الكنيسة تريد منا أن نتذكر عريس نفوسنا السمائي الرب يسوع كلما نحضر صلاة الإكليل...
وتريد أن تجذب قلوبنا بكل الحب للعريس السمائي...
فكيف تفعل الكنيسة هذا؟
+ كانت الكنيسة قديما تستقبل العريس عند دخوله الكنيسة بلحن " ايفلو جي مينوس " وكانت تطلق عليه " لحن العريس(9)". وكلمات هذا اللحن تقول:
" مبارك الآتي باسم الرب
أوصنا يا ابن داود... أوصنا في الأعالي "
وهي نفس الكلمات التي استقبلت بها أورشليم الرب يسوع.
لذلك فعندما نستقبل العريس إنما نستقبل معه العريس السمائي الرب يسوع(10).
+ وفي أرباع الناقوس يردد الشمامسة:
" السلام... للعريس الذي اتحد بالبشرية".
+ وفي المزمور الذي يقُرأ قبل الإنجيل:
" مثل العريس الخارج من خدره، يتهلل مثل الجبار المسرع في طريقه" (مزمور18: 5، 6)
لذلك فصلوات الإكليل هي دعوة لأن نتذكر عريسنا السمائي،
الذي قال لنا على لسان هوشع النبي:
" وأخطبك لنفسي إلي لا بُد
وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم
أخطبك بالأمانة، فتعرفين الرب" (هوشع 2: 19، 20).
ثم عاد القديس بولس الرسول ليؤكد لنا خطوبة النفس البشرية للمسيح عندما قال:
" لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كورنثوس 11: 2).
لذلك ..
فخطوبة النفس البشرية قد تمت...
وهو عريسنا السمائي الذي تحدثت عنه العروس في سفر نشيد الأناشيد...
ونحن ننتظر بكل الحب والأشواق ذلك اليوم الذي سنراه فيه وجهًا لوجه،
يوم زفاف الكنيسة إلي العريس السمائي، يوم عُرس الخروف...
ونصلي لأن نكون من المدعوين إلي عشاء عرس الخروف...
فنحيا معه في أورشليم السمائية إلي لا بُد...
فكلما رأيت العريس تذكر عريسنا السمائي الرب يسوع...
وأرفع صلاة من قلبك شاكرا حُب عريسك السماوي لك...
_____
(9) - البابا غبريال الخامس، الترتيب الطقس، القرن الخامس عشر، مطبوعات المركز الفرنسيسكاني للدراسات الشرقية، صفحة 131.
(10) - (مت 21: 9) و(مرقس 11: 9، 10).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/victor-beshir/holy-matrimony/heavenly-bridegroom.html
تقصير الرابط:
tak.la/z7fg9mk