يعد عنوان الصليب أحد الآثار الأكيدة. وقد وصل إلينا هذا العنوان، على الأقل جزء كبير منه، وأنه لمن دواعي السرور بالنسبة للمسيحيين أنهم يستطيعون أن يقرئوا هذه الكتابة حتى الآن. ويقول "روهو دي فلوري" أنها مثل الختم بالنسبة للتاريخ المقدس.
وهناك رأي عام بأن الملكة هيلانة أرسلت هذا العنوان مع الآثار الأخرى إلى روما، مع كمية كافية من التراب المأخوذ من فوق الجلجثة لكي يغطوا به المكان الذي توجد فيه الآن كنيسة صليب أورشليم المقدس في مدينة روما، ومن ذلك كانت تسمية هذه الكنيسة.
وبعد قرن من الزمان، زين بلاسيديوس فالنتينيوس الثالث ابن قنسطنس قيصر زين بالموزايكو المكان الذي وضعته فيه الملكة هيلانة. ومن ترتيب الرب أنه قد وضع على قمة قوس هذه الكنيسة حيث ظل أثناء غزو البربر فلم يلتفتوا إليه، وحتى أيضًا بعد تلك الزوبعة، ولمدة قرون عديدة من العذاب، لم يلتفت إليه الناس. ولكن في سنة 1492، عندما كان كاردينال كنيسة الصليب المقدس يقوم بترميم تلك الكنيسة، أكتشف العمال هذا الكنز النفيس: فكانت فرحة عالمية، وتوالت الجموع لرؤيته لمدة ثلاثة أيام.
وهناك شيئان في هذا الأثر العظيم وهما الغلاف والأثر نفسه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أما الغلاف فهو قالب من الطوب مقاسه 320 مم × 210 مم أكبر من العنوان، ويمكن لذلك أن يخفي المكان الذي ظل فيه الصندوق الرصاص الذي كان يحتويه. ونقرأ على قالب الطوب هذه الكلمات المحفورة بحروف قديمة ارتفاعها 50 مم: Titulus Crucis، وهي كلمات لاتينية معناها عنوان الصليب.
ونلاحظ أنه لا يوجد في روما سوى جزء من العنوان هو الجزء الأوسط من الكتابة وبه ثلاثة أنواع من الحروف:
السطر الأول من فوق: به الجزء الأسفل من حروف عبرانية لم يمكن قراءتها.
السطر الأول: NAZAPENORS.
السطر الأخير: NAZARINVS RE.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/monuments/title.html
تقصير الرابط:
tak.la/qr55kz2