ليس القتل قاصرًا فقط على الجسد، بل هناك قتل معنوي ينصب على شخصية الإنسان، وهو على أنواع:
فمثلًا عمليات التشهير، وإضاعة سُمْعَة الإنسان وقيمته الأدبية ومركزه الاجتماعي وسط الناس، كل هذه يمكن أن نسميها بالقتل الأدبي.
فإذا تناولت شخصية إنسان، وشرحته تشريحًا بطريقة علنية، بحيث يسقط من عيون الناس، تكون ولا شك قد قتلته أدبيًا، وحتى في التعبير الدارج يستخدم هذا المعنى، فيقال عن شخص ما: "ده إنتهي خلاص، فلان حطمه، مسحه، لا يمكن أن تقوم له قائمة بعد الآن".. ويمكن أن يدخل في هذا النطاق النقد الجارح القاسي...
نقطة أخرى، هي قتل الشخصية: يمكن لأب قاس أن يلغي شخصية ابنه، أو يحطم شخصيته بحيث ينشأ معدم الشخصية لا يستطيع أن يتصرف في شيء. ومثل هذا التصرف قد يفعله زوج مستبد مع إمراته، أو رئيس عمل مع مرؤوسيه.
يحدث ذلك عن طريق سوء المعاملة، أو تثبيط الهمة باستمرار، أو إشعار الإنسان في كل مجال أنه عاجز وفاشل ولا يصلح لشيء، وعدم إعطائه فرصة لإنماء شخصيته وتحطيم معنوياته حتى يفشل وبخور. كل هذا قتل معنوي...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bjy6878