في هذا النطاق يدخل الاعتداء الجسدي، والضرب، والإيذاء، والتعذيب، والتشويه. فمن الجائز أن إنسانًا يعتدي على آخر فيحدث به عاهة مستديمة: يفقده عينا، أو يكسر له رجلًا، أو يشوه وجهه... إلخ. كل هذا يدخل في نطاق القتل الجزئي، لأن جزءًا من الإنسان قد تم قتله فعلًا.
والضرب عمومًا يدخل في نطاق الوصية السادسة. وفي الصعيد نجد عبارة: "فلان قتلني" معناها (ضربني). وحتى في اللغة العربية نقول: "تقاتل فلان وفلان" بمعنى تضاربا أو تحاربا... فالضرب يدخل في هذه الوصية، سواء أكان ضربًا شديدًا أفضي إلي قتل، أو إلي عاهة، أو مجرد ضرب... والكتاب المقدس يمنع أمثال هذا الضرب...
وإن تدرجنا بهذه الوصية تدرجًا طبيعيًا في هذا المجال، نصل إلي أن كل إعتداء وكل إيذاء يدخل في نطاق الوصية السادسة. حتى لو كان مجرد جرح لشعور... ولعله من أجل هذا نجد أن السيد المسيح في العظمة على الجبل، عندما عرض لوصية "لا تقتل"، أدخل في أحكامها من قال لأخيه: رقا، ومن قال: يا أحمق (مت 5:22).
وعمليًا أن من يعكر دم إنسان بإهانة، يحدث فيه قتلًا جزئيًا عن طريق عمليات هدم خلايا وكرات دموية داخل جسده...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a4zhg6w