الاختصار: 1مك = 1 Macc.
ترقب مجيء المسيح.
الغلبة بالإيمان.
الجهاد.
يوضع هذا السفر بعد سفر ملاخي.
"فإنه ليس الظفر في الحرب بكثرة الجنود وإنما القوة من السماء" (1 مك 3: 19).
المكابيون هم كهنة من العشيرة الحشمونية من أبناء يهوياديت (1 أي 24: 7)، أول من أخد هذا اللقب هو يهوذا بن متاثيا وهو يهوذا الملقب "بالمكب" ومعناه المطرقة، ومن ثم اتخذ الاسم "مكابيين"، ثم أطلق بعد ذلك على كل العشيرة بل وعلى كل من قاوم الحكام السلوقيين.
كتب هذا السفر أحد يهود فلسطين بأسلوب بسيط وفيه بعض الإشارات التي تدل على وقوف الكاتب تمامًا على الحوادث والأماكن التي تمت فيها، ومن الواضح إنه كان مشبعا بالروح الوطنية وأنه من المحافظين الأمناء على الناموس؛ إلا إنه لم يصطبغ بصبغة التعصب الفريسي، وكثيرًا ما يظهر إخلاصه لرئاسة الكهنوت اليهودي، وموقفه أمام شريعة السبت موقف تسامح يختلف عن موقف الفريسي كل الاختلاف، فيرجح أن الكاتب هو أحد الصدوقيين.
ثبت عند المتقدمين والمتأخرين أن السفر الأول كتب باللغة العبرانية وقال أوريجانوس إنه كان مفتتحا بهذا العنوان "عصا العصاة على الرب أو قضيب رؤساء أبناء الله" وذكر إيرونيموس (جيروم) الذي كان أكثر معرفة بكتب اليهود لأنه عاشرهم زمنا في بلاد فلسطين إنه رأى أصله العبراني، ولكن الأصل مفقود الآن فلم يبق إلا الترجمات عنه كاليونانية واللاتينية وغيرها ويرجح إنه كتب بين سنة 105، 90 ق.م. كما يستشف في (1مك 24:16).
لم يتوقف تاريخ الشعب اليهودي بعد انتهاء الحكم الفارسي بل تابع مجراه تحت سيطرة اليونانيين في ظل السلالات المنبثقة من فتوحات الإسكندر، ففي البدء كان تحت حكم البطالمة في مصر، ثم انتقل إلى حكم السلوقيين المالكين في سوريا.
وهذا السفر يروي تاريخ فترة من الزمن تمتد إلى أربعين سنة من جلوس انطيوخس أبيفانيوس على العرش (انطيوخس الرابع السلوقي) (175 ق.م)، وقام باضطهاد اليهود لِيُلْزِمَهُم بعبادة الأوثان، فقد طلب الملك من متاثيا الكاهن أن يقدم ذبيحة للوثن حتى يقتدي الكل به؛ فرفض، ولما ضعف رجل يهودي وتقدم نحو المذبح قام متاثيا بقتله هو ونائب الملك وانطلق إلى الجبال ومعه كثيرون (1 مك 2: 23-25)..
أرسل الملك يحاربهم يوم السبت فقتل نحو ألف منهم دون مقاومة، لكنهم أدركوا الأمر وقاموا بالهجوم وهدم المذابح الوثنية إلخ... ولما مات متاثيا تولى القيادة ابنه الثالث (يهوذا المكابي) وكان شجاعا وحكيما فأحبه الشعب، وقد غلب يهوذا في مواقع كثيرة وطهر أورشليم من الوثنية وَبَنَى مذبحًا جديدًا وعيدوا ثمانية أيام وفي السنة الثالثة وفي نفس اليوم الذي تدنس فيه الهيكل رسم "عيد تجديد الهيكل" سنة 165 ق.م. ثم مات انطيوخس سنة 164 ق.م. بعد هزيمة جيوشه وتمزق جسمه بقوة الله (2 مك 9: 11، 12). (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا).
وفي سنة 161 ق.م. بعد أن غلب يهوذا نيكانور السلوقي قتل يهوذا وخلعه يوناثان أخوه... هذا الأخير آسره قائد الجيش السوري تريفون وقتله عام 142 ق.م. فتولى أخوه شمعون الزعامة وكان قويا لكنه اغتيل بيد صهره بطولمايس سنة 135 ق.م. فخلعه ابنه يوحنا هركانوس (135 - 105 ق.م.).. إلخ.
يعتبر المصدر التاريخي الوحيد الذي بين أيدينا يتكلم عن جهاد اليهود في سبيل الاستقلال الديني والسياسي خلال تلك السنوات.
لهذا السفر قيمته التاريخية الجلية، وله أيضًا لذته الشيقة في القراءة وخاصة في أزمان الاضطهاد والأزمات الحادة لأنه ينفث في قارئه روح الولاء والإخلاص حتى الموت.
يستعمل كلمة السماء عِوضًا عن اسم الله الذي يغفل ذكره في هذا السفر، وفيه الكثير مما يدل على الرجاء بالمسيا المنتظر.
غلب الإسكندر الأكبر "المقدوني" داريوس ملك الفرس والماديين وقامت المملكة اليونانية وخضع لها ملوك كثيرين ومن بعد موته انقسمت المملكة إلى 4 ممالك وظهر انطيوخس أبيفانيوس الذي حارب ملك مصر (بطليموس) وعاد إلى أورشليم بجيش ثقيل ودخل إلى المقدس متعجرفا وأمر بعبادة الوثن وعدم الختان، فادت محاولة هذا الملك لمحو دين اليهود وقوميتهم إلى التمرد الوطني بزعامة المكابيين (1 مك 1:1- 10).
الثورة والجهاد (1 مك 11:1- 64): غار متاثيا الكاهن إذ رأى الهيكل ذليلًا واشتهى الموت عن الحياة فاخذ يجمع كل من له غيرة على شريعة الرب وعهده.
قدم متاثيا أمثلة لرجال الله الغيوريين.
- إبراهيم كان أمينا في تجربته (حُسِبَ لهُ بِرَّا).
- يوسف حفظ الوصية (سيد مصر).
- كالب أمينا في شهادته (نال الميراث).
- إيليا الغيور (صعد إلى السماء).
- دانيال (خلص من الجب).
بداية الجهاد الذي قامت به أسرة المكابيين (1 مك 1:2- 70).
ثانيًا: يهوذا المكابي (1 مك 3 - 9):
وصف لتطورات هذا الجهاد إلى موت يهوذا، وبزعامة يهوذا تمكن اليهود من الظفر بحريتهم الدينية (1 مك 1:3- 22:9).
ظهور يهوذا بن متاثيا وانتصاراته (1مك 3، 4).
صار شبيها بالأسد في أعماله (1 مك 3: 4).
لا تخافوا كثرتهم ولا تخشوا بطشهم. (1 مك 4: 8).
هجومه ضد الأمم الثائرة عليهم (1مك 5).
إذ كان انطيوخس يحارب في فارس لينهب مالهم سمع عن هزيمة ليسياس في اليهودية فمرض من الحزن وأوصى صديقة كوصي على ابنه وفي نفس الوقت عاد ليسياس وأقام نفسه وصيا (1مك 6).
قتل ديمتريوس السلوقي الروماني ليسياس والملك الصغير، كما حارب أورشليم لكن يهوذا غلب قائدة (1مك 7).
معاهدة صداقة بين المكابيين وروما (1مك 8).
ديمتريوس يرسل حملة ثانية ضد يهوذا ويغلب فيقوم ناثان عوض أخيه يهوذا (1 مك 9).
ثالثًا: أهم الأحداث بعد يهوذا (1مك 10 - 16):
استعد إسكندر بن انطيوخس (الملك المقتول) لقاتله ديمتريوس قاتل أبيه ومحاولة كل منهما استمالة يوناثان (1مك 10).
يوناثان يجدد أسوار أورشليم ويحارب الإسكندر الذي قتل ديمتريوس، ويقوم ابن ديمتريوس بمحاربة يوناثان فينهزم أمامه فيكافئه الإسكندر.
الإسكندر يطلب صداقة بطليموس ملك مصر ويتزوج أبنته.
انتصارات بطليموس ووصوله إلى سوريا، وقتله إسكندر وتزويج ابنته لديمتريوس عوض إسكندر (1مك 11).
تكوين صداقة بين يوناثان وديمتريوس... الأول أنقذ الثاني وأعاد إليه العرش من الثائرين ضده.
احتيال تريفون صديق الإسكندر واسترداد الملك لابن الإسكندر، وتودد تريفون ليوناثان وشمعون أخيه.
تجديد الصداقة بين يوناثان وروما، وخدعة تريفون ليوناثان. (1مك 12).
شمعون يقود الجيش بعد اغتيال أخيه يوناثان، ... وتريفون يقتل ابن الإسكندر،.. تودد شمعون لديمتريوس ومصالحته...تطهير شمعون جميع الحصون من الوثنية واستتاب الأمن في اليهودية وزيادة الخيرات (1مك 13).
ديمتريوس يحارب مادي فينهزم ويسقط أسيرًا (1مك 14).
انطيوخس يحكم عوضا عن ديمتريوس ويتودد لشمعون ،.. مهاجمة انطيوخس لتريفون وهروب الأخير (1مك 15).
خدعة قائد أريحا لشمعون وابنيه وقتله لهم... عرف يوحنا بن شمعون باغتيال والده وأخويه فقاد الجيش عوض أبيه،.. حروب يوحنا وأعماله وبناء الأسوار وصيرورته رئيس كهنة عوض أبيه (1مك 16).
← الأعياد والمحافل المقدسة: فرح دائم في الرب:
أعياد أسبوعية: يوم السبت: - راحة في الرب (لا 23: 1 - 3).
أعياد شهرية: رأس الشهر (الهلال الجديد): - حياة التجديد في الرب.
كل 7 سنين: السنة السبتية: - إبراء للرب.
كل 50 سنة: سنة اليوبيل: - حرية كاملة بالروح القدس.
أعياد سنوية:
1- الفصح 14 نيسان: موت المسيح (خر 12: 13؛ لا 23: 5).
2- الفطير 15 - 21 نيسان: قداسة الحياة المخلّصة (لا 23: 6 -8؛ 1كو 5: 8).
3- الباكورة 16 نيسان: المسيح بكر الخليقة الجديدة (لا 23: 9-14).
4- البنطقستي (عيد الأسابيع أو الخمسين) 6 سيوان: الروح القدس قائد الكنيسة (لا 23: 15 - 21؛ أع 2: 1- 4).
5- الأبواق أو لهتاف 1، 2 تشري (بداية السنة المدنية): المسيح الملك (لا 23: 23 - 25).
6- الكفارة 10 تشري: الفداء بالصليب (لا 16؛ 23: 26 - 32).
7- المظال 15 - 22 تشري: غرباء نترقب السماء (لا 23: 39 - 43؛ زك 14: 16).
8- التجديد أو تدشين الهيكل أو الأنوار 25 كسلو- 1 طيبيت: تجديد الهيكل بعد نصرة يهوذا المكابي (1 مك 4: 59).
9- الفوريم 14 - 15 آذار: الخلاص في أيام أستير (أس 5: 14؛ 9: 18 - 32).
← تفاسير أصحاحات مكابيين أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16
السفر السابق سفر ملاخي |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر المكابيين الثاني |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hgs5x5r