الاختصار: 2صم = 2 SA.
نمو المملكة، داود الشخصية العظيمة، العدالة، نتائج الخطية، أقدام من خزف.
الاستعداد لمجيء المسيح.
حكم داود وسقوطه وعصيان أبشالوم.
الوجود أمام الرب.
داود - أبشالوم.
فلسطين - أورشليم.
نسب هذا السفر إلى صموئيل النبي لأنه كتب ما يختص بأيامه لكن يبدو أن الكاتبين لهذا السفر هما ناثان النبي وجاد الرائي المعاصران لداود الملك.
إذا كان السفر الأول يبدأ بولادة صموئيل النبي وينتهي بخدمة عالي الكاهن فإن السفر الثاني يسجل لنا تاريخ مملكة داود منذ توليه العرش ولمدة حوالي 40 عامًا فينتهي السفر بأواخر أيام ملك داود الملك، بذلك يحتويان على أهم الأحداث في حياة صموئيل وشاول وداود.
داود.
يعرض لنا هذا السفر حياة داود في مراحلها الثلاث، وهي تكشف عن سر قوة الإنسان أو علة سقوطه، وتكشف عن معاملات الله مع كل واحد منا.
المرحلة الأولى: - الحضرة الإلهية والملوكية (2 صم 1 - 10):-
يريد الله أن يقيم من المؤمن ملكا مهيئا له الجو المناسب لتحقيق ذلك.
لم يشته داود الملوكية بل الله هيأ له ذلك.
عندما بشره العماليقي بموت شاول لم يفرح بخلو الكرسي له بل حزن على مسيح الرب (2 صم 1).
لم ينل المُلك دفعة واحدة بل ملك على يهوذا (2 صم 1- 4) لمدة 7 سنوات ثم على إسرائيل (2 صم 5- 24) لمدة 33 سنة.
لم يكن شغل قلبه سوى أن يملك الله، فاهتم أن يعيد التابوت واشتهى بناء بيت الرب (2 صم 6، 7).
المرحلة الثانية: الحضرة الإلهية والخطية (2 صم 11 - 19):-
في الوقت الذي فيه نسي داود أنه في حضرة الرب واستراح في قصره، وطلب ما لنفسه لا ما لله، سقط في سلسلة من الخطايا المتلاحقة وجاءت تأديبات الرب له:
أ. موت ثمرة الشهوة (2 صم 12).
ب. اعتداء أمنون ابنه على ثامار أخته (2 صم 13).
ج. عدم مفارقة السيف بيته (2 صم 13).
د. ثورة أبشالوم على أبيه (2 صم 15).
و. سب داود (2 صم 16).
علة السقوط: تجاهل الحضرة الإلهية، سر القوة : الحضرة الإلهية
الله يؤدب لكنه لن ينسى أولاده فأبطل مشورة أخيتوفل (2 صم 18، 19).
أولًا خطة الله:-
أبطل مؤامرة شبع بن بكري (2 صم 20) مع أن كثيرين انضموا إليه.
صلب سبعة من نسل شاول الذي نكث بوعده مع بني جبعون (2 صم 21) إشارة إلى صلب كل ثمر للخطية.
ثانيًا: الفكر البشري:
قام داود بإحصاء الشعب متكلًا على العدد لا على ذراع الله (2 صم 24).
بالرغم من أن سفري صموئيل الأول والثاني في الأصل هما سفر واحد لكن لكل سفر سمته الخاصة وهدفه المختلف. الأول ركز على فاعلية الصلاة، أما الثاني فركز على العلاقة الشخصية مع الرب:
- " الوجود أمام الرب" فلم يكن داود يتحرك ما لم يسأل الرب (2 صم 2: 1، 5: 23، 21: 1).
- داود الذي تولى الرئاسة على كل إسرائيل "أمام الرب" (2 صم 5: 3) (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). كان يرقص بكل قوته أمام الرب (2 صم 6: 14)، وحينما وبخته زوجته ميكال بنت شاول على ذلك لم يتراجع بل أكد لها أنه يتصاغر في عيني نفسه أمام الرب الذي اختاره رئيسًا على شعبه.
- حينما أخطأ قال لناثان "أخطأت إلى الرب" (2 صم 12: 13).
- حين أنقذه الرب من أيدي أعدائه قدم نشيدا للرب يعلن فيه "الرب صخرتي وحصني ومنقذي" (2 صم 22: 2).
أ - انتصارات داود الملك الغالب 2 صم 1 - 10.
قتل شاول ويوناثان 2 صم 1.
داود يملك على يهوذا 2 صم 2.
داود يملك على إسرائيل 2 صم 5.
إحضار التابوت إلى أورشليم 2 صم 6، 7.
انتصاراته في الحروب 2 صم 8.
داود يرد الجميل ليوناثان 2 صم 9.
نصرته على بني عمون 2 صم 10.
سر نصرة داود أنه كان يقف أمام الرب يسأله ويعمل لإرضائه... لا لإرضاء نفسه والدليل على ذلك واضح من:
1 - عندما ما جاء العماليقي يقدم له إكليل شاول الملك وسواره لم يفرح لأن الكرسي قد خلى له، بل أمر بقتل العماليقي لأنه قاتل مسيح الرب.
2- لم يتسرع بالصعود إلى يهوذا إلا بعد سؤال الرب.
3- حين قتل يوآب أبنير الذي كان يساعد شاول ضد داود، بكاه داود ورثاه قائلًا "أني بريء أنا ومملكتي لدى الرب إلى الأبد من دم أبنير بن نير (2 صم 3: 28).
4- حين ملك داود على إسرائيل اهتم بإحضار التابوت إلى أورشليم وهو يرقص بكل قوته؟؟؟
5- اشتهَى أن يبني لله بيتًا... إلخ.
وفي اختصار كان داود يضع الرب نصب عينيه في كل تصرف فكان شعور داود الملك بحضرة الله كان له فاعليته داخل قلبه وفي عبادته كما في علاقته بالآخرين.
ب - داود التائب 2 صم 11 - 19
- موت ابن الشهوة 2 صم (12).
- آمنون يعتدي على ثامار 2 صم (13).
- السيف لم يفارق بيته 2 صم (13).
- أبشالوم ينقسم على أبيه داود 2 صم (15).
- صار موضوع سب واستهزاء 2 صم (16).
إن كان شعوره بالحضرة الإلهية جعله غالبًا في داخل نفسه كما في تصرفاته الظاهرة فانه في الوقت الذي طلب لنفسه الراحة الجسدية واستهان بالحضرة الإلهية سقط ذليلا تحت سطوة سلسلة من الخطايا بسرعة شديدة لكن الله أسرع إليه بناثان النبي لكي يقيمه ويسنده ويعضده "الرب أيضًا قد نقل عنك خطيتك لا تموت" (2 صم 12: 13).
ج - داود يسترد قوته 2 صم 20 - 24:
مؤامرة شبع بن بكري 2 صم 20.
(لم يتعب داود كثيرا في قمع هذه المؤامرة بالرغم من أن كثيرين قد تركوه ثم رجعوا إليه ثانية لأن عناية الله سندته بعد توبته).
صلب سبعة من نسل شاول 2 صم 21.
(حدث الجوع بسبب غضب الله لأن شاول حنث بالوعد وقاتل الجبعونيين، فصالحهم بتسليم 7 رجال من شاول، لصلبهم استراحت الأرض).
الرب يؤدب ويسند ويعين فإن كان الرب قد نقل عن داود خطيته فلا يموت لكنه سمح له بتأديبات مرة للغاية فصار بيته في فضيحة علنية وتحول سلامه إلى سلسلة من الاضطرابات آثارها ابنه وسقط تحت تعييرات... إلخ. لكن الله لم يتخلى عنه بل ثبت مملكته.
شاول ملك حسب اختيار الناس، داود ملك حسب اختيار الله.
شاول يطلب قتل داود، داود لم يمد يده إلى مسيح الرب (1صم)؛
داود حزن على موته ورثاه (2صم 1) وصنع خيرا مع نسله.
شاول سجل في صموئيل الأول فشله، داود سجل في صموئيل الثاني نجاحه.
شاول بدأ قويا وسرعان ما انهار، داود له ضعفات لكنه عرف التوبة؛
داود التجأ إلى الفلسطينيين لحمايته (1صم 26)؛
داود أحصى الشعب (2 صم 24).
داود سقط في الزنا مع بتشبع (2 صم 11- 19).
← لماذا دعي السيد المسيح ابن داود:-
لأن داود:-
1 - هو أول ملك للشعب حسب قلب الله ( 1صم 13)، أسس الأسرة الملكية التي بقيت حتى السبي (حوالي 450 سنة).
2 - يقف في منتصف الطريق بين إبراهيم والسيد المسيح.
3 - من أكبر الخطاة، لكنه عَرف كيف يكون من أعظم القديسين.
4 - حفظ الشعب من عبادة الأصنام وحفظ نفسه بالتوبة الصادقة.
5 - كان محبًا للعبادة والتسبيح أعد كل شيء لبناء الهيكل.
← تفاسير أصحاحات صموئيل الثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24
السفر السابق سفر صموئيل الأول |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر الملوك الأول |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qpj7j5d