الاختصار: مل = MAL.
محبة الله العملية للبشرية، خطية الكهنة، خطية الشعب، مجيء الرب.
إن كنت أنا أبا فأين كرامتي وإن كنت سيدا فأين هيبتي؟
ترقب مجيء المسيح.
التوبيخ على الشرور ونبوات عن مجيء المسيح.
ملاخي.
المسيح.
"ملاخي" كلمة عبرية بمعنى "ملاكي أو رسول"، لا نعرف عنه شيئًا سوى أنه نبي ما بعد السبي.
كان يعتز باسمه ويحب أن يردده فحين تحدث عن لآوي كمثال للكهنوت الحقيقي قال "لأنه رسول رب الجنود" (مل 2: 7)، كما وصف يوحنا المعمدان هكذا "هأَنَذَا أرسل ملاكي" (مل 3: 1) وكذلك داعيا السيد المسيح "ملاك العهد" (مل 3: 1).
قدم حوارًا بين الله وشعبه وبينه وبين كهنته ليجيبهم في صراحة كأب مع بنيه كشف عن الضعف الذي حل بالكهنة والشعب وملأهم بالرجاء بإعلانه عن مجيء المسيا " شمس البر " مشرقًا على الجالسين في الظلمة.
يعلن عن محبة الله الفائقة التي تفتح أبواب مراحمه بمجيء المسيا المخلص، محبة صريحة ساترة لخطايانا دون تدليل بل في حزم لنضوجنا "الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبًا فأين كرامتي؟ وأن كنت سيدًا فأين هيبتي؟!" (مل 1: 6).
وَّبخ الشعب لأنهم سلبوا الله في العشور والتقدمة، ويطالب بدفع العشور (ملاخي10:3)، ويختم نبوته بمجيء إيليا النبي الذي هو يوحنا المعمدان الذي جاء بروح إيليا ليعد الطريق لمجيء المخلص السيد المسيح "ولكم أيها المتقون أسمى تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها" (ملاخي 4: 2) (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). ويلاحظ أن حجي وزكريا وملاخي ظهروا بعد رجوع اليهود من السبي، ونبواتهم تتكلم عن تجديد الهيكل والبشارة بمجيء المسيا وعصره الذهبي وعن العشور والتقدمات.
قدم لنا هذا السفر حوارًا رائعًا بين الله وشعبه وبينه وبين كهنته، فيه يجيب الله على كل تساؤلاتهم... أنه الأب الصريح مع أولاده يحب الحوار معهم ولا يستخدم لغة السلطة الآمرة الناهية.
إن كان هذا الحوار الصريح قد كشف لنا مدى ما كان عليه الكهنة والشعب من ضعف فقد ملأ قلبهم بالرجاء خلال إعلانه عن مجيء المسيا "شمس البر" (مل 4: 2) الذي يشرق على الجالسين في الظلمة واهبا إياهم الشفاء! هذا بالنسبة للبقية الراجعة من السبي المتعلقة بمراحم الله، أما بالنسبة لنا نحن كنيسة العهد الجديد فأننا البقية التي حررها الله من سبي إبليس بدم ابنه ننتظر أيضًا مجيء المسيا الأخير لكي يحملنا فيه ومعه إلى الملكوت الأبدي... أنه سفرنا نحن أيضًا!
هذا السفر يعلن محبة الله الفائقة المحبة التي تفتح لنا أبواب مراحمه العملية بمجيء المسيا المخلص، المحبة الصريحة الساترة على خطايانا دون تستر أو تدليل... إنها المحبة التي ترفعنا إلى مستوى النضوج التي تكشف جراحاتنا، لكي بالتوبة نرجع إلى طبيبنا الحق ليشفينا... أنها المحبة الحازمة في الحق دون أن تجرح!
أولًا الجانب الوعظي (ملا 1، 2):
إن كان الله قد أعلن لشعبه محبته عمليا بردهم من السبي البابلي لكنهم عادوا يحملون في قلبهم النجاسات على مستوى الكهنة والشعب معًا... لهذا أكد لهم محبته بحوار صريح، منتهرًا الكهنة أولًا كقادة روحيين والشعب.
- إعلان محبته لشعبه (مل 1: 1- 5).
- انتهار الكهنة (مل 1: 6 - 2: 9).
- انتهار الشعب بسبب:
أ- خطيتهم ضد بعضهم البعض (مل 2: 9، 10).
ب- خطيتهم ضد الله (مل 2: 11 - 17).
لقد أبغض عيسو وأحب يعقوب (ملا 1: 2-3؛ رو 9: 13)، إذ يود أن يهدم إنساننا القديم "أدومنا الداخلي" ويقيم إنساننا الجديد، أي إسرائيلنا الداخلي... كصورة رمزية لعمل المسيح الخلاصي فينا بالصليب في المعمودية.
فيما هو يعاتب الكهنة لأنهم احتقروا الرب خلال تقدماتهم بيد دنسه أعلن عن تقدمه العهد الجديد التي تقدم في كنيسة العهد الجديد في العالم كله والتي تضم الأمم "لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لأسمي بخور وتقدمه طاهرة (ذبيحة الإفخارستيا) لأن اسمي عظيم بين الأمم قال رب الجنود" (مل 1: 11).
إذ فسد الشعب بسبب فساد الكهنة قدم لنا الكاهن الأعظم "لاوي العهد الجديد" الذي ليس في فمه غش.
ركز الله في عتابه مع شعبه على زواجهم من الغريبات غير المؤمنات، لقد أطلقهم من أرض بابل حيث الرجاسات فاقتنوا لأنفسهم الرجاسات، ردهم من السبي فسبوا أنفسهم للشر بإرادتهم (أطلقهم من السبي حيث الوثنية، فارتدوا إليها بزوجاتهم الوثنيات، سبوا أنفسهم للشر).
أعلن الله كراهيته الشديدة للطلاق، ليؤكد لهم أنه يبذل كل ما لديه كي لا يطلقهم بسبب زناهم الروحي.
ثانيًا الجانب النبوي (ملا 3، 4):
إن كان علاج الأمر هو مجيء المسيا لخلاصهم فبجانب ما حمله القسم السابق (ملا 1، 2) من نبوات خاصة بمجيئه كرس القسم الثاني من نبوته لهذا الغرض:
نبوته عن يوحنا المعمدان السابق للرب (مل 3: 1).
مجيء السيد المسيح "ملاك العهد" الذي يقيم معنا عهدًا جديدًا (مل 3: 1).
مجيء السيد المسيح "شمس البر" واهب النور والشفاء (مل 4: 2).
مجيء السيد المسيح مُعْطِي الغلبة على الشر (مل 4: 3).
مجيء إيليا قبل مجيء السيد المسيح (المجيء الأول، والمجيء الأخير) (مل 4: 5).
(في المجيء الأول جاء يوحنا المعمدان بروح إيليا، وفي المجيء الأخير يأتي إيليا نفسه مع أخنوخ لمساندة المؤمنين ضد الدجال ويستشهدا).
السفر السابق سفر زكريا |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر المكابيين الأول |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/45dpjnm