سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة
الإجابة:
أحب أن أطمئنك أننا حينما نعمد امرأة كبيرة، لا تنزل إلى جرن المعمودية عارية تمامًا كالأطفال.
فالمسيحية لا تخدش حياء إنسان قط، فما بالك بامرأة تمارس أقدس طقس كنسي في حياتها.
إنما تجحد الشيطان، ثم تتلو الإيمان إقرار الإيمان، وهي لابسة كل ملابسها.. ثم نتركها في حجرة المعمودية ونخرج. وحينئذ تخلع ملابسها، وتلبس تونية أو رداء أبيض (سميك، وليس مثل التونية العادية)، وتجلس على كرسي إلى جوار المعمودية. ثم يدخل الكاهن، فتصعد من على الكرسي، وتهبط في جرن المعمودية ويعمدها الكاهن بأن يغطسها في الماء ثلاث مرات باسم الثالوث.
وتخرج من جرن المعمودية بمساعدة الكاهن أو احدي الشماسات.
ويخرج الكاهن من حجرة المعمودية إلى أن تخلع التونية أو الرداء الذي نزلت به في المعمودية، وتجفف نفسها، وتلبس ملابسها الجديدة. وبعد أن تلبس ملابسها يدخل الكاهن، ليدهنها بالميرون في الأجزاء الظاهرة من ملابسها فقط مثل رأسها ووجهها ويديها.. ويمنحها الروح القدس. وإن كان أحد الآباء الأساقفة حاضرًا، يضع يده على رأسها، وينفخ في وجهها، ويقول لها "اقبلي الروح القدس".
وكما ترين لا يوجد ما يدعو للخجل في كل هذا.
حتى الشباب أو الرجال الكبار في حال معموديتهم في تلك السن لا ينزلون لجرن المعمودية عرايا.
أما عن العماد بالتغطيس، فله أدلة عديدة منها:
1- بعض أمثلة في الكتاب مثل عماد الخصي الحبشي، الذي عمده فيلبس قيل في ذلك "فنزل كلاهما إلى الماء، فيلبس والخصي، فعمده (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولما صعدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس" (أع8: 38-39). ولا شك أن عبارة "نزلا إلى الماء"، "صعدا من الماء" تدل على التغطيس.
2- كذلك فالمعمودية موت مع المسيح، دفن معه، وقيامة معه. كما يقول الرسول "مدفونين معه بالمعمودية" (كو2: 12). وأيضًا "أم تجهلون أننا، كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو6: 3).
وطبعًا عملية الدفن تتم بالتغطيس وليس بالرش.
3- كلمة معموديةBaptisma باللاتينية تعني صبغة، ولا تكون صبغة، ولا تكون الصبغة مطلقًا بالرش، إنما بتغطيس ما نريد أن نصبغه، في ماء الصبغة.
4- المعمودية هي ولادة ثانية، كما ورد في قول السيد المسيح لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).
والولادة عبارة عن خروج جسد من جسد.
وتتم هنا بخروج جسد الإنسان من جرن المعمودية. أما الرش فلا يمكن مطلقًا أن يمثل عملية ولادة..
5- المعمودية هي غسل من الخطايا، كما قال حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي "أيها الأخ شاول، لماذا تتواني؟ قم واعتمد واغسل خطاياك" (أع22: 6). وكما قال القديس بولس في رسالته إلى تيطس.. "ولكنه بمقتضى رحمته خلصنا، بغسيل (بحميم) الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تي 3: 5).
والغسيل أو الحميم لا يتم بالرش بل بالتغطيس.
6- كذلك كل من ينظر إلى أبنية الكنائس القديمة، يجد فيها جرنا للمعمودية وهذا دليل على أنها كانت تتم بالتغطيس. لأن عملية الرش لا تحتاج إلى جرن.
7- لا ننسى أن عيد العماد، نسميه عيد الغطاس.
فالسيد المسيح نفسه تَعَمَّد
بالتغطيس. كما يقول الكتاب "فلما اعتمد يسوع، صعد للوقت من الماء" (مت3: 16) (مر1: 10).
المرجع: كتاب سنوات مع أسئلة الناس، أسئلة متنوعة - أنبا شنوده الثالث
سؤال عن معمودية الأطفال
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7addgz9