في الحقيقة يا أخوتي أن داود النبي، حينما قال هذا المزمور كان يجتاز مأساة نفسية وعائلية، بل أيضًا تجربة تهدد ملكه، وربما تهدد حياته أيضًا...
قاله وهو هارب من ابنه أبشالوم، الذي تمرد عليه، وأراد الاستيلاء على المملكة...
والكتاب يشرح هذه القصة في عبارات مؤثرة قال فيها الوحي الإلهي "وَأَمَّا دَاوُدُ فَصَعِدَ فِي مَصْعَدِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ. كَانَ يَصْعَدُ بَاكِيًا وَرَأْسُهُ مُغَطَّى وَيَمْشِي حَافِيًا، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ غَطَّوْا كُلُّ وَاحِدٍ رَأْسَهُ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ وَهُمْ يَبْكُونَ" (2صم 15:30).
وأخبروا داود أن مستشاره أخيتوفل قد اشترك في الفتنة مع أبشالوم بكل ما له من دهاء ومن معرفة بأسلوب داود. كذلك شمعي بن جيرا لاقي داود في الطريق، وكان يشتمه ويرشقه بالحجارة قائلًا له "أخرج أخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال" (2صم 16:5-7).. "وكان الشعب لا يزال يتزايد مع أبشالوم" (2صم 15: 12). ودخل أبشالوم أورشليم هو وكل الشعب الذين معه. وبناء على مشورة أخيتوفل "دخل أبشالوم إلى سراري أبيه أمام جميع إسرائيل" (2 صم 16: 15، 22). وهكذا كثر الذين يحزنون داود، وأنقسم عليه كثيرين من شعبه وخانوه فوقف يرتل ويقول: لماذا كثر الذين يحزنونني؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/lord-how/occasion.html
تقصير الرابط:
tak.la/42wy7ym