كان القديس أمون برغم إخفائه لشخصيته موضع أعجاب الكثيرين- وكان أكبر المعجبين به القديس أنطونيوس، ظل هكذا إنكاره لذاته طوال حياته حتى لا يذيع صيته بين الناس وهو الذي سما حتى أصبح يشبه الأنبا أنطونيوس في النسك والقداسة.
وقد ذكر القديس أثناسيوس الرسولي: "من خطاب أمونيوس الأسقف إلى ثيؤفيلس البطريرك ما نصه... إن كثيرًا من الرهبان الذين أرضوا الله كانوا غير ظاهرين تمامًا وهكذا كان القديس تادرس تلميذه"(1).
وكانت أشهر فضيلة عرف بها هي صفة الحياء الشديد وهي صفة إذا فقدها إنسان تطبع بطبائع حيوانية وفقد جمال إنسانيته، ويؤكد القديس أثناسيوس اتصافه بها وتظهر في قصة عبوره النهر التي سترد فيما بعد.
وكانت حياته بسيطة جدًا، يكتفي بقليل من الخبز ولا يشرب إلا ماء، وكان يقضي أحيانًا يومًا أو يومين في الصوم الكامل، لذلك ذاع صيته وانتشر أمر قداسته في كل مكان.
_____
(1) E. White ص47.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/st-amoun/life.html
تقصير الرابط:
tak.la/n5ax2n4