(ما في البطن، امعاؤه) ويقصد بها إحساسات الرأفة والحنان (كولوسي 3: 12؛ 1 يوحنا 3: 17).
والأحشاء هي ما دون الحجاب Diaphragm مما في البطن كله من الكبد والطحال والكرش وما تبع ذلك.
![]() |
أولًا: في العهد القديم:
الكلمة في العبرية هي מֵעֶה "معاء" وجمعها מֵעִים "معييم"، وقد تُرْجِمَت فعلًا إلى "أمعاء" (انظر 2صم 10:20؛ 2أخ 15:21، 18-19؛ أي 14:20؛ 27:30؛ مز 14:22)، وإلى "جوف" (حز 3:3؛ 19:7؛ يون 17:1؛ 1:2)، وإلى "بطن" (نش 14:5؛ دا 32:2) وفي أكثر الأحيان إلى "أحشاء" (تك 4:15؛ 23:25؛ عدد 22:5؛ را 11:1؛ 2صم 12:7؛ 11:16؛ 2أخ 21:32؛ مز 8:40؛ 6:71؛ إش 11:16؛ .. إلخ.).
وهناك كلمة عبرية أخرى هي רֶחֶם "رحم" وجمعها רַחֲמִים "رحاميم"، وهي تؤدي نفس معنى كلمة "رحم" في العربية، وقد تُرْجِمَت إلى "أحشاء" (تك 30:43؛ 1مل 26:3)، وإلى "رحم" (تك 25:49؛ أم 16:30؛ إش 3:46؛ حز 26:20).
(1) المعنى الحرفي: كما سبق القول إن المقصود بكلمة أحشاء هو الجوف أو البطن أو الرحم أو الأمعاء، وليس ثمة تحديد دقيق لاستخدامات هذه الكلمة من الناحية الفسيولوجية Physiology، وهو أمر شائع في كثير من اللغات قديمها وحديثها:
وتشير العبارة المذكورة في سفر أخبار الأيام: "ضربه الرب في أمعائه بمرض ليس له شفاء، وكان... أن أمعاءه خرجت بسبب مرضه" (2أخ 18:21-19) إلى إصابة يهورام، بمرض خطير في أمعائه، يظن البعض أنه كان نوعًا حادًا من البواسير.
(2) المعنى المجازي: كثيرًا ما تُسْتَخْدَم هذه الكلمات للتعبير عن المشاعر العميقة، كما نقرأ الآن في علم الفسيولوجيا عن "العصب السمبثاوي" Sympathetic nerve أي "العصب الوجداني". وقد عَبَّرَ القدماء بـ"الأحشاء" و"الرحم" عن الود والرحمة والتعاطف كما عن مشاعر الألم والحزن والأسى: "أمعائي تغلي ولا تكف" (أي 27:30)، "أَحْشَائِي غَلَتْ" (مرا 20:1؛ 11:2). كما اسْتُخْدِمَت كلمة מֵעִים "معييم" للدلالة على القلب مركز المشاعر والعواطف والحب. شريعتك في وسط أحشائي" (مز 8:40).
ثانيًا في العهد الجديد:
تُسْتَخْدَم الكلمة اليونانية σπλάγχνα "سبلاخنا" للدلالة على الأحشاء، وقد اسْتُخْدِمَت مرة واحدة بمعناها الحرفي عن يهوذا الإسخريوطي: "وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها" (أع 18:1). واسْتُخْدِمَت في سائر المواضع مجازيًّا للتعبير عن العواطف والمُشَاركة الوِجدانية (2كو 12:6؛ في 8:1؛ 1:2؛ فل 1: 7، 12، 20؛ 1يو 17:3). كما ترد عبارة "أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ" تعبيرًا عن رابطة التراحم النابعة من المحبة الأخوية بين المؤمنين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9js9byy