يرى الأدفنتست السبتيون أن السيد المسيح في مجيئه الثاني يأخذ الأبرار (الأحياء منهم والمقامين من الأموات). ويصعد بهم إلى السماء، فيحكمون معه ألف سنة.
(أنظر كتابهم إيمان الأدفنتست السبتيين ص 619- ص 629].
وهذا الاعتقاد ضد كل اعتقادات البروتستانت في أن الحكم الألفي يكون على الأرض، وليس في السماء.
ونحن لا نؤمن بحكم ألفي سواء في السماء أو على الأرض. لا على الأرض، لأن السيد المسيح قال صراحةً مملكتى ليست من هذا العالم (يو 18:36). ولا حكم ألفي في السماء، لأن حكم الرب في السماء لا يُقاس بالسنين، وإنما هو بلا حدود ليس لملكه انقضاء. وإن كان الحكم الألفي هو للأبرار، فماذا يفعلون في حكمهم هناك؟! ومن الذين سيحكمونه في السماء؟
يقول السبتيون في كتابهم ص 623 عن الحكم الألفي "إن الله يريد من أولئك الذين وهبهم الحياة الأبدية، أن يكونوا على ثقة تامة بقيادته. ولذلك سيكشف لهم أعمال رأفته وعدله" أي أنه سيكشف لهم لماذا سيهلك الأشرار؟ وكيف صبر عليهم؟ ويجيب على أي سؤال.
ونتيجة ذلك يقولون عن الأبرار (ص624) "فهم سيتثبتون من جدية العناية الإلهية وصبرها على الخطاة الهالكين مما يدعو إلى مرضاتهم الأبدية. وسيدركون مدى الطيش والعناد اللذين أبداهما الخطاة بازدرائهم محبة الله ورفضها"..
فهل هذا الأمر يستدعى ألف سنة من الزمان؟ إن الله يمكنه أن يطلعهم على كل شيء في لحظات... ولعل هذا ما يجعلنا ندرك معنى ما تقوله بدعة إن يوم الدينونة سيكون ألف سنة!!
ثم هل هؤلاء الأبرار في شك من عدالة الله في معاقبة الأشرار، حتى يشرح لهم أخطاء أولئك، على طول ألف سنة...
وهل ستكون هذه الألف سنة فترة نعيم في السماء، بينما ليس فيها سوى الإطلاع على الشرور والنجاسات، التي يقول الكتاب عن بعضها إن "ذكرها أيضًا قبيح" (أف 5: 12).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
يقولون أيضًا عن الألف سنة، أن السيد المسيح في مجيئه: فيما يصعد معه الأبرار إلى السماء فإن الأشرار الأحياء وقتذاك يهلكون. وحسب تعبيرهم "أعداء المسيح يُذبحون". ويقولون "وعند المجيء الثاني، سينزل المسيح من السماء مع جيوشه ممتطيًا حصانًا أبيض... وسيضرب أمم العالم المتمردة وبعد أن يدمر الوحش والنبي الكذاب، ستموت (البقية) من أتباع الشيطان ولن ينجو أحد" (ص 620).
ويدعون إن نتيجة ذلك أن تصبح الأرض مقفرة.
فيقولون "منذ أن يصعد الأبرار ليكونوا مع الرب، ويُدمر الأشرار عند ظهوره، تظل الأرض مدة من الزمن خالية من البشر" (ص 620) ويشيرون إلى عبارة الأرض خربة وخالية في (تك 1: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/aykwxm6