كلمة مستخدمة في العهد القديم عن ما "يربط"، وعن "ما ينسج". ولا تدل في أية صيغة من الصيغتين على سُمْك أو قوة معينة (انظر قضاة 15: 13؛ 2 صموئيل 8: 2؛ 17: 13؛ يشوع 2: 15). وفي العهد الجديد وردت كلمة حبل عن "ما يصنع من سمار أو حلفاء" وقد تعني الحبل الذي تربط به السفينة (أعمال 27: 32). أو الحبال الصغيرة التي تصلح كسوط (يوحنا 2: 15). وكانت الحبال عادة تصنع من الكتان، أو القنب أو الليف، لكنّ المصريين، وكذلك أيضًا العبرانيون كانوا يصنعون الحبال من سيور جلدية.
وكان وضع الحبال على الأعناق علامة من علامات الشدة والضيق (1 ملوك 20: 31). وربما يشار بحبال الخطيئة (أمثال 5: 22) إلى قوة العادة. كما يظن أن "حبل الفضة" (جامعة 12: 6) إنما يشير إلى النخاع الشوكي لتشابههما في الشكل واللون. وكذلك يقصد بالحبال في (مزمور 16: 6) الحبل المستخدم لمسح أو لقياس الأراضي، وت الأراضي، وتخطيط تخومها، فالمراد ليس الحبل نفسه، بل الميراث الذي قيس به (انظر عاموس 7: 17؛ زكريا 2: 1، 2؛ حزقيال 47: 3).
مقال آخر:
الحبل هو الرباط، وترد كلمتا "حبل وحبال" كثيرًا في العهد القديم، فقد صنع الإنسان الحبال منذ فجر التاريخ لاستخدامها في أغراض كثيرة، كزمام أو رسن للبهائم (أي 30: 11؛ مز 32: 9؛ إش 30: 28)، والكلمة العبرية هي "رسن" (كما في العربية)، أو في حزم أغصان الشجر أو عيدان الحنطة وغيرها (تك 37: 7؛ راعوث 2: 15)، أو في صناعة الأطناب لتثبيت الخيام، أو في ربط السفن وقواربها وسواريها وشراعها (إش 33 : 23؛ أع 27: 17، 32، 40) أو للقياس وتخطيط الحدود (مز 16: 6؛ عاموس 7: 17؛ حز 47: 3؛ زك 2: 1، 2)، أو لتعليق الزينات (أس 1: 6)، أو كسلاسل للجر (2 صم 17: 13)، أو في صناعة القيود (قض 15: 13، 14)، أو في ضفر السياط (يو 2: 15)، وغير ذلك من الأغراض.
وكانت الحبال تجدل من أغصان الأشجار أو من الليف والحلفاء، أو تضفر من الكتان أو الشعر. كما أن قدماء المصريين وربما العبرانيين أيضًا صنعوا الحبال من السيور الجلدية.
كما أن الحبال تستخدم مجازيًا في الكتاب المقدس، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. فوضع الحبال على الرأس أو العنق كان علامة على الاستسلام والخضوع والمذلة (1 مل 20: 31، 32). وحبال الخطية تشير إلى قوة سلطان إغراء الخطية للإنسان (أم 5: 22؛ إش 5: 18). وحبال الموت تعني أسبابه (مز 18: 4؛ 116: 3). وقد يشير "حبل الفضة" (جا 12: 6) إلى "الحبل الشوكي" Spinal cord. ولأن الحبال كانت تستخدم للقياس وتقسيم الأرض، فعبارة "حبال وقعت لي في النعماء" (مز 16: 6) تعني أن نصيبه وقع في أرض خصبة جيدة.
وهناك عدة كلمات في العبرية للدلالة على الحبل أو الخيط:
(1) "خبل" وهي قريبة من اللفظ العربي "حبل" كما أنها أكثر الكلمات استخدامًا في الكتاب (يش 2: 15؛ 2 صم 8: 2؛ 17: 13؛ 1 مل 20: 31، 32؛ أس 1: 6؛ أي 41: 1؛ مز 18: 4؛ 78: 55؛ 105: 11؛ 116: 3؛ 140:5؛ أم 5: 22؛ جا 12: 6؛ إش 5: 18؛ 33: 23؛ إرميا 38: 6، 11، 12، 13؛ حز 47: 24؛ هو 11: 4؛ عاموس 7: 17؛ زك 2: 1، 2). وقد ترجمت نفس الكلمة إلى "أطناب" (إش 33 : 20)، وإلى حبالته أي مصيدته (أيوب 18: 10) و"حبالة" الذل (أيوب 36: 8).
(2) "أبوت"وقد ترجمت في بعض المواضع "بحبل" (قض 15: 13، 14؛ 16: 11، 12)، و"برباط" (مز 2: 3؛ 118: 27؛ 129: 4؛ إش 5: 18).
(3) "ميتار" وترجمت في جميع المواضع "بأطناب" (خر 35: 18؛ 39: 40؛ عدد 3: 26، 37؛ 4: 26، 32؛ إش 54: 2؛ إرميا 10: 20).
(4) " تكواه" وترجمت إلى "حبل" (يش 2: 18، 21).
(5) "خيوط" وهي كما في العربية لفظًا ومعنى، وترجمت بخيط (1مل 7: 15؛ جا 4: 12).
(6) "سرد" وترجمت إلى "خيط" (إش 44: 13).
(7) "باتيل" وترجمت إلى "خيط" من الكتان (خر 40: 3).
(8) "كيو" وقد ترجمت إلى بضعة معانٍ، فترجمت إلى "خيط" القياس (1مل 7: 23؛ 2أخ 4: 2؛ إش 34: 17؛ إرميا 31: 39؛ حز 47: 3). "وأجعل الحق خيطًا والعدل مطمارًا" (إش 28: 17) إشارة إلى أن الحق والعدل سيكونان ميزان الحكم وقانون القضاء. كما أن "خيط السامرة" (2مل 21: 13) يشير إلى حصار السامرة لأورشليم. كما ترجمت إلى "مطمار" للبناء (أي 38: 5؛ زك 1: 16)، و"مطمار" للهدم والتخريب (إش 34: 11؛ مراثي 2: 8). كما ترجمت نفس الكلمة مجازيًا إلى "منطق" (مز 19: 14) باعتبار المنطق نوعًا من القياس. وهناك كلمتان يونانيتان في العهد الجديد تترجمان "حبلًا":
(1) "سكيونيون" (Schoinion) وقد وردت في موضعين (يو 2: 15؛ أع 17: 32).
(2) "قانون"(Kanon) ، وتستخدم الكلمة مجازيًا بمعنى مقياس أدبي (2كو 10: 16).
* انظر أيضًا: الحازمون، وهق، أحبولة، رباط.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mm3btrp