا (أي مولود من جديد) أو مُخلَّص من الأساس! حيث ينادون بأن الشخص الذي يعترف بالإيمان بالمسيح، لكنه يعود إلى حياة الخطية لم يكن مؤمنا حقيقيًّا ولم يختبر أصلًا.
ولكن باب التوبة(1) مفتوح للجميع، حتى بعد ترك الإيمان أو لأي خطية أخرى.. حيث أن موضوع التجديف على الروح القدس الذي لا يُغْتَفَر معناه: الرفض الكامل الدائم لكل عمل للروح القدس في القلب.. رفض يستمر مدى الحياة. ولكن هناك فرصة للتوبة طالما الإنسان حيًّا.
ولا يوجد لدينا في المسيحية حد الرِّدَة الموجود في فِكر وكِتابات المجتمع المحيط، حيث لا توجد فِكرة التكفير من الأساس. وإن استُخْدِم المصطلح في أي ترجمة، فهو لا يعني نفس مفهوم الكفر والتكفير في الإسلام.
* انظر أيضًا: كتاب لكي لا ننكر المسيح: لماذا يرتد البعض؟ للقمص أثناسيوس فهمي جورج، الهرطقة.
_____
(1) التالي إضافة من الموقع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q2rrb6p