محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ناحوم: |
خراب نينوى:
ورد في cuna[arion سنكسار يوم 5 كيهك يوم نياحة ناحوم النبي "أن الرب أرسل زلزالًا ونارًا فدمرت وأحرقت الشعب.." وبذلك يكون خراب نينوى تم عن طريق:
1. زلزال ويتضح هذا من:
(نا 5:1) الجبال ترجف منه والتلال تذوب.
(نا 3:2) السرو يهتز.
(نا 12:3) جميع قلاعك أشجار تين بالبواكير إذا إنهزت تسقط في فم الآكل.
2. طوفان ويتضح هذا من
(نا 8:1) بطوفان عابر يصنع هلاكًا تامًا لموضعها.
(نا 6:2) أبواب الأنهار انفتحت.
(نا 8:2) نينوى كبركة ماء.
وقبل أن تنهار الأسوار بفعل الزلزال والطوفان كان هناك حصار مؤلم.
(نا 14:3) استقي لنفسك ماءً للحصار.
3. نار أحرقت كل شيء ويتضح هذا من:
(نا 6:1) غيظه ينسكب كالنار.
(نا 10:1) فَإِنَّهُمْ وَهُمْ مُشْتَبِكُونَ مِثْلَ الشَّوْكِ، مجتمعون داخل الأسوار يُؤْكَلُونَ كَالْقَشِّ الْيَابِسِ بِالْكَمَالِ (بالنار).
(نا 3:2، 4) ترس أبطاله محمر. رجال الجيش قرمزيون (من انعكاس لون النار الأحمر على التروس والملابس).. منظرها كمصابيح تجري كالبروق.
(نا 10:2) أَوْجُهُ جَمِيعِهِمْ تَجْمَعُ حُمْرَةً.
(نا 13:2) ها أنا عليك يقول رب الجنود فأحرق مركباتك.
(نا 3:3) ولهيب السيف وبريق الرمح.
(نا 13:3) تأكل النار مغاليقك.
(نا 15:3) هناك تأكلك نار.
وخراب نينوى بالطوفان والنار أي ماء ونار شيء غريب، فالماء والنار لا يجتمعان ولكن هذا قد رأيناه في قرية من قرى أسيوط منذ عدة أعوام. حين حدثت سيول شديدة جرفت في طريقها خزانات وقود فكسرتها وطفا البترول على وجه الماء واشتعل وحملت المياه البترول الطافي عليها، والمشتعل إلى داخل البيوت فأحرقت القرية بالكامل. وفي نينوى غالبًا فإن الزلزال فضلًا عن أنه حطم الأسوار فأنه فجر أبار البترول في هذه المناطق المعروفة بغناها بآبار النفط فاشتعلت ودخل البترول المحمول بمياه الطوفان ليدمر المدينة العظيمة نينوى ويحرقها تمامًا.
وكما قلنا فإن نينوى ترمز لإبليس في شرورها ودمويتها ولقد صدر ضد إبليس حكم بأن يلقى في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ10:20).
وبعد هلاك إبليس سيكون هناك راحة أبدية لشعب الله (وهذا معنى اسم ناحوم) وهذا بدأ جزئيًا بالصليب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فلقد استخدم الله إبليس ليؤدب البشر بسبب خطاياهم فأذلهم إبليس. لكن بعد أن يهلك إبليس في البحيرة المتقدة بالنار لا يعود يذل شعب الله ثانيًا (نا12:1) وستُعَيِّد إسرائيل أي شعب الله في أفراح أبدية (نا15:1) إذ أن المهلك إبليس لا يعود يعبر بل قد انقرض كله. والرب سيرد عظمة إسرائيل (شعبه في العهد القديم والعهد الجديد) (نا2:2) وسيعود شعب الله لسابق مجده أيام الفردوس بل سيصيروا في هيئة مجد المسيح (في21:3).
1. هو نبوة ضد نينوى، ونينوى هنا رمز لإبليس.
2. بالنسبة لنينوى فهذه النبوة نبوة بخرابها النهائي، ولقد سبق إنذارها على يد يونان. وإذ تقسَّت وزادت خطاياها هددها الله بالخراب وقد حدث هذا لدمويتهم.
3. أما بالنسبة لإبليس فالتهديد بخرابه سيتم بالتأكيد.
"إِنْ كَانُوا سَالِمِينَ وَكَثِيرِينَ هَكَذَا فَهَكَذَا يُجَزُّونَ" = خراب نهائي بالرغم من قوتهم.
لكن من أعطى سلطان للشيطان على البشر؟
"إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعًا بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ"
الْخَلِيقَةَ.. سَتُعْتَقُ.. إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ (رو8).
=
أَذْلَلْتُكِ. لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَة. وَالآنَ أَكْسِرُ نِيرَهُ عَنْكِ وَأَقْطَعُ رُبُطَكِ. أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ: "لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ" |
} |
ناحوم |
فالله أَسْلَم الخليقة للشيطان (الْبُطْلِ) ليؤدب الإنسان. وبعد أن ينتهي التأديب ينتهي دور الشيطان ويُلقى في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ).
ومن الذي يحررنا؟
هدف النبوات... التنبؤ بعمل المسيح.
"هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ: عَيِّدِي يَا يَهُوذَا أَعْيَادَكِ
(فرح الكنيسة بالخلاص). أَوْفِي نُذُورَكِ فَإِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَعْبُرُ فِيكِ أَيْضًا الْمُهْلِكُ. قَدِ انْقَرَضَ كُلُّهُ"وهذا معنى اسم ناحوم = نياح أو راحة أو تعزية فبالمسيح حصل الإنسان على حريته من إبليس وعلى راحته.
لاَ يَقُومُ الضِّيقُ مَرَّتَيْنِ... (ناحوم).
فالضيق الأول كان على الأرض.
والسماء ليس فيها ضيق... بل
يَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ (رؤ)
اَلرَّبُّ إِلَهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ يغير على شعبه وسينتقم من أعداء شعبه أي الشياطين.
الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ هو صابر على الشيطان فالشيطان له مهمة تأديبية لشعب الله. ومهما عظمت قوة الشيطان فهو لا شيء أمام الله. بل هو أداة تأديب ليس إلّا.
قَدِ ارْتَفَعَتِ الْمِقْمَعَةُ عَلَى وَجْهِكِ هي بابل ضد أشور = والمسيح ضد الشيطان.
يَرُدُّ عَظَمَةَ يَعْقُوبَ كَعَظَمَةِ إِسْرَائِيلَ آية لا معنى لها بالنسبة لإسرائيل
هذه تُفْهَم عن الكنيسة فقط
الله أخضع الشيطان وأعاد مجد الكنيسة (أبناء يعقوب بالإيمان) إلى مجد إسرائيل الذي جاهد مع الله وغلب
إِسْرَائِيلَ = أمير الله(1).
= قوي مع الله
إذًا يعقوب = هو الإنسان أو الكنيسة قبل المسيح
إِسْرَائِيلَ = هو الإنسان أو الكنيسة بعد أن أعاد لها المسيح المجد.
أما قبل المسيح فكان الإنسان مذلولًا من الشياطين
لأَنَّ السَّالِبِينَ قَدْ سَلَبُوهُمْ وَأَتْلَفُوا قُضْبَانَ كُرُومِهِمْ.
كيف هُزم إبليس بدم المسيح
تُرْسُ أَبْطَالِهِ مُحَمَّرٌ أما بالنسية لنينوى فالمقصود بابل.
النبوات بالمستقبل
أَبْوَابُ الأَنْهَارِ انْفَتَحَتْ وَالْقَصْرُ قَدْ ذَابَ
هذه النبوة قيلت قبل سنوات من سقوط نينوى ولكن هذا حدث فعلًا أن طوفان للنهر دمر الأسوار وسهل دخول بابل. وحريق ضخم دمر القصر.
الأَسَدُ الْمُفْتَرِسُ (← الشيطان أسد زائر)... هَا أَنَا عَلَيْكِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ (← هزمه مسيحنا رب الجنود).
وَيْلٌ لِمَدِينَةِ الدِّمَاءِ نينوى كانت دموية والشيطان كان قتالًا للناس من البدء.
كُلُّهَا مَلآنَةٌ كَذِبًا والشيطان قال عنه المسيح "كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ".
_____
(1) توضيح من الموقع: في العبرية שָׂרִיתָ עִם־אֱלֹהִים وفي ترجمة كينج جيمز KJV عند تسمية الله يعقوب بإسرائيل (تك 32: 28)، كلمات "جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ": "a prince hast thou power with God" (أمير الله).
← تفاسير أصحاحات ناحوم: مقدمة | 1 | 2 | 3
الفهرس |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ناحوم 2 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2284f8n