سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة
الإجابة:
شكرًا على اهتمامك.. ولكن يبدو أنك تعرف القليل عن المسيحية، أو تأخذ معلوماتك عن المسيحية من القرآن! وهذا لا يصح.. المسيحية لا تنادي سوى بإله واحد فقط لا غير.. للمزيد عن وحدانية الله في المسيحية الله، اضغط على الرابط السابق هنا في موقع الأنبا تكلا(*).
أما قولك "لا نشرك به أحد"، فكيف تقول هذا إن كانت الشهادة بالله في الإسلام "أشهد أن لا إله إلا الله"، مشروط وتعتبر منقوصة بالنسبة للإسلام إن لم تقم بإضافة الشهادة بإنسان آخر عليها وهي "وأشهد أن محمد رسول الله وألقابه"!!
تقول أيضًا أن القرآن كتاب واحد ولا يقبل أي تحريف، فلك أن تبحث عن هذه النقطة في جوجل أو غيره من محركات البحث لترى بنفسك حول تلك النقطة.. فليس لنا علاقة بها، ولكن ابحث أنت بنفسك حول هذا الموضوع، وستجد الكثير مما قد يفيدك..
تسألني: "ألا تعلم أنه الشفيع"، لا أعلم.. فكتاب الله لا يقول هذا! بل يقول: "لَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 1). وتقول: "لم يصلب وبل شبه لهم"، حاشا لله! فهذا اتهام لله بالظلم بأنه يضع شبهًا على أحد ليُعاقَب بدلًا من آخر! وهذا أيضًا ضد كتاب الله الذي تحدث عن الصلب بالتفصيل.. ولكن القرآن هو الذي أتى بعد ستة قرون بكلام آخر، سواء في نقطة الشفاعة أو نقطة الصلب أو غيره.. فموت المسيح بالصلب حقيقة مؤكدة، وحقيقة تاريخية.. ومن غير المنطقي أن يأتي أحدًا بعد قرون من حدث تاريخي وينادي بأن هذا الحدث لم يحدث!
وعن الآية التي ذكرتها، للأمانة نضع نصها الذي يختلف عما كتبت، وهو: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (سورة آل عمران 59) لئلا يتهمنا البعض بتغيير كلمات القرآن، ولكننا نضع فقط نص الرسائل من الأصدقاء الأعزاء بدون أي تعديل. ولكن ما تقول أيضًا به مغالطة، فالمسيح مولود، ولكن آدم مخلوق.. وهناك فرقًا!
أخيرًا، فلماذا لا تتقبل الاختلاف؟! هذا إيمانك وهذا إيماني.. ما المشكلة؟! خلق الله الجميع، وهو وحده الديان.
_____
(*) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت
www.st-takla.org.الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/tpgy6cr