St-Takla.org  >   books  >   pauline-todary  >   markos
 
St-Takla.org  >   books  >   pauline-todary  >   markos

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الأنبا مرقس الأنطوني ومغارته بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر - أ. بولين تودري

3- الأنبا متاؤس الأول

 

St-Takla.org Image: Saint Metos El Fakhoury Monastery, Esna, Egypt صورة في موقع الأنبا تكلا: دير الأنبا متاؤس الفاخوري، إسنا، مصر

St-Takla.org Image: Saint Metos El Fakhoury Monastery, Esna, Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا: دير الأنبا متاؤس الفاخوري، إسنا، مصر

وُلد في ضيعة صغيرة مِن أعمال الأشمونين بالمنيا، اسمها بنى روح. تربى في كُتاب البلدة حيث حفظ المزامير والمردات الكنسية وتعلم القراءة والكتابة. اشتغل برعاية الغنم في بيت أبيه وهو في سن العاشرة، واتسم بالشجاعة في مواجهة الذئاب والضباع وهو يحمى قطعانه. وعند بلوغه الرابعة عشر ترهب في كنيسة العذراء المعروفة باسم مجبابات، ثم ذهب إلى إسنا وأصفون وترهب في دير هناك، وظل يشتغل برعاية الغنم. حيث يذكر المقريزي: [أنه كان بأصفون دير كبير. وكانت أصفون مِن أحسن بلاد مصر، وكان رهبان ديرها معروفون بالعلم والمهارة. وهو آخر أديرة الصعيد غرب النيل شمال إسنا]، وقد ذكر "أبو المكارم" الدير في القرن 12، وذكره المقريزي في القرن 15، وذكره أيضًا الرحالة فانسليب Johann Michael Vansleb سنة 1672 م. وخُربت أصفون وخُرب ديرها، ولكن بعد ذلك حث الرب قلوب الغيورين، وتبرع أحدهم بباب الهيكل وآخر بالمنجلية وآخر بكسوة المذبح، وأُقيمت بوابة كبيرة للدير، وباب كبير لكنيسة الدير، وتم فرش الدير بالحصر. وأصبح الأمن متوفرًا، ويزور الدير الآن عدد كبير ممنْ يتوقون إلى التمتع بجلسات هادئة مع الرب (شكل 4أ، ).

وقد رسم أسقف المنطقة الشماس متى قسًا وهو في سن الثامنة عشر، حيث كان يخضع متى للإرشاد الروحي من القمص إبراهيم الذي من دير أبو فانا -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- والذي كان ملازمًا للأسقف. وحينما سمع الأب الأسقف يمدح فيه أمام أبيه الروحي، ترك الأسقف وذهب إلى جبل القديس أنطونيوس واختفى في الدير، وكان يخدم في الدير كشماس ولم يُعلن أنه قس. ومن كثرة اتضاعه، كان لا يتدبر أمرًا برأي نفسه قط، بل كان إذا ما جاءه فكر سعى إلى مدينة أخميم سائرًا على قدميه ليل نهار لمشاورة أبيه القمص هناك ولما ذاع صيت قداسته في الدير ذهب إلى أورشليم وعمل فيها كأجير في الفاعل في بناء البيوت وكان يأكل من كده وتعبه، ويُمضى الليل كُله في مغارة ساهرًا ولا يُخالط أحدًا. وبالرغم من حرصه على التخفي، إلا أنه حدثت معجزة على يديه واشتهرت قداسته وسط الناس، فاضطر للهرب والرجوع إلى دير الأنبا أنطونيوس.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pauline-todary/markos/metaos.html

تقصير الرابط:
tak.la/3fca4c6