قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

رجل دماء | مدينة دماء

 

يرد تعبير "رجل دماء" مرارًا في الكتاب المقدس وصفًا لمن سفك دماء كثيرة، فقد قال شمعي بن جيرا البنياميني للملك داود في أثناء هروبه من أمام ابنه: "اخرج يا رجل الدماء... ها أنت واقع بشرك لأنك رجل دماء" (2صم 16: 7و8). كما يلتمس داود من الرب قائلًا: "لا تجمع مع الخطاة نفسي ولا مع رجال الدماء حياتي" (مز26: 9). ويقول: "رجل الدماء والغش يكرهه الرب" (مز5: 6)، و"رجال الدماء والغش لا ينصفون أيامهم" (مز 55: 23)، ويقول المرنم: "نجني من فاعلي الإثم ومن رجال الدماء خلصني" (مز 59: 2)، و"يا رجال الدماء أبعدوا عني" (مز139: 19). ويقول الحكيم: "أهل الدماء يبغضون الكامل" (أم29: 10).

وقيل عن بيت شاول الملك إنه "بيت الدماء" لأنه قتل الجبعونيين (2صم 21: 1).

أما حزقيال النبي فيدعو أورشليم مدينة الدماء: "هل تدين مدينة الدماء... أيتها المدينة السافكة الدم" (خر22: 2و3)، و"ويل لمدينة الدماء" (حز24: 6 انظر حز7: 23) وذلك لكثرة من قتلوا فيها بغير حق على يد حكامها الأشرار.

كما دُعِيَت "نينوى" "مدينة الدماء": "ويل لمدينة الدماء" (ناحوم3: 1)، فنينوى تمثل مملكة أشور، والتاريخ خير شاهد على المظالم الكثيرة والفظائع التي أتاها ملوك أشور، فقد ضربوا الحصار بعد الحصار، وأسالوا الدماء بركًا في كل مكان، وسلخوا جلود الناس أحياء، وامتلأت السلال من رؤوس أعدائهم، إنها قصة مائتي سنة من القوة العاتية والقسوة والوحشية، حتى قال ناحوم: "لا يزول الافتراس" (ناحوم3: 1)، ولا بد أن يجازوا على كل أعمالهم الوحشية (انظر ناحوم3: 19).

---