St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   thanksgiving-psalm-50
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في صلاة الشكر والمزمور الخمسين - البابا شنوده الثالث

27- وكل تجربة

 

في الصلاة الربانية نطلب أيضًا ونقول لله "لا تُدْخِلنا في تجربة". والمسيح نفسه هو الذي علمنا الصلاة الربية وقال لنا قولوا "لا تدخلنا في تجربة"، وأيضًا قال "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مر38:14). ونحن نطلب من الله أن يبعد عنا كل حسد وكل تجربة.

St-Takla.org Image: Jesus Christ rebuking Satan: “Get Behind Me, Satan!” (Matthew 4:10), painting by Ilya Repin, 1895. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح ينتهر الشيطان: "اذهب يا شيطان" (متى 4: 10)، لوحة للفنان إيليا ريبين، 1895 م.

St-Takla.org Image: Jesus Christ rebuking Satan: “Get Behind Me, Satan!” (Matthew 4:10), painting by Ilya Repin, 1895.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح ينتهر الشيطان: "اذهب يا شيطان" (متى 4: 10)، لوحة للفنان إيليا ريبين، 1895 م.

ما رأيكم إذن في قول الكتاب "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع2:1). كيف تكون التجارب مفرحة لنا، بينما نطلب من الله أن يبعد عنا كل حسد وكل تجربة؟

نقول لا تدخلنا التجارب: أولًا بدافع الاتضاع والانسحاق. بمعنى أننا لسنا في مستوى الانتصار على التجارب.

التجارب لها إحدى نتيجتين: إما أن ينتصر الإنسان فيها ويتمجد، وإما أن يسقط بسببها ويفشل. ونحن لا نضمن النتيجة. ربما نكون من النوع الثاني!

لذلك نقول له: نحن أمامك يا رب. لسنا ندعى أننا أقوياء. ولسنا أقوى من الذين سقطوا، بل كم سقطنا من قبل. لذلك أن نطلب منك أن تبعد عنا التجارب...

أخشى أن يغتر أحد بنفسه، ويدعى لنفسه القوة والقدرة في الصمود أمام كل تجربة. ويقول للرب في صلواته "هات يا رب من التجارب ما تشاء. معك رجل. ابنك قادر ويستطيع"!!

كلا يا رب، ابعدها عنا، فإننا ضعفاء.

أما أن شاءت محبتك ورحمتك أن تصادفنا تجربة، تراها حكمتك لخيرنا، فحينئذ سنحسبه كل فرح حينما نقع في تجارب متنوعة...

من النوع الذي معه المنفذ ومعه الحل، ومن النوع الذي هو في مستوى احتمالنا وليس فوق ما نطيق، هذا الذي قال عنه الرسول:

"ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو13:10).

أو تكون التجربة من النوع الذي يؤول إلى خيرنا روحيًّا، وتكون معه نعمة حافظة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. هذه هي التجارب المتنوعة التي نفرح بها، والتي يمسك الرب فيها بيميننا حتى لا نتزعزع.

"كل حسد وكل تجربة". والتجارب على؟ أنواع:

تجارب روحية: كأن يجربنا الشيطان بشيء ليسقطنا في الخطية. حاول الشيطان أن يجرب المسيح ليسقطه ولم يتمكن. وخدع آدم وحواء فسقطا. هذه تجارب روحية.

وهناك تجارب أخرى مثل التجارب التي تعرض لها أيوب الصديق. تجارب في الأولاد والصحة والمال، أشياء كثيرة من هذا النوع. أما نحن فنقول "كل حسد وكل تجربة" سواء تجربة روحية أو عالمية. نجنا من كليهما. فنحن أضعف من هذه ومن تلك.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/thanksgiving-psalm-50/all-temptation.html

تقصير الرابط:
tak.la/wq9wsgw