تتكون الأبجدية القبطية من الحروف اليونانية مُضافًا إليها سبعة حروف من اللغة الديموطيقية المصرية لنطق الأصوات غير الموجودة في اللغة اليونانية. وترجع أقدم مخطوطة قبطية وصلت إلينا، إلى نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس. وظلت اللغة القبطية هي اللغة السائدة في مصر حتى القرن التاسع، ولكنها كادت تندثر الآن إلا في العبادات في الكنائس القبطية الأرثوذكسية، حيث ما زلنا نستخدمها في كل الكنائس القبطية الأرثوذكسية المصرية على مستوى العالم.
كانت توجد منها على الأقل خمس لهجات مكتوبة، وكان أهمها من الناحية الأدبية هي:
(أ)- اللهجة البحيرية: التي كانت تستعمل في مصر السفلي (الوجه البحري) وكانت تسمى باللغة القبطية الراقية أو العالية، كما كانت تسمى خطأ بـ"الممفية" وهي التي ما زالت تُسْتَخْدَم في العبادة في الكنائس القبطية الأرثوذكسية.
(ب) اللهجة الصعيدية: أي التي كانت تُسْتَخْدَم في مصر العليا وتسمى أيضًا بـ"الطيبية".
(ج) اللهجة البشمورية: وتُنْسَب عادةً إلى إقليم الفيوم.
(د) لهجة مصر الوسطى: ووصلت إلينا منها مخطوطة وجدت في دير إرميا بالقرب من سرابيوم، وهي لا تختلف إلا قليلًا عن اللهجة البشمورية.
(ه) اللهجة الأخميمية: وهي أقدم اللهجات وأقربها إلى المصرية القديمة، ولم يصلنا منها سوى قصاصات قليلة (من الخروج والجامعة والمكابيين الثاني والأنبياء الصغار والرسائل الجامعة).
وقد وصلتنا باللهجات الخمس مخطوطات يكاد بعضها يكون كاملًا. وتعتبر هذه الترجمات للكتاب المقدس بعهديه، أقدم ترجمات بعد السريانية القديمة، وترجع في معظمها إلى القرن الثالث الميلادي، وإن كان البعض يقولون إنها ترجع إلى القرن الثاني. ويرجح أن الترجمة الصعيدية هي أقدمها ثم قبطية مصر الوسطى، وأخيرًا البحيرية، وهي تمثل نصًا يونانيًا يكاد يكون خالصًا خاليًا مما يعرف بالإضافات الغربية، بينما تحتوي الصعيدية على كل القراءات الغربية، فهي أقرب ما تكون لنصوص "بيزا" وبخاصة في سفر الأعمال. وقد نشر المتحف البريطاني في 1912 ترجمة بالصعيدية مكتوبة قبل 350 م.، وهي تحتوي على التثنية ويونان والأعمال، وتعد من أقدم مخطوطات الكتاب، والأرجح أننا كُتِبَت نحو 200 م. وهناك الكثير من أسفار العهد الجديد بالصعيدية ما عدا سفر الرؤيا. أما بالبحيرية فهناك أسفار موسى الخمسة وأيوب والمزامير وأجزاء من الأسفار التاريخية في العهد القديم مع كل أسفار العهد الجديد، وان كان سفر الرؤيا يبدو أحدث كتابة من باقي الأسفار. وهناك بالبشمورية أجزاء من إشعياء والمرائي ورسالة إرميا وأجزاء كثيرة من العهد الجديد. وقد ترجم العهد القديم عن السبعينية. ويبدو أن المزامير تُرْجِمَت حوالي 303 م.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fk7ntrf