إعداد الأشخاص
9- بقى إعداد العذراء التي يولد منها الفادي.
بحيث تكون إنسانه قديسة تستحق أن يولد منها المسيح الفادي. وفي نفس الوقت تكون إنسانه متواضعة تستطيع أن تحتمل هذا المجد العظيم... وقد وجد هذا في مريم العذراء التي تطوبها جميع الأجيال "لأنه نظر إلى اتضاع أمته" (لو48:1).
كان لا بُد أن يعِد العذراء التي تقبل فكرة أن تحبل وهي عذراء، وأن تستسلم إلى الإرادة الإلهية بقولها "ليكن لي كقولك" (لو28:1).
10- كذلك كان لا بُد من إعداد ذلك الشيخ البار، يوسف النجار، الذي يحفظ مريم ويرعاها، ويعيش معها كبتول، ويصدق ما قاله الملاك "إن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (مت20:1).
11- وكان لا بُد أيضًا من إعداد (الملاك) الذي يهيئ الطريق قدامه.
الذي يعد الشعب بمعمودية التوبة. وفي نفس الوقت لا ينسب المجد لنفسه، بل يقول "يأتي بعدي، الذي صار قدامي. الذي لست أنا مستعدًا أن أنحني وأحل سيور حذائه" (يو27:1). هذا الذي إن قيل له: هل أنت المسيح؟ يجيب لست أنا (يو20:1).
12- كان أيضًا من إعداد الرسل الذين سيحملون رسالة المسيح إلى أقصاء الأرض، وينشرون الإيمان المسيحي في قوة وفي احتمال لكل أنواع الاضطهاد الذي يقع عليهم...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
13- كان ملء الزمان ينتظر أيضًا مناسبة وجود الأشرار الذين يقدمون الفادي للصلب.
الكهنة ورؤساء الشعب الذين يحسدونه ويسعون لقتله...
ويهوذا الخائن الذي يبيع سيده بثلاثين من الفضة، والذي ينطبق عليه قول المزمور "الذي أكل خبزي، رفع على عقبه" (مز9:41).
وكذلك الحاكم الجبان بيلاطس الذي يحكم بصلب المسيح خوفًا من اليهود، وهو موقن بأنه بار (أع13:3) (يو38:17).
14- كان لا بُد لملء الزمان الذي يولد فيه الفادي أن يجتمع كل هذا معًا.
إن تكتمل فيه كل النبوات، وتجتمع فيه كل الرموز، مع فهم الناس لها، وأن يجتمع في نفس الوقت الأشخاص الأبرار والأشرار الذين يشتركون كلهم معًا في العمل الذي يحدث... وماذا أيضًا في الإعداد لميلاد المسيح وللقيام برسالته: إعداد اللغة والطرق تجهيزًا للفداء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/god-and-man/people-redemption.html
تقصير الرابط:
tak.la/nvvy52r