1- اللهجة البحيرية: Bohairic ويرمز لها بالرمز B. وتُعْرَف بـ"اللهجة المنفية" نسبة إلى منف عاصمة الديار المصرية قديمًا (وبقاياها البدرشين وميت رهينة وسقارة)، وكانوا يتكلمون بها في أكبر البلاد أولًا، ثم عَمَّ استعمالها في الوجه البحري، وصارَت لغة العِلم في مدرسة هليوبوليس ثم في مدرسة الإسكندرية. ودخلت على هذه اللهجة ألفاظ يونانية صارت أعلامًا لألفاظ دينية. وقد أستعملها المسيحيون إما هربًا من الألفاظ الوثنية أو لأن الألفاظ المصرية تؤدى إلى معاني مختلفة خافوا أن يكون استعمالها سببًا من أسباب الكُفر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبقيت هذه الألفاظ في ترجمة الكتاب المقدس والقداس والتواريخ التي كُتِبَت بها. واللهجة البحيرية هذه هي الباقية إلى الآن في لغة الكنيسة القبطية، وصارت الترجمة البحيرية للأسفار هي النص الرسمي للكتاب المقدس. والفضل في بقائها حية إلى الآن يرجع للبطاركة المتقدمين الذين حافظوا عليها. ولا يوجد في هذه اللهجة حرف الخاي Q.
وقد وُجِدَت أقدم خمسة مخطوطات مكتوبة باللهجة البحيرية يرجع تاريخها إلى القرن الرابع والخامس الميلادي، ومنها مخطوطة لإنجيل يوحنا يرجع للقرن الرابع الميلادي.
وفيما عدا ذلك فإن أقدم النصوص المحفوظة باللهجة البحيرية ترجع إلى سنة 830 م. وتتضمن خبر نقل جسد القديس أنبا مقار.
وأغلب الكتابات باللهجة البحيرية جاءت كترجمة لكتابات كُتِبَت باللهجة الصعيدية. إذ جاءت اللهجة البحيرية لتحل محل الصعيدية في الأدب القبطي بدايةً من القرن التاسع الميلادي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pauline-todary/coptic-language/bohairic.html
تقصير الرابط:
tak.la/8rwk43a