هم نسل عيسو أو آدوم (تك 36: 1- 19) وقد ذكر الأدوميون في سجلات مصر في عصر الأسرة الثانية عشرة التي حكمت من سنة 2000 إلى سنة 1788ق.م. وقد طرد عيسو ونسله الحوريين من أرض أدوم وسكنوا في موضعهم (تثنية 2: 12) وكان حكام آدوم، في البداية، أمراء يشبهون رؤساء القبائل (انظر تك 36: 15- 19) ولكنهم أصبحوا فيما بعد، وقبل قيام مملكة إسرائيل، يلقبون بالملوك (تك 36: 31- 39). وعندما كان شعب إسرائيل ذاهبًا من البريودة إلى كنعان طلب من آدوم أن يأذن له بالمرور في أرضه ولكن ملك آدوم أبى عليه ذلك (عدد 20: 14- 21) وقد اكتشف المنقبون حصونًا منيعة على حدود آدوم، ترجع إلى ذلك العصر.
وقد كان الأدومي يعتبر أخًا للعبراني حتى أن الجيل الثالث من نسل الأدومي المقيم في اسرائيل كان يعد عبرانيًا (تثنية 23: 7، 8). وقد حارب الأدوميين (1 صم 14: 47). وكذلك غزا داود آدوم وأقام عليها حراسًا (أخبار 18: 13) وقد تنبأ بلعام بغزو إسرائيل لآدوم (عدد 24: 18) وبعد أن غزا داود آدوم هرب أحد أمراء الأسرة الحاكمة في آدوم، واسمه هدد، إلى مصر وصار فيما بعد خصمًا لسليمان (1 ملوك 11: 14- 22). وفي أثناء حكم يهوشافاط، وبعد موت أخاب، غزا الآدوميون والعمونيون والموآبيون يهوذا. إلا أنهم أفنوا بعضهم بعضًا في حرب أثارها عليهم الرب (2 أخبار 20: 1، 22، 23) وكان حاكم آدوم في ذلك الحين يحمل لقب "ملك" ، وقد عاون الآدوميون إسرائيل ويهوذا في حربهم ضد ميشع ملك موآب (2 ملوك 3: 4- 27) ولكنهم ثاروا في أيام حكم يورام ابن يهوشافاط فقهرهم يورام ولكنه لم يتمكن من إخضاعهم (2 ملوك 8: 20؛ 2 أخبار 21: 8- 10). وقد قتل أمصيا عشرة آلاف من الادوميون بأن طوّح بهم من فوق قمة الصخرة، فقتلهم في وادي الملح وأخذ سالع عاصمة بلادهم (2 ملوك 14: 7؛ 2 أخبار 25: 11، 12). وقد غزا الآدوميون سبط يهوذا وأخذوا منه أسرى، في أثناء حكم آحاز، عندما قام عليه فقح ابن رمليا ورصين ملك أرام وأخذا منه بعض الأسرى. وقد بقيت آدوم مدة من الزمن خاضعة لحكم آشور وكان هذا أثناء حكم تغلث فلاسر الثالث وسرجون وسنحاريب وأسرحدون وآشور بانيبال. ولكنها اشتركت في ثورات عامي 711 و701 ق.م. ضد آشور. وقد ابتهج الآدوميوبتهج الآدوميون عندما خرَّب نبوخذنصر أورشليم (مز 137: 7) وقد تنبأ الأنبياء بالكوارث التي حلت بآدوم بسبب عدائها الكبير لإسرائيل. ولكنهم تنبأوا أيضًا باندماجها النهائي ضمن ملكوت الله (أرميا 49: 7- 22؛ مراثي 4: 21، 22؛ حزقيال 25: 12- 14؛ يوئيل 3: 19 إلخ.) وبعد سبي السبطين بقيت أرض يهوذا خرابًا يبابا، فاستولى الآدوميون عليها حتى مدينة حبرون. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وفي القرن الخامس قبل المسيح طرد الأنباط الآدوميين من جبل سعير. وفي القرن الثاني قبل الميلاد أخذ يهوذا المكابي واليهود حبرون وغيرها من المدن التي كان قد استولى عليها الادوميون، وقد أرغم يوحنا هركارلوس الآدوميين على الاختتان وأدخلهم ضمن جماعة اليهود. وقد كان هيرودس ونسله آدوميين.
ويستفاد من الكشوف الأثرية أن مدينة الآدوميين ازدهرت من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس قبل الميلاد.
واللغة الآدومية شبيهة باللغة العبرية. ولا يعرف شيء عن ديانة الآدوميين إلا أسماء بعض الآلهة مثل "قوس" و"هدد". وقد اشتهرت آدوم بحكمائها (أرميا 49: 7؛ عوبديا 8). وقد كان اليفاز التيماني أكثر أصحاب أيوب حكمة، آدوميًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vcxmfd7