ويكون الشيطان في تلك الفترة مقيدًا وبلا عمل!!
يقولون "يُحبس إبليس في الأرض، ويقيد بسلسلة من الظروف. فبما أن الأرض خلو من أي حياة بشرية، لا يجد الشيطان من يجربه أو يضطهده فهو مقيد بمعنى أفتقاره إلى شيء ما يعمله"!!
إن الشيطان مقيد، منذ الفداء ونعم العهد الجديد.
قال الرب "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو 10: 18). وقال عن الشيطان "إن رئيس هذا العالم قد دين" (يو 16: 11).
وهكذا أصبح الشيطان مقيدًا منذ الصليب. وكيف كان ذلك؟ بالطبيعة الجديدة التي أعطيت للإنسان "هوذا الكل قد صار جديدًا. بسكنى روح الله في الإنسان" (1كو3: 16)، بالمواهب الكثيرة التي نالها بالمعمودية والأسرار المقدسة.
ولم يعد الشيطان قادرًا على ما كان يفعله قديمًا...
زالت قوته التي أخضع بها العالم القديم في تعدد الآلهة وفي عبادة الأصنام. حتى كان قليلون هم الذين يعبدون الله بعيدا عن الوثنية!
مثال ذلك: مر وقت كان فيه العالم وثنيًا ما عدا شعب الله إسرائيل. ولكن لما تأخر موسى مع الله على الجبل، صنع هؤلاء أيضًا عجلًا ذهبيًا وعبدوه وقالوا: "هذه الهتك يا موسى مع إسرائيل التي اصعدتك من أرض مصر" (خر 32: 4). وكأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك سوى ثلاثة أشخاص يعبدون الله: موسى على الجبل، ويشوع بن نون وكالب بن يفنه على الأرض... هكذا كان الشيطان في القديم، لكنه الآن مقيد.
ولعل البعض يسأل: وكيف يكون الشيطان مقيدًا، والذين يعبدون الله بالملايين، وبيوت الله مملوءة بالمصلين؟!
نقول: إن كلمة (مقيد) لا تعني أنه لا عمل على الإطلاق، وإنما تعني إنه ليس له الحرية الكاملة في العمل... إنه ما زال يعمل -وهو مقيد- ويسقط كثيرين، ولكنه ليس في قوته التي كانت له في عصر عبادة الأصنام، بل هو مقيد.
أما كون الشيطان بلا عمل على الإطلاق، فهذا أمر غير معقول.
إنه يمكن أن يخطئ حتى وهو وحده، أو مع جنوده الشياطين.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وماذا بعد الألف سنة؟ "سيحل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم" (رؤ 20: 7، 8) هكذا يقول الكتاب. ولكن أين هي الأمم التي سيضلها الشيطان وقتذاك؟ بينما الأدفنتست السبتيون يقولون إن الأرض خربة وخالية، وليس من إنسان يجربه الشيطان!
هنا يقول السبتيون إنه بعد نهاية الألف سنة، ينزل الأبرار من السماء إلى الأرض، ليسكنوا في أورشليم السمائية. ثم سيقوم الأموات كلهم، فيكون منهم الشيطان جيشًا يحارب أورشليم السمائية والساكنين فيها. وهذا هو الصراع العظيم.
فكيف أن الأبرار بعد ألف سنة في السماء، ينزلون إلى الأرض. هل هذه عقوبة لهم أن يحرموا من السماء وينزلوا إلى الأرض؟!
ثم كيف يكون هناك حرب ضد أورشليم السمائية؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/tc8wv9g