St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   heresies-of-seventh-day-adventists
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب بدع السبتيين الأدفنتست - البابا شنوده الثالث

14- يوم السبت

 

السبت:

عندما أسس مولر Muller مذهب الأدفنتست، كان كل تركيزه على مجيء المسيح ثانية وقرب موعد هذا المجيء. ولم يدخل (السبت) في نطاق مذهبه على الإطلاق. فمتى بدأ هذا الاعتقاد؟

بدأ ذلك عن طريق امرأة في واشنطون من الأدفنتست كان اسمها Mrs Rachel Oakes نادت بحفظ وصية الرب.

ثم نادى بحفظ السبت أحد قادة الأدفنتست واسمه Joseph Bates الذي كتب مقالًا من 48 صفحة سنة 1946 عن حفظ السبت، ومقالًا آخر سنة 1949 في نفس الموضوع. واعتبر أن (السبت) هو ختم الله الذي يُختم به المختارون الـ144 ألفًا الذي ورد ذكرهم في سفر الرؤيا (رؤ 7).

وقد تثبتت عقيدة حفظ السبت عند الأدفنتست عن طريق نبيتهم إلن هوايت التي قالت إنها قد أخذت في رؤيا إلى قدس الأقداس السماوي. ورأت تابوت العهد، والعشر وصايا مع هالة من المجد حول وصية السبت. وقد أكدت هذه الوصية تعليم جوزيف باتس.

وأدعى الأدفنتست أن بابا رومه هو الذي غير السبت إلى الأحد. ولذلك اعتبر البابوية أنها الوحش الذي ورد في سفر الرؤيا:

Antony Hoekema: Seventh day Adventism P.P. 15- 18.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Saturday (week day) name in Arabic and English صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة يوم السبت من أيام الأسبوع، باللغة العربية والإنجليزية

St-Takla.org Image: Saturday (week day) name in Arabic and English.

صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة يوم السبت من أيام الأسبوع، باللغة العربية والإنجليزية.

ويعتمد الأدفنتست في وجوب حفظ السبت على تقديس الرب لليوم السابع، الذي استراح فيه من الخلق فباركه وقدسه" (تك2: 2، 3).

* واعتمدوا طبعًا على الوصية الرابعة من الوصايا العشر (خر 20: 8-11) وما سبق ذلك من وصية الرب بعدم الخروج لجمع المن في يوم السبت، لأنه لا يوجد فيه (خر 16: 26-30).

* ويرون أن حفظ السبت هو فريضة دهرية لم تتغير في العهد الجديد! وأن تغييرها يمنع من دخول الملكوت!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

نحب أن نقول لهم إنه لم ترد أية كلمة عن حفظ السبت طوال آلاف السنين قبل موسى.

لا في حياة رؤساء الآباء الأول: نوح وأيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب... هل كانوا غیر مطالبين بحفظ السبت؟

أم لم تكن للسبت أهمية وقتذاك، مع تذكار راحة الرب في اليوم السابع...

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

هنا وينبغي أن نفرق بين عبارتي: اليوم السابع، والسبت:

اليوم السابع لم يكن يومًا شمسيًا كأيامنا، وكذلك باقي كل أيام الخليقة.

واليوم السابع لم ينته. لم يقل عنه الكتاب "وكان مساء، وكان صباح، يومًا سابعًا".

وعبارة استراح الرب معناها "انتهى من عمله كخالق..".

ومع ذلك ما زال الله يعمل. كما قال السيد المسيح "أبي يعمل حتى الآن، وأنا أيضًا أعمل" (يو 5: 17).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ومع ذلك كان يوم السبت رمزًا للأحد، من حيث معنى كلمة (سبت) أي راحة.

إن الله لم يتعب في عملية الخلق. فكلها كانت مجرد كلمة منه. مثلًا: قال نور، فكان نور (تك 1: 3).

أما الراحة الحقيقية، فكانت هي الراحة بخلاص الإنسان تلك التي استلزمت التجسد، والفداء بالصلب وإراقة دمه، ثم الموت والقبر، والقيامة يوم الأحد، حيث كانت الراحة الحقيقية من حمل خطايا العالم كله والكفارة عنها، ومن القضاء على الموت نفسه بقيامته.

فالرب قد استراح. ونحن جميعًا قد استرحنا.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ومع أن شريعة موسى كانت تنص على عدم العمل في يوم السبت، إلا أن هناك أعمالًا كثيرة كان يستلزمها الاستثناء.

* فالمولود الجديد قد يولد في يوم سبت، فيحتاج في ولادته إلى قابلة تقوم بعمل التوليد...

* والذي يولد في يوم سبت، لا بُد أن يختن في اليوم الثامن حسب الشريعة (تك17: 12). وهذا يوافق السبت أيضًا. والختان هو عمل كان لا بُد أن يتم، وإلا فهناك عقوبة.

* وهناك ذبيحة لا بُد تقدّم عن الابن البكر حسب شريعة موسى (لو 2: 23،4) وقد يصادف أن يكون الأربعين يوم سبت.

* أيضًا طقوس أخرى كان لا بُد من أدائها، وربما قد يصادف أن يكون موعدها يوم سبت، ويشترك الكهنة في القيام بها. ولذلك قال الرب يسوع "إن الكهنة يدنسون السبت وهم أبرياء" (مت 12:5) أي يعملون عملًا في السبت يكون ضروريًا، ويعتبره الحرفيون أنه تدنيس للسبت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

والسيد المسيح قد اصطدم بالكتبة والفريسيين من جهة حفظ السبت. وكان يعمل أعمالًا معجزية في السبوت ينتقدونه عليها!

* فالمولود أعمى، كان يمكن للرب أن يمنحه البصر في أي يوم، ولكنه فعل ذلك بالذات في يوم سبت، حتى أن الفريسيين قالوا "هذا الإنسان ليس من الله، لأنه لا يحفظ السبت" (يو 9: 16). وقالوا عن المسيح أنه خاطئ (يو 9: 24). كل ذلك من أجل الحرفية في فهم السبت.

* كذلك مريض بيت حسدا، كان له 38 سنة في مرضه، كان يمكن شفاؤه في أي يوم منها. ولكن الرب أختار أن يشفيه في يوم سبت. ولم يكتف بذلك، بل أمره بعد شفائه أن يحمل سريره ويمشى (يو5: 9،8). وحمل سريره كان عملًا لا يجيزه اليهود في يوم سبت، وقد لاموه على ذلك. "وكان اليهود بسبب كل ذلك يطردون يسوع ويطلبون أن يقتلوه" (يو5: 16).

واحتمل الرب منهم كل هذا ليصلح فكرتهم عن السبت، وليكون أيضًا مقدمة لتغييره بعد قيامته.

* ولعازر أيضًا، انتظر الرب إلى اليوم الرابع الذي يكون سبتًا وأقامه فيه. ولم يكتف بهذا بل أيضًا قال للذين حوله "ارفعوا الحجر" (يو11: 39). فرفعوه. وكان ذلك عملًا منهم أيضًا في يوم سبت. وكذلك حلوه من الأربطة والأقمطة التي كان ملفوفًا بها..!

* وكذلك سمح لتلاميذه أن يقطفوا السنابل في يوم سبت، ولما انتقد الفريسيون ذلك، ردّ عليهم (مت 12: 1- 5).

* وشفي في المجمع صاحب اليد اليابسة في يوم سبت وقال لهم: "أي إنسان منكم يكون له خروف واحد. فإن سقط هذا في السبت في حفرة، أفما يمسكه ويقيمه. فالإنسان كم هو أفضل من الخروف" (مت 12: 11، 12).

* ومعجزات أخرى صنعها الرب يسوع في يوم سبت، ليظهر أنه يحل فعل الخير في السبوت، وليوضح ما معنى كلمة الراحة وعلاقتها بالسبت وليريهم أن الحرفية في حفظ السبت أفقدتهم فهم روحانيته.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

فإن قالوا إن حفظ السبت فريضة دهرية لا يجوز تغييرها، نقول لهم كم من فرائض دهرية قد تغيرت لأنها كانت رموزًا.

* فمن جهة يوم الفصح، قال لهم الرب "يكون لكم هذا اليوم تذكارًا، فتعيدونه عيدًا للرب في أجيالكم. تعيدونه فريضة دهرية" (خر 12: 14). فهل ما زال السبتيون يذبحون خروف الفصح في موعده كل عام ويأكلونه على أعشاب مُرة، وعصيهم في أيديهم، وأحقاؤهم مشدودة، ويأكلونه بعجلة حسب أمر الرب؟! (خر 12: 11،8).

أم أن الفصح كان رمزًا للمسيح، كما يقول القديس بولس الرسول "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبح لأجلنا" (1 كو5: 7)(1).

* والختان أيضًا كان فريضة دهرية، كما قال الرب لإبراهيم "وأما أنت فتحفظ عهدى، أنت ونسك من بعدك في أجيالهم: هذا هو عهدى الذي تحفظونه يختن منكم كل ذكر... فيكون علامة عهد بينى وبينكم ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجياكم... فيكون عهدى في لحمكم عهدًا أبديًا" (تك 17: 9-13).

ومع ذلك فلم يعد الختان في المسيحية فريضة واجبة. بل يقول الرسول "قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس... لأنه في المسيح يسوع، لا الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة" (غل 5: 4، 6).

* وعيد الحصاد أيضًا كان فريضة دهرية، يأتون فيها بحزمة أول حصيدهم إلى الكاهن فيرددها، ويقدمون معها ذبيحة خروفًا صحيحًا، مع تقدمة دقيق وسكيب فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم" (لا23: 10-14).

فهل يفعل السبتيون هذا الآن ويقدمون الفريضة الدهرية؟

* وهل يقدمون الفريضة الدهرية الخاصة بيوم الخمسين بكل طقوسها وذبائحها وتقدماتها، هذه التي قال عنها الرب فريضة دهرية في جميع مساكنكم في أجيالكم" (لا 23: 21).

* وهل يقومون باحتفالات يوم الكفارة العظيم في موعده، ويتذللون أمام الله فيه، فقد قال عنه الرب فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم (لا 23: 21).

* وهل يقومون أيضًا بجميع الأعياد التي أمر بها الرب. أما التي كانت مجرد رموز لا يُلتزم بها، حتى إن قيل إنها فريضة دهرية؟!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وبدون تطويل الوقت في الجدال، السبت قد أُلغيَ بقول الرسول:

"لا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد، أو هلال، أو سبت التي هي ظل الأمور العتيدة" (كو 2: 17،16) أي أن كل هذه كانت رموزًا لأمور تأتي بعدها.

إذن لا يحكم عليكم السبتيون وأمثالهم أن ترجعوا إلى تلك الرموز، التي حل محلها المرموز إليه.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إن حفظ السبت كان ضمن حركة تهويد حوربت بها المسيحية في القرن الأول. ووقف ضدها القديس بولس الرسول.

مثل حِفْظ الختان والسبت والأعياد اليهودية، والطقوس اليهودية، والشرائع الخاصة بالنجاسات والتطهير، والتقدمات، وباقي الأمور الخاصة بالناموس وبالتقاليد اليهودية.

وعنها قال الرسول قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس، سقطتم من النعمة (غل 5: 4). وقال أيضًا "كيف ترجعون أيضًا إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون أن تستعبدوا لها من جديد. أتحفظون أيامًا وشهورًا وأوقاتًا وسنين؟! أخاف عليكم أن أكون قد تعبت فيكم عبثا" (غل4: 9، 10).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إن المطالبة بحفظ السبت هي تضييق على الناس بوصية هي غير عملية حاليًا.

فماذا يفعل الموظفون والعمال الذين ليست لهم عطلة في يوم السبت؟ هل يتركون عملهم ويتعرضون للفصل؟!

وهل يمتنع الطلبة عن الذهاب إلى أماكن دراستهم. وإن فرض وكان عليهم امتحان في يوم سبت، هل يتخلفون عنه ويرسبون؟!

وإن كان أحد المحامين عليه أن يحضر في جلسة لقضية هامة يوم سبت، هل يتخلف عنها ويخسر القضية ويخسر صاحبها؟!

وإن كانت هناك عملية جراحية مستعجلة تتوقف عليها حياة مريض، هل يهملها الطبيب المختص ومساعدوه والممرضون، ويغلقون المستشفي إذ صادف أن تكون في يوم سبت؟!

أيها الأخوة السبتيون استمعوا إلى قول السيد المسيح "تغلقون ملكوت السموات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم، ولا تدعون الداخلين يدخلون" (مت 23: 13). كالفريسيين الذين يحزمون أحمالًا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس (مت23 4).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ليتكم تذكرون قول الرب:

"السبت إنما جُعِل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت" (مر2: 27). أي أن السبت جُعِل لأجل راحة الإنسان، وليس ليكون فرضًا وثقلًا عليه.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كذلك فإن حفظ السبت في نفس الوقت مستحيل في كل العالم.

الوقت في نصف الكرة الشمالي غير الوقت في نصف الكرة الجنوبي. وكذلك الاختلاف بين بلاد الشرق وبلاد الغرب.

فمصر مثلًا، تبعد عنها نيويورك سبع ساعات، ولوس أنجلوس عشر ساعات، واستراليا أكثر من عشرين ساعة، وأحيانًا يومًا...

فالوقت الذي قد يكون سبتًا في بلد ما، قد لا يكون سبتًا في بلد آخر. والمسافر بالطائرة أقطار بعيدة، قد يصعب عليه حفظ السبت!! والروح يحيي، والحرف يقتل.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) توضيح من الموقع: بعد هذه الجملة كان مكتوبًا في الكتاب (ص. 23) بداية جملة لم تكتمل "وما عاد المسيحيون"، فآثرنا مسحها ووضعها في الحاشية إلى أن نرى مصدر كامل لها، أو أخبرنا إن عرف.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/heresies-of-seventh-day-adventists/saturday.html

تقصير الرابط:
tak.la/sss8xn5