إعداد اللغة والطرق
كان لا بُد من انتشار لغة عالمية، تنتقل بها الكرازة.
وهكذا دخل اليونان إلى بلاد الشرق الأوسط على يد الإسكندر الأكبر في سنة 323 قبل الميلاد، وانتشرت معهم اللغة اليونانية، وأصبحت لغة عالمية، كتبت بها الأناجيل فيما بعد، وتحدث بها الآباء القديسون.
بل في عهد بطليموس فيلادلفوس، البطليموس الثاني من خلفاء الإسكندر الأكبر ترجم العهد القديم في الإسكندرية إلى اللغة اليونانية، بالترجمة التي عرفت باسم الترجمة السبعينية. وساعدت في إعداد الفكر اليوناني لقبول ما في العهد القديم من تمهيد لميلاد المسيح.
وما أحتاج إلى لغات أخرى، دبر له الله موهبة التكلم بألسنة.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ولما دخل الرومان مَهَّدُوا الطرق كعادة حضارتهم.
وكان ذلك نافعًا فيما بعد لنقل الكارزين والمبشرين ليحملوا معهم بشري الخلاص في كل أنحاء تلك الإمبراطورية المترامية الأطراف.
لما تم كل هذا، "جاء ملء الزمان فأرسل الله ابنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس، ليفتدى الذين تحت الناموس، لننال التبني" (غل4:4، 5).
وهكذا نرى أن الله في حكمة عجيبة قد دبر كل الأمور التي تتعلق بإتمام الفداء، بحيث أنه عمل كل شيء في الوقت المناسب الذي تجمعت فيه الأمور كلها معًا. وكان ذلك هو ملء الزمان الذي فيه عملت كل الأمور متناسقة ومتعاونة، لكي تكمل فيها المشيئة الإلهية الصالحة حسبما يدبر الله...
وأنت يا أخي، لا تظن أن الله يتأخر عليك، ولا تطلب منه أن يسرع. لأن كل شيء مرتب عنده في الحين الحسن.
وكما دبر التجسد الإلهي في ملء الزمان، هكذا يدبر كل شيء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/god-and-man/methods-redemption.html
تقصير الرابط:
tak.la/vj3vdj7