St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament  >   Father-Tadros-Yacoub-Malaty  >   24-Risalat-Yohana-Al-Thania
 

شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص تادرس يعقوب ملطي
سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"

يوحنا الثانية 1 - تفسير رسالة يوحنا الثانية

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب تفسير الرسالة الثانية من يوحنا:
تفسير رسالة يوحنا الثانية: مقدمة رسالة يوحنا الثانية | يوحنا الثانية 1

نص رسالة يوحنا الثانية: يوحنا الثانية 1

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1. التحية الافتتاحية
أ. نعمة اللَّه المجانية
ب. رحمة اللَّه
ج. سلام اللَّه
2. الحق والحب
3. تحذير من المضللين
4. الختام

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1. التحية الافتتاحية

"اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ." [1].

 

يترجم القديس جيروم كلمة "الشيخ Presbyter وهي تحمل معنى كاهن وأسقف، لأن الأصل اليوناني لهما واحد.

وربما شملت الكلمة معنى الكهنوت مع كبر السن أو الشيخوخة.

*  في الأصل "كهنة presbyters" وأساقفة كانوا واحدًا. فيما بعد أُختير الواحد لكي يرأس البقية. هذا حدث لمنع الانشقاقات. باستثناء السيامة، أي عمل يقوم به الأسقف لا يقوم به الكاهن أيضًا؟

القديس چيروم

*  كانت رسالة يوحنا الثانية التي كُتبت للعذارى صريحة تمامًا. كُتبت لامرأة بابلية معينة تُدعى مختارة Electa؛ اسمها يمثل اختيار الكنيسة المقدسة.

                                                      القديس إكليمنضس الإسكندري

*  واضح أن السيدة المختارة هي الكنيسة قد بُعثت إليها الرسالة. إنها مختارة في الإيمان ومعلمة لكل الفضائل.

هيلاري أسقف آرل

"الذين أنا أحبهم بالحق".

لقد أحب الراعي هذه السيدة وأولادها، لكن ليس حبًا نفعيًا بغية نوال جزاء مادي أو أدبي، ولا دافعه المداهنة أو الرياء مثل المضللين والمخادعين أصحاب البدع. ولا أحبهم حبًا عاطفيًا ينبع عن مجرد قرابات جسدية أو عن تعصب، لكن أحبهم "بالحق" أي بالمسيح يسوع. وهو بقوله هذا يَحمّل السيد وأولادها أن يكون حبهم للبشر دافعه الحق وليس إرضاءً للناس، رافضين كل باطل.

هذا الحب ليس حبًا منفردًا لكنه مستمد من محبة المسيح وكنيسته لهم إذ يحبهم "جميع الذين قد عرفوا الحق". فهو كراعٍ أمين يشعر برباط الحب نحو أولاده خلال الرب يسوع وكنيسته، مرتبط بهما حتى في حبهما للمؤمنين.

أما غاية حبه بالحق فهو:

"مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ:" [2].

هذه هي غاية حبنا وكرازتنا وكل عبادتنا أن نكون نحن وكل البشرية ثابتين في اللَّه وهو فينا لنبقى معه في أحضانه إلى الأبد. هذا الثبوت يتطلب نعمة اللَّه ورحمته.

 

"تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ." [3].

فما يسندنا في ثبوتنا في الرب وجهادنا خاصة ضد المخادعين المبتدعين:

1. نعمة اللَّه المجانية:

التي هي ينبوع الحب الإلهي تجاه الخطاة، بدونها من يقدر أن يخلص؟ بدونها من يقدر أن يثبت؟

 

2. رحمة اللَّه:

إذ يفيض الرب بنعمته علينا نحن الخطاة ندرك مراحم اللَّه التي لا تحصى المعلنة على الصليب فنطلب من اللَّه بدالة.

 

3. سلام اللَّه:

وهي العطية التي نزعتها الخطية، إذ حجبتنا عن اللَّه سلامنا. لكن الرب أعاده لنا (يو 14: 27) سلامًا داخليًا به تعيش النفس مع مصدر حياتها، فلا يستطيع الشيطان ولا التجارب ولا شيء ما أن ينزعه!

مصدر هذه النعمة والرحمة والسلام هو "اللَّه الآب والرب يسوع".

"من اللَّه الآب ومن الرب يسوع المسيح" [3].

لقد ظن البعض وجود إلهين: إله العهد القديم عادل جبار يقسو على الخطاة ويبيدهم، وإله العهد الجديد طيب حنون يترفق بالخطاة... لكن ما يؤكده الرسول هنا أن الروح القدس يسوع "ابن الآب بالحق والمحبة" الابن الوحيد الحبيب موضوع سرور الآب (مر 1: 11). فغن كانت النعمة والرحمة والسلام قد تمتعنا بهم خلال الصليب، فإن ما بذله الابن إنما من قبيل حب الآب، إذ "هكذا أحب اللَّه العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16) راجع (يو4: 9-10)...

وكما يقول القديس أمبروسيوس: [حب الآب هو نفسه حب الابن، فحب الابن دفع به أن يقدم ذاته عنا ويخلصنا بدمه (أف 5: 2)، ونفس الحب هو للآب، إذ مكتوب هكذا أحب اللَّه ذاته... وموضوع الاختيار (أي الابن هو الذي يبذل ذاته) فهو يظهر وحدة الحب الإلهي].

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2. الحق والحب

4 فَرِحْتُ جِدًّا لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضًا سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ.

 

"فرحت جدًا لأني وجدت من أولادك بعضًا سالكين في الحق" [4].

إذ ختم قوله السابق أن "المسيح ابن الآب بالحق والحب" وإذ ارتبطنا في المعمودية بالرب ينبغي لنا أيضًا أن نسلك في الحق والحب معًا فننادي بالحق دون أن نفقد الحب، ونحب دون أن نُسلب من الحق والإيمان الحقيقي. هذا السلوك في الحب يفرح اللَّه وخدامه الرعاة.

*  القديسون دائمًا متهللون جدًا أن يروا ثمار الحق عمليًا.

هيلاري أسقف آرل

وهنا نلاحظ أن الرسول يبدأ بالحديث عن الأمور المفرحة بالنسبة لبعض أولادها ليشجعها هي وأولادها، حتى تكمل فرحة قلبه وقلب الكنيسة بتنفيذ الوصايا التالية:

"وَالآنَ أَطْلُبُ مِنْكِ يَا كِيرِيَّةُ، لاَ كَأَنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَنَا مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا." [5].

وهنا يوجه أنظارها إلى "الحب"، وكنا نظن كعادته أن يلقب المُرْسَل إليه بالمحبوب. لكنه لم يَقُل يا "كيرية المحبوبة" خِشية أن يسيء البعض فَهْم العبارات إذ هي موجهة إلى سيدة. وهنا يكشف لنا الرسول عن حكمة الرعاة في تصرفاتهم حتى لا يسببوا قلاقل لأولادهم.

أما عن وصية المحبة فهي ليست بجديدة من حيث معرفة الإنسان بها. وهذه الوصية تعتمد على محبتنا للَّه المؤسسة على طاعتنا له في تنفيذ وصاياه.

"وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ." [6].

يقول القديس غريغوريوس رئيس متوحدي قبرص: [حفظ وصايا اللَّه المقدسة يلد لنا التشبه باللَّه حسب الاستطاعة. لا لكي نكون أزليين، بل رحومين ومحبين للَّه، كقوله: "كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم" (لو 6: 36)].

وكما أننا إذ نطيع الوصية ونسلك فيها يتسع قلبنا بالحب للَّه ولأخوتنا، فإننا بالحب أيضًا يتسع قلبنا لطاعة الوصية وهكذا كل منهما تدفع الأخرى.

"هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ: كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا." [6] أي المحبة. لأنه بالمحبة يكمل الناموس وتنفذ ما هو حق.

هذا الحب ينبغي أن يكون مرتبطًا بالحق (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فلا نطلب الوحدة بين المسيحيين تحت ستار الحب دون أن تكون هناك وحدة في الإيمان، وعودة إلى إيمان الكنيسة الأولى الواحد، أي عودة إلى الحق. لأننا لا نطلب المظهر الخارجي، بل تلاقي كل نفس في البشرية مع الحق.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. تحذير من المضللين

"لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ." [7].

 

يربط الرسول الحب بالحق والتمييز والحكمة. فالحب إذ هو تنفيذ وصية اللَّه لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت اسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق... إذ يحاولون أن يلتقوا بالبسطاء ويخدعوهم تحت اسم "المحبة".

يقول القديس كبريانوس: [هذه هي البساطة التي يجب أن تعرف في الكنيسة. وهذه هل المحبة التي ينبغي أن تحتفظ بها، حتى يكون الحب بين الإخوة مشابهًا لما هو بين الحمام. فيسود اللطف والرأفة والوداعة بين الإخوة كما هو الحال بين الحملان الوديعة.

لكن ماذا ينجم عن وجود ذئاب متوحشة لصدر المسيحية، وهم الهراطقة والمنفصلون عن الكنيسة تحت اسم المسيح؟ وماذا تؤدي إليه شراسة كلاب وسم حيات مميت وقسوة فاتكة يستعرضها متوحشون في الكنيسة؟

إنه يجب علينا أن نهنئ أنفسنا عندما نعزل أمثال هؤلاء الناس عن عضوية الكنيسة حتى لا يكونوا عوامل إفساد بالنسبة للحملان والحمام الذي في كنيسة اللَّه بصدورهم المملوءة سمًا وحقدًا].

*  لنكن غيورين لما هو صالح، محجمين عن الأمور المعثرة وعن الأخوة الكذبة وعن الذين اسم ربنا في رياء يخدعون الشعب الذي بلا معرفة].

القديس بوليكربس أسقف سميرنا

"انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا." [8].

*  يحذر يوحنا الناس لئلا يسقطوا في هرطقة أو يرتدوا إلى ناموس العهد القديم بعد ما نالوا العهد الجديد.

هيلاري أسقف آرل

"كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا." [9].

 

طالب الرب كنيسته أن تحب الجميع... لكن يلزمها أن تحذر ممن يدعون أنه أولادها وهم ذئاب يفسدون إيمان البسطاء... هؤلاء يبلبلون أفكار البسطاء ويشككونهم في إيمانهم ويفسدون جهادهم...

يقول القديس كبريانوس: [عروس المسيح لا يمكن أن تكون زانية، بل هي طاهرة غير دنسة، إنها تعرف لها بيتًا واحدًا... وكل من ينفصل عن الكنيسة ويلتصق بالزنا (بالبدع) يُحرم من مواعيدها.

إن مَنْ يهجرها لا يقدر أن يتمتع ببركات المسيح، إذ هو غريب وجاحد ودنس... ولا يستطيع أن يكون اللَّه له أبًا ما دامت الكنيسة ليست أمًا له.

فلو استطاع أحد أن ينجو وهو خارج فُلك نوح لكان يمكن لأحد أن ينجو، وهو خارج الكنيسة. والسيد المسيح يحذرنا قائلًا: "من ليس معي فهو عليّ ومن لا يجمع معي فهو يفرق" (مت 12: 3)].

*  هذا أنتم ترون مثالًا للحرمان في العهد الجديد من الشركة في البيت والشركة في الكنيسة.

هيلاري أسقف آرل

"10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. 11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ." [10-11].

 

مع أن الرسالة موجهة إلى سيدة، والنساء معروفات بالحرج والخجل، لكنه يطلب بحزم ألا تقبل من يدّعي الإرشاد ويأتي كمعلم ويأتينا بغير ما هو حق. بل ولا نسلم عليه حتى لا نشترك معه في جريمته (خطف النفوس البسيطة من الحظيرة).

وربما كتب الرسول هذا عن أناس قد كانوا هم السبب في أن تتعرف السيدة على يديهم على شخص المسيح أو خلالهم تعرفت على الكنيسة... لكن ما داموا قد انشقّوا وانفصلوا فلنقطعهم عن الدخول إلى بيوتنا والسلام عليهم، حتى لا نعثر البسطاء، عندما يروننا معهم فيقبلونهم هم أيضًا ويتشربون روحهم.

يقول البابا ثاوفيلس: [إن جاءك إنسان وليس له إيمان الكنيسة (إذ كانت الكنيسة في العالم كله قبل مجمع خلقيدونية لها إيمان واحد) لا نطلب له النجاح].

ويقول البابا الكسندروس الإسكندري عن الأريوسين: [لا تقبلوا أحدًا منهم ولو أنهم يأتونكم بإلحاح واندفاع].

ويقول القديس أثناسيوس الإسكندري: [إن جاءكم أحد ومعه تعاليم مستقيمة قولوا له سلام واقبلوه كأخ. ولكن إن تظاهر أنه يعترف بالإيمان الحقيقي وظهر أنه مشترك مع آخرين، انصحوه ليهجر مثل هذا الاجتماع. فإن وعد بذلك عاملوه كأخ، وأما إذا أخذ الأمر بروح مضادة فتجنّبوه].

*  إذ يريدنا حتى لا نرحب بهم فإن يوحنا تلميذ الرب يجعل من أدانتهم أقوى.

القديس ايريناؤس

*  يمنعنا الحق من أن نسلم على مثل هؤلاء الناس أو نستضيفهم، وذلك في ظروفٍ غير لائقة. وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله، لئلا ننسحب من التعليم الحقيقي بالجدال الحاذق الذي له مظهر الحق. لذلك أظن أنه من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام.

القديس اكليمنضس السكندري

*  واضح أن الذين يقيمون صداقات مع أناسٍ ينطقون باطلًا على الله، والذين يأكلون معهم لا يحبون الرب الذي خلفهم ويقويهم. عوض أن يكتفوا بهذا الطعام ينقادون إلى التجديف على من يعولهم.

                                                           القديس باسيليوس الكبير

*  يوحِّد يوحنا قادة الكنائس في سلام، لأنها أخوات في إيمان الكنيسة وبنات لله بالعماد.

هيلاري أسقف آرل

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4. الختام

12 إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَق وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَمًا لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلًا.

13 يُسَلِّمُ عَلَيْكِ أَوْلاَدُ أُخْتِكِ الْمُخْتَارَةِ. آمِينَ. [12-13].

 

والورق المنتشر في ذلك الوقت هو البردي.

يلاحظ أن هناك أمورًا لا تكتب على ورق نطق بها الرسل لأولادهم وتسلمتها الأجيال جيلًا بعد جيل. وهذا لم يحدث فقط بالنسبة ليوحنا الرسول، بل ومع بولس الرسول حيث ترك تيطس (تي 1: 5) لكي يرتب الأمور الناقصة (ما هي؟) ويقيم في الكنيسة قسوسًا (كيف يقيمهم؟ وما هي الصلوات التي يقدمونها؟!)... هذا ما تسلمناه بالتقليد السليم.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات يوحنا الثانية: مقدمة | 1

 

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/24-Risalat-Yohana-Al-Thania/Tafseer-John-II__01-Chapter-01.html

تقصير الرابط:
tak.la/6r92hsp