الاختصار: حج =
HAG.
الأوليات الصحيحة، التشجيع الإلهي.
بناء بيت الرب الداخلي.
ترقب مجيء المسيح.
نبوة عن الرجوع من السبي وبناء الهيكل.
إعادة بناء الهيكل... هيكل العهد الجديد... بناء بيت الرب الداخلي.
حجي، زربابل.
أورشليم.
الهيكل.
اسم عبري ومعناه "عيدي" أو (عبد الرب) أي مولود في يوم عيد "ربما سمي هكذا لأجل العودة من السبي بفرح.
ولد في بابل وصعد إلى يهوذا مع زربابل في الرجوع الأول سنة 536 ق.م. (عز 2: 1) أي بعد 18عامًا بعد أن أطلق كورش اليهود أحرارًا من السبي، ويعتبر هو وزكريا وملاخي أنبياء ما بعد الرجوع من السبي.
مارس عمله النبوي حوالي عام 520 ق.م.، السنة الثانية لداريوس، السنة التي اشتهر فيها الفيلسوف الصيني كونفشيوس، وقد بدأ عمله قبل زكريا النبي بشهرين وعمل معه لكن زكريا تنبأ لمدة 3 سنوات أما حجي فلمدة 3 شهور و24 يومًا.
كان قد عبر 16 عامًا على العودة من السبي وكان الاهتمام الأول هو إعادة بناء بيت الرب، لكن مصاعب سياسية أوقفت العمل ومع أن العاصفة انتهت لكن الشعب كان قد فترت غيرته واهتم كل واحد ببناء بيته الخاص... فأنذرهم الله خلال نزع البركة عن محاصيلهم... وقام حجي ينذرهم ويحثهم عل العمل في بيت الرب... وقد انتقل من الحديث عن بناء بيت الرب إلى الحديث عن كنيسة العهد الجديد التي تبني على أساس "مشتهى الأمم" ويكون مجدها الروحي فائقًا.
أصدر كورش ملك فارس منشورا عام 538 ق.م. فيه سمح للراغبين من اليهود أن يعودوا إلى موطنهم لإعادة بناء الهيكل (2 أي 36: 22، 23؛ عز 1: 4) وإذ كانت الظروف المالية لغالبية اليهود المسبيين حسنة استصعبوا العودة ليبدؤوا حياتهم من جديد فلم يرجع سوى حوالي 50,000 يعتبرون النخبة الممتازة نسبيا وفي الشهر الثاني من عام 536 ق.م. وضعوا الأساسات (عز 3: 11 - 13) لكن السامريين قاوموا العمل (عز 4: 5)، فتوقف 16 عامًا.
وإذ تسلم الحكم داريوس الملك عام 521 ق.م. تشجع النبيان حجي وزكريا على حث الناس للبدء من جديد تحت قيادة زربابل الوالي ويهوشع الكاهن، حاول تتناي الحاكم الفارسي لغرب الفرات إعاقة العمل، لكن الملك أكد قيام المنشور السابق مشجعا اليهود على العمل طالبًا الصلاة عنه وعن بنيه (عز 6: 6 - 12)، (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). هذا عن المقاومة الخارجية أما ما هو أقسى فهو وجود اتجاه داخلي مضاد، فهو ككاهن ونبي كان حزينًا على تراخي العائدين من السبي في بابل وتخليهم عن إعادة بناء الهيكل الذي خرب تمامًا، وقد أنجز بناء الهيكل أخيرًا في سنة 516 ق.م.
استغل النبي الاجتماع الذي أقيم للاحتفال بالعيد الشهري حيث اعتاد اليهود إقامته ليحثهم النبي على العمل منتقلًا من الحديث عن بناء الهيكل إلى بناء كنيسة العهد الجديد التي تقوم على "مشتهى الأمم".
يتحدث في بساطة عن "الله أولًا" فنهتم ببيته قبل بيوتنا موجها أنظارنا إلى البيت الجديد في المسيح يسوع.
هذا السفر في جوهره يدعو لبناء بيت الرب بعد السبي وهو رمز لإقامة بيت الرب في القلب خلال مياه المعمودية، خلاله يعلن الله اتحادنا معه في ابنه لنصير كخاتم في يده، اختارنا أحباء له.
(1) النبوة الأولى (حج 1): في الشهر السادس (اليوم الأول منه) يوبخ على ترك الهيكل خرابًا... وبالفعل أستأنف العمل فيه.
يحثهم على بناء البيت إذ قالوا أن الوقت لم يبلغ بعد لبنائه (حج 1: 2).
وبخهم لأنهم اهتموا ببناء بيوتهم دون بيت الله؛ محذرا بنزع البركة.
يطالبهم بالصعود إلى الجبل وإحضار خشب لبناء البيت لمجد الله إنها دعوة لصعودنا نحن خلال السيد المسيح الجبل المقدس فنحمل خشبة الصليب التي بها تُبْنَى الكنيسة في القلب.
ألهب روح الرب الوالي والكاهن العظيم وكل الشعب للعمل معًا بروح واحدًا (حج 1: 14).
(2) النبوة الثانية (حج 2: 1 - 9) في الشهر السابع (اليوم 21) يشجع العاملين فيه ألا يبكوا لأن الهيكل القديم كان مجده أعظم، مؤكدًا ظهور الهيكل الجديد بمجد فائق.
إذ بدأ العمل بالفعل بدأت حرب التشكيك واليأس بأن ما يصنعه يُحسب كلا شيء إن قورن بمجد البيت الأول، لكن الله في محبته رفعهم لينظروا الهيكل الجديد الذي يقيمه المسيح "مشتهى الأمم" (حج 2: 6).
لكي يبني الرب بيته فينا يزلزل الإنسان القديم فينا، يزلزل السماء أي طبيعة نفوسنا القديمة، والأرض أي الجسد، والبحر أي المواهب، واليابسة أي الطاقات المعطلة، يحطم القديم ويقيم الجديد!!
بحلوله فينا يقيم السلام الداخلي (حج 2: 9).
(3) النبوة الثالثة (حج 2: 10 - 19) في الشهر التاسع (اليوم 24) يضيف ملحقا للنبوة الأولى مؤكدا أن نسيانهم الأول لله دنس عملهم فلم يمنح الله بركته لكن غيرتهم الحالية تهبهم نجاحًا في الرب.
تحسب ملحقا للنبوة الأولى فيها يؤكد أن الله لا يريد عمل أيديهم ولا تقدماتهم إن صدرت عن قلب متراخ ومتهاون فتحسب في عينيه دنسة، أنه يطلب إصلاح القلب قبل البناء الحجري في هيكله.
إن كان الهيكل يقام لأجل تقديس قلوبنا، فانه لا يقبل الهيكل كبيت له ما لما نقدم له قلوبنا هيكلا داخليا له (حج 2: 9).
(4) النبوة الرابعة (حج 2: 20 - 23): في نفس اليوم يضيف ملحقا للنبوة الثانية عندما يهز الرب الأمم سيثبت زربابل الذي يمثل نسل داود الملكي.
يؤكد تثبيت زربابل " أجعلك كخاتم لأني قد اخترتك" (حج 2: 23).
النبوة الأولى (حج 1):
إذ فتر الشعب في غيرته نحو بناء بيت الرب، صاروا يقولون أن الوقت لم يبلغ بعد لبنائه (حج 1: 2) لهذا يوبخهم الرب بالنبي إذ:
أنهم يهتمون ببيوتهم الخاصة دون بيته.
أنه نزع عنهم البركة ولم يتعظوا.
يطالبهم بالصعود إلى الجبل وإحضار خشب لبناء البيت الذي يتمجد فيه (حج 1: 8)، أنها دعوة روحية للصعود خلال السيد المسيح على جبل النعمة الإلهية لكي نحمل خشبة الصليب التي بها تُبني الكنيسة في داخل القلب ويتمجد الله فينا.
ألهب روح الرب الوالي والكاهن العظيم وكل الشعب للعمل (حج 1: 14) بروح واحد.
النبوة الثانية (حج 2: 1 - 9):
إذ بدأ العمل بالفعل وقام الكل بنصيبه بدأت حرب اليأس والتشكيك... أن مجد البيت الذي يقيمونه لا يبلغ مجد الهيكل القديم... لكن الله في محبته رفعهم ليروا الهيكل الجديد لا بالحجارة والخشب إنما يقوم على أساس فائق، هو ظهور مشتهى كل الأمم (حج 2: 6).
يقول الرب أنه يزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة فان ربنا يسوع مشتهى كل الأمم لا يملك فينا ما لم يزلزل ما هو قديم فينا فيغير طبيعة نفوسنا (السماوات) ويقدس أجسادنا (الأرض) ويضبط البحر (المواهب) واليابسة (الطاقات المعطلة فينا).
بحلوله فينا يحل السلام الداخلي (حج 2: 9).
النبوة الثالثة (حج 2: 10 - 19):
الله لا يريد عمل أيديهم ولا تقدماتهم إن صدرت عن قلب متراخ متهاون، فتحسب في نظره نجسة أنه يطلب إصلاح القلب قبل إقامة البناء الحجري في هيكله.
إن كان الهيكل يقام لأجل تقديس قلوبنا فانه لا يقبل الهيكل كبيت له إن كنا لا نقدم له قلوبنا هيكلًا داخليًا (حج 2: 15).
النبوة الرابعة (حج 2: 20 - 23):
يؤكد تثبيت زربابل "أَجْعَلُكَ كَخَاتِمٍ، لأَنِّي... اخْتَرْتُكَ" (حج 2: 23).
إن كان هذا السفر هو سفر بناء بيت الرب بعد السبي فهو في الحقيقة رمز لبناء القلب خلال مياه المعمودية كهيكل جديد للرب خلاله يعلن الله اتحادنا معه في ابنه كخاتم في يده اختارنا حسب لذاته.
← تفاسير أصحاحات حجي: مقدمة | 1 | 2
السفر السابق سفر صفنيا |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر زكريا |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dcfyv9q