محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
رسالة يوحنا الرسول الثانية: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12
آية 1:- " اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ."
الشيخ = تحمل معنى كاهن أو أسقف أو تشير لكبر السن. وربما لكل هذا أعطوا هذا اللقب ليوحنا، فهو التلميذ الوحيد للمسيح الذي كان باقيًا على قيد الحياة، تكريمًا له، كأنه أب لكل أسقف وكاهن.
المختارة = مهم أن يشعر كل منا أن الله أحبه واختاره وقدسه وبهذا نتلامس مع الحب الموجه لنا.
أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ
= حب في المسيح يسوع، حب وضعه في قلبه المسيح كثمرة من ثمار الروح القدس، حب نابع من محبته للمسيح الذي هو الحق، وليس حبًا نفعيًا ولا برياء، مثل محبة الهراطقة الذين يحاولون جذب النفوس بالمداهنة، وليس حبًا عاطفيًا ينبع عن قرابات جسدية أو تعصب.بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ
= أي عرفوا المسيح وإتحدوا به وثبتوا فيه وصارت لهم حياته فصارت لهم محبة للجميع، هم تشبهوا به. وكانت المحبة المتبادلة هي سمة الكنيسة الأولى. وهؤلاء الذين عرفوا الحق يبغضهم العالم "لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم" (يو15: 19) لكنهم هم يحبون كل الناس. ولكن لا يحبهم سوى من عرف الحق.
آية 2:- مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ.
هذا الحب الذي في داخلي ناشئ من الحق الذي يثبت فينا فنحن ثابتين في المسيح ، والمسيح هو الحق ، لذلك نحن ثابتين في الحق. هو حب ناشئ من تغيير طبيعتنا فصرنا خليقة جديدة (2كو17:5). حب ناشئ من سكنى الروح القدس فينا ومن المسيح الذي أعطانا حياته. وهذا الحب وعمل الروح القدس هذا سَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ= إذًا إمكانية الحب هذه متاحة للكنيسة عبر العصور وإلى إنقضاء الأيام. وهذا هو نفس ما قاله السيد المسيح "ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" (مت28: 20). فالمسيح هو الحق.
آية 3:- تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللَّهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ.
هناك ترجمة أخرى للآية ليتضح معناها "في حياتنا بالحق والمحبة سننال النعمة والرحمة والسلام من الله الآب ومن يسوع المسيح ابن الآب" أو نعيد ترتيب الآية هكذا:
تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ | وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ | (مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ الآبِ) | ||||
↓ |
||||||
(لو سلكتم) | بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ |
أي لو ثبتنا في الحق والمحبة سننال النعمة والرحمة والسلام.
نِعْمَةٌ
= هي عطية الله المجانية لأولاده، هي قوة بالروح القدس بها يثبتون في الحق.رَحْمَةٌ
= رحمة الله غافرة لأولاده، وبرحمته يتعامل معنا.سَلاَمٌ
= سلام القلب الداخلي الذي أعاده لنا المسيح (يو27:14) بعد أن فقدناه بالخطية. فالمسيح هو ملك السلام. والسلام هو ثمرة للنعمة.مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
= الآب أحب العالم وأراد أن يخلصه فأرسل ابنه الوحيد ليخلص العالم بصليبه (يو16:3). الآب يسكب لنا النعمة والرحمة والسلام بسبب أننا صرنا مقبولين في ابنه، وهذه هي شفاعة المسيح عنا، أي أن الآب صار يرى صورة ابنه فينا. ومن يسكب هذه النعم فينا هو الروح القدس الذي صار يسكن فينا باستحقاقات دم المسيح. والروح القدس هو أعظم النعم التي حصلنا عليها، فهو ينقل لنا كل عطايا ومحبة الآب. وقوله من الآب والرب يسوع يشير لتساوي الأقنومين.
آية 4:- فَرِحْتُ جِدًّا لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضًا سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ.
يظهر أن بعضًا من أولاد كيرية ذهبوا إلى يوحنا في أفسس ففرح بهم إذ وجدهم ثابتين في الإيمان الحق. ووجد سلوكهم أيضًا بالحق، إذ أن سلوكنا هو تعبير عن إيماننا. كما أخذنا وصية من الآب = هي الوصايا المكتوبة في الناموس. سالكين في الحق = اختاروا المسيح ورفضوا العالم الباطل وشهواته.
آية 5:- وَالآنَ أَطْلُبُ مِنْكِ يَا كِيرِيَّةُ، لاَ كَأَنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَنَا مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
وصية المحبة هي وصية قديمة، حتى من قبل الناموس، فإبراهيم أحب الله وأحب لوط بالرغم من أنانية لوط، وهكذا يوسف أحب الله ولم يخطئ إليه، بل هو أحب زوجة فوطيفار فلم يشهر بها ولم يفضحها. بل أحب إخوته بعد كل ما عملوه معه. ولكن الجديد في وصية المحبة.
1. أن المحبة صارت عطية من الله للإنسان المؤمن المعمد.
2. أنها صارت على شكل محبة المسيح الباذلة.
ومحبتنا للآخرين الآن مبنية على محبة الله لنا. ومحبته لنا هي عطية منه لمن يطلبها ويجاهد لأجلها.
آية 6:- وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا.
علامة محبتنا لله أن نسلك بحسب وصاياه (يو14: 23،21). وأهم وصية والتي يتلخص فيها الناموس، هي وصية المحبة.
هذه هي الوصية = الوصية هي المحبة.
آية 7:- لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هَذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ.
هنا ينتقل الرسول إلى موضوع الهراطقة. وكانت هناك في أيام الرسول هرطقات عديدة (راجع مقدمة الرسالة الأولى ليوحنا). والآن في عصرنا هذا انتشرت هرطقات عديدة ينطبق عليها قول الرسول هنا.
لأنه = قوله لأنه جعل هذه الآية (7) مرتبطة بالآية السابقة (6) التي قبلها، والتي كانت تطلب من كيرية ومنا أن نحب الله ونسلك بحسب وصاياه:-
1. من يحب الله ويحب الإخوة، ويسلك بالحق بحسب وصايا الله، هو مملوء بالروح القدس، إذًا هو قادر أن يكشف زيف الهرطقات. فمن يمتلئ بالروح هو قادر أن يميز الحق من الباطل. وكيف نمتلئ بالروح (أف5: 18 - 21). وكيف نحب الله؟ بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس، ومن خلال هذه العشرة الحلوة مع الله نكتشف محبة الله لنا فنحبه لأنه أحبنا أولًا" (1يو4: 19). وكيف نحب الإخوة (راجع تفسير الآية مت5: 44). أما من يسلك بكراهية تملأ قلبه، أو هو غير مملوء من محبة الله، فالله لا يسكن فيه، فلا تكون لديه إستنارة يكشف بها زيف الهراطقة. إذًا علينا أن نجاهد لنحب الجميع ، وهذا ممكن لمن هو ممتلئ من الروح القدس ، حينئذ ستكون لنا الاستنارة.
2. هذه الآية تتكلم عن الإيمان الحق، فلا محبة حقيقية مع إيمان مشوش، ولا يوجد إيمان حقيقي مع محبة غير حقيقية. هنا الرسول يربط بين الحب والحق. ولاحظ أن محبة الله تظهر في تنفيذ وصاياه. مثال لذلك: هؤلاء الذين ينكرون حقيقة تجسد وتأنس المسيح = لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ فهؤلاء قالوا إن جسد المسيح كان خيالا وكان لا يجوع ولا يعطش ... إلخ. كيف يفهم هؤلاء محبة المسيح التي ظهرت في ألامه الحقيقية وموته على الصليب، وتقديم جسده ودمه يوميًا في سر الإفخارستيا غفرانا لخطايانا وحياة أبدية لمن يتناول منه. هؤلاء لا يَقْدِرون أن يُقَدِّروا كم البذل والحب الذي قدمه المسيح بجسده، وبالتالي لن يستطيعوا أن يبادلوه الحب بالحب، ولن يفهموا معنى سر الإفخارستيا. لذلك تكثر الكنيسة من ترديد قانون الإيمان في القداس الإلهي. فالحياة الروحية السليمة مرتبطة قطعا بنوعية الإيمان، هل هو إيمان حق أم إيمان مشوش.
لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت اسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق، ويحاولون أن يلتقطوا البسطاء ويخدعوهم تحت اسم المحبة. لذلك على الكنيسة أن تعزل أمثال هؤلاء حتى لا يشوهوا الإيمان، وعزلهم لا يتعارض مع المحبة، بل فيه كل المحبة لله وللشعب، شعب الله، حتى لا يفسد هؤلاء إيمان البسطاء. ويسمى هؤلاء الضد للمسيح.
يسوع المسيح آتيًا في الجسد = لم يقل أتى بصيغة الماضي. فتجسد المسيح لم يكن حدث تم من 2000 سنة وانتهى. بل هو حدث مستمر حتى الآن وإلى الأبد. المسيح بجسده المتحد بلاهوته معنا كل يوم على مائدة الإفخارستيا، يُعطَى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. والمسيح سيحتفظ بجسده هذا المتحد بلاهوته للأبد وسنراه في السماء بجسده الممجد. وهو في وسطنا وفي وسط كل اثنين يجتمعان باسمه ولكن لا نراه الآن، بل هو فينا بحياته؛ فهو حياتنا كلنا. عمومًا ما كنا نستطيع بدون وجوده المستمر فينا أن نحب محبة حقيقية بحسب الحق. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولا نستطيع هذا إلا لو كان المسيح قد أتى بالجسد وأعطانا حياته "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" فحياة المسيح فينا هي التي أعطتنا أن نحب بحسب الحق.
آية 8:- اُنْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالُ أَجْرًا تَامًّا.
انظروا إلى أنفسكم = أي افحصوا إيمانكم وأفكاركم ومواقفكم تجاه المسيح حتى تكون متطابقة مع الحق المسيحي، والبديل أن نكون في دائرة الموت.
وبهذا تضيع كرازتنا = نضيع ما عملناه.
ننال أجرًا تامًا = يناله الرسول في السماء عوضًا عن تعبه في كرازته للناس باسم المسيح، وأنه أتى للمسيح بأولاد في الإيمان، وأنه تابع إيمانهم، ولم يتركهم نهبًا للهراطقة.
أجرًا تامًا = فأي أجر في الأرض ما هو إلا عربون، هو شيء تافه منقوص، بجانب مجد السماء.
آية 9:- كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهَذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
يقول الآباء "لا يستطيع أحد أن يكون له الله أبًا ما دامت الكنيسة ليست أمًا له". والكنيسة رمزها فلك نوح، فهل خلص أحد خارج الفلك.
كل من تعدى = كل من يخرج عن وصية المسيح وتعليمه، وعن حق الإنجيل في كبرياء أو فلسفة، مثل الهراطقة المعجبون بآرائهم.
فليس له الله = أي يفقد نصيبه الإلهي تمامًا، ولا يكون له الله أبًا أو إلهًا يعطيه ميراثًا سماويًا.
فهذا له الآب والابن = يحيطه الآب بمحبته الأبوية إذ هو ملتصق ومتحد بالابن مثل عريس مع عروسه. والآب يحب عروس ابنه المتحدة به. وهذا هو ما قاله السيد المسيح في (يو14: 23).
يقول الآباء "لا يستطيع أحد أن يكون له الله أبًا ما دامت الكنيسة ليست أمًا له". والكنيسة رمزها فلك نوح، فهل خلص أحد خارج الفلك. لذلك علينا الثبات في الكنيسة أيضًا.
آيات 10، 11:- إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ وَلاَ يَجِيءُ بِهَذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.
أي نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الاندماج معهم هو نوع من الاعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهريًا أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أن محبة يوحنا هي محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله.
آية 12:- إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَمًا لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلًا.
يلاحظ أن هناك أمورًا لا تكتب على ورق، نطق بها الرسل لأولادهم، وتسلمتها الأجيال جيلًا بعد جيل، وهكذا فعل بولس مع تيطس كما فعل يوحنا هنا، إذ تركه في كريت لكي يرتب الأمور الناقصة، ولكي يقيم قسوسًا هناك (تى5:1). فما هي الأمور الناقصة وكيف يقيم قسوسًا، وما هي الصلوات التي يقدمونها،
هنا نرى أهمية التقليد الشفاهي، فالمسيح لقن تلاميذه الكثير عن ملكوت الله في خلال الأربعين يومًا المقدسة، ما بين القيامة والصعود، وهذه لم تدون في الأناجيل. والكتاب المقدس نفسه جزء من التقليد الكنسي فالتقليد يشهد للكتاب المقدس، فالعهد الجديد تم تجميعه في القرن الثاني والثالث واعتمدته المجامع بعد أن كان أسفارًا منتشرة في صورة متفرقة، وكان تجميعها يحتاج إلى فحص. واعتمدت الكنيسة الأسفار القانونية ورفضت ما سواها. فالكنيسة هي التي سلمتنا الكتاب المقدس التي استلمته هي نفسها.
وهكذا استلمت الكنيسة طقوس الأسرار والقداس الإلهي عبر الأجيال عن الرسل، والرسل استلموها من المسيح. هذا هو التقليد.
والكتاب المقدس يحوي اعترافًا بالتقليد:
1. قصة ينيس ويمبريس ومقاومتهما لموسى (2تى8:3). هذه لم تأتي في العهد القديم بل احتفظ بها التقليد.
2. نبوة أخنوخ (يه14) لم تأتي في العهد القديم، وكذلك قصة إخفاء جسد موسى.
3. ما قيل عن سفر ياشر (يش13:10 + 2صم1: 18،17) فأين هو سفر ياشر.
4. يؤكد صحة التقليد ما ورد في (2تس15:2 + 2تس6:3) على لسان بولس الرسول. ونلاحظ في الآيتين أنه قد وردت كلمة تعليم وصحتها تقليد، فهي نفس الكلمة في (مت6:15) "قد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم". ونعيب على المترجم إلى العربية أنه يترجم بحسب فكره. فحينما جاءت كلمة التقليد بمفهوم سيء كما قاله المسيح عن تقاليد اليهود السيئة ترجمها تقاليد ليهاجم التقليد الذي تعترف به الكنائس الأرثوذكسية التقليدية. أما حينما قالها بولس الرسول وهي ما تسلمته الكنيسة عبر أجيالها ترجمها تعاليم، لأنه لا يعترف بالتقليد. ولاحظ قول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "وما سمعته مني بشهود كثيرين، أودعه أناسًا أمناء، يكونون أكفاء ان يعلموا آخرين أيضًا" (2تى2: 2). وكيف نسمي ما تسلمه تيموثاوس شفاهة وسلمه بدوره إلى غيره، سوى أن هذا ما يسمى التقليد.
5. وكلمة تقليد PARODICIS أي أشياء تسلم من يد إلى يد.
← تفاسير أصحاحات يوحنا الثانية: مقدمة | 1
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
الفهرس |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
مقدمة رسالة يوحنا الثانية |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dn9zgk4