محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ناحوم: |
1. ناحوم كلمة عبرية معناها نياح أو راحة أو تعزية.
2. ينسب نفسه إلى ألقوش (نا 1:1) ويرى القديس جيروم أنها شمال الجليل.
3. تنبأ ليهوذا (نا 15:1) وليس لإسرائيل (مملكة الشمال). وقد عاصر الغزو الأشوري لإسرائيل فهرب ليهوذا. وربما أقام في أورشليم، حيث شاهد بعد 7 سنوات حصار المدينة بواسطة جيش أشور، وما حل بأشور (ليلة الـ185,000) (2مل18، 19) وقد كتب نبوته بعد هذا (نا 11:1). ويكون بهذا قد عاصر حزقيا الملك وإشعياء. وحزقيا الملك كان حكمه (تقريبًا سنة 725 - سنة 690 ق.م.) وهو عاصر سقوط نو آمون (طيبة) المصرية في يد أشور بانيبال سنة 666 ق.م. وهو يسجل هذه الحادثة في سِفْرهُ (نا 8:3-10) ونينوى نفسها سقطت وخربت سنة 612 ق.م. وبهذا يكون تاريخ نبوته بعد سنة 666 وقبل سنة 612. وغالبًا سيكون بعد سنة 666 ق.م. في أواخر أيام عمره.
4. نبوته كانت ضد نينوى عاصمة أشور. وهذه كانت قد تابت قديمًا بمناداة يونان (سنة 825 - سنة 784 ق.م.) وعفا عنها الله. ولكننا نجد نبوة ناحوم هنا ليست دعوة للتوبة كنبوة يونان، بل حكم صادر ضدها. لأن شرورها أصبحت فظيعة ولا أمل في إصلاحها أو توبتها.
5. كان الأشوريون دمويون وفي منتهى العنف وكأمثلة لذلك.
أ- لما أيقن ملك أشور أنه هالك بعد حصار بابل له وسقوط عاصمته على يد نبوبلاسر Nabopolassar أبو نبوخذ نصر ملك بابل، جمع نساؤه في قصره وأشعل فيه حريقًا فاحترقن كلهن.
ب- كانوا يسلخون الأسرى وهم أحياء.
ت- كانوا يقطعون رؤوس البعض ويعلقونها في أعناق الأحياء الآخرين.
ث- كانوا يلهون بقطع أنوف وأذان وأيدي الأسرى. وكانوا يضعون الأمراء والرؤساء الذين يهزمونهم في أقفاص ويعرضونهم للهزء بهم.
ج- أشور هي التي أسقطت إسرائيل وعاصمتها السامرة، وأحرقت 46 مدينة ليهوذا وحاصرت أورشليم لتدمرها لولا معجزة هلاك الـ185,000.
ح- ملكهم أشور بانيبال دخل مصر وأخذ عاصمتهم نو آمون (طيبة). وأثارهم تقول أنهم غنموا من مصر الكثير (ذهبًا وعبيدًا). لذلك كانت أشور وسط الشعوب كوحش مفترس. فلا عجب أن جميع ممالك الأرض أبغضتهم تمامًا (أش12:10-14).
6. لعل اسم النبي وهو يعني راحة وتعزية يتناسب مع نبوته، فهو تنبأ بخراب نينوى، ونبوته مرعبة لنينوى لكنها معزية لشعب الله، حيث يرتاح شعب الله من عدوه أشور الذي ظلمه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ويقال عن نبوته أنها صرخة ضمير غاضب من شر نينوى، أو أي شر عمومًا. والنبي يوضح أن جزاء الشر دائمًا هو الهلاك. ونبوته يسيطر عليها فكرة واحدة هي هلاك نينوى الشريرة وراحة شعب الله. وأشور هنا الدموية بشرها هي رمز لإبليس عدو شعب الله، والنبوات بنهاية الشر لهي نبوات معزية جدًا للكنيسة فهي ترى فيها هلاك إبليس عدوها مصدر كل الشرور. وهنا لا نجد أي لوم ليهوذا أو لشعب الله، بل إنذارات فقط بهلاك أعداء شعب الله، ووعود معزية لشعب الله.
أ- أَذْلَلْتُكِ. لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَةً.. أَكْسِرُ نِيرَهُ.. وَأَقْطَعُ رُبُطَكِ.. وهذا وعد بالحرية.
ب- عَيِّدِي.. أَعْيَادَكِ، أي إفرحي.. وهذا وعد بعودة الأفراح لشعب الله.
ت- الرب يرد عظمة يعقوب.. سيكون لشعب الله مجد وعظمة.
وهذا ما فعله المسيح بعد هزيمته لإبليس على الصليب فهو أعطى لكنيسته الحرية من عبودية إبليس، وأرسل لها الروح القدس المعزي يملأها عزاءً وراحةً وفرحًا، وأعد لها أمجادًا سماوية.
7. النبي يُذكِّر أشور هنا بتخريبها لنو آمون في مصر بالرغم من قوة نو لتعرف أن هذه نهاية كل شر. وأنه إن كانت نو قد سقطت لتشامخها وخطيتها فلسوف تسقط نينوى بسبب خطاياها. وليتعظ كل خاطئ بسقوط وهلاك من سبقوه.
8. أسلوب النبي شِعْري، ونبوته تكشف عن قوة الله، وكيف يوجه التاريخ حسب إرادته. (الشِّعْر هنا أي الآيات مُرَتَّبَة أبجديًا، فتبدأ كل آية بالحرف التالي للآية السابقة).
← تفاسير أصحاحات ناحوم: مقدمة | 1 | 2 | 3
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ppnyc3f