|
إن أطفالنا وشبابنا هم أسرة وكنيسة المستقبل.... وبقدر التعب معهم بقدر ما سنجنى بيوتا مسيحية نستطيع أن نقول عليها بحق بيوت صلاة، بيوت طهارة، بيوت بركة. وسوف نجد منهم قلوبًا التهبت بمحبة المسيح وتفرغت له بالعبادة والخدمة. وسنجد مؤمنين حقيقيين قادرين بالمسيح الثابت فيهم أن يواجهوا ضغوط وعثرات العالم المختلفة منْ حولهم.
وقد حرك الروح القدس قلوب بعض القادة للاهتمام بتعليم العلوم العامة والكنسية لأطفال وشباب الكنيسة، إيمانًا منهم بأهمية هذا السن... ونستعرض معًا أعمال البعض منهم:
وهو البطريرك (110)، ولُقب بأبو الإصلاح.. واهتم ببناء المدارس وتعليم الأطفال والشباب. وهو أول من اهتم بتعليم البنات وإنشاء مدارس خاصة بهن.
وكان حريصا أن يكون التعليم في هذه المدارس مجانيًا ويشمل تعليم اللغات المختلفة من عربية وقبطية وانجليزية وتركية وايطالية وفرنسية، وأيضا تعليم العلوم الحديثة من تاريخ وجغرافيا وهندسة وكيمياء -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- وأيضا اهتم بالرسم والموسيقى والألحان.
وهو الذي أحضر أول مطبعة أهلية من ايطاليا لطباعة الكتب المدرسية والدينية وبيعها بأثمان زهيدة للشعب، وكان من المعروف أن اقتناء الكتب في هذه الفترة مكلف جدًا وشاق، لأنها كانت تُنسخ باليد وتكُلف الكثير من المال وتستغرق الكثير من الوقت. هذا في الوقت الذي لم تكن تمتلك الدولة فيه سوى المطبعة الأميرية، لأن الحملة الفرنسية عند انسحابها من مصر أخذت المطبعة التي أحضرتها معها.
وهو البطريرك (112). وهو أول من اهتم بتدريس الدين المسيحي والتاريخ القبطي وجعله إلزاميًا علي جميع التلاميذ الذين يدرسون في المدارس والكتاتيب القبطية في جميع الجهات المصرية.
وقد عمل على توجيه خدام الدين لكي يشجعوا آباء التلاميذ الأقباط الجاري تعليمهم في غير المدارس القبطية بضرورة إرسال أولادهم إلى الكنائس في أيام الآحاد والجُمع لحضور القداسات والاشتراك مع باقي الشعب في العبادة.
وقد زادت في عهده جدا عدد المدارس القبطية التي تم إنشاؤها بالقاهرة والمحافظات الأخرى. وكانت تضم أيضًا طلبة غير مسيحيين ويهود.
واهتم بافتتاح (المدرسة الإكليريكية) 1893 م. ومدة التعليم بها خمس سنوات وذلك لتقديم كل العلوم المسيحية من لاهوت، وعقيدة، ودرس للكتاب المقدس، وتاريخ الكنيسة، وعلم التفسير والوعظ، وعلوم التربية، وتدريس اللغات العبرية والقبطية واليونانية والانجليزية والعربية. وهذه المدرسة كانت لتعليم الطلبة الراغبين في الكهنوت، وهذا إيمانًا منه بأن تثقيف رجل الدين يُعتبر الدعامة الهامة في بناء الإصلاح.
عاصر البابا كيرلس الخامس وكان شماسه المحبوب. وكان شديد الإحساس بميراث الكنيسة القبطية وبالتحديات التي تواجهها.
لذلك جعل الأستاذ حبيب جرجس الحصول على الشهادة الثانوية شرط الالتحاق بالمدرسة الإكليريكية بعدما كان دخولها بالشهادة الابتدائية فقط، مما رفع من مستوى خريجيها من الكهنة والوعاظ.
وكُلٍف من البابا كيرلس الخامس لاختيار من يقوم بتدريس الدين المسيحي بالمدارس الحكومية من المُدرسين الأقباط، بطلب إلى وزارة المعارف 1907 لتعليم الدين المسيحي لأولادهم الذين يتلقون التعليم في المدارس الحكومية في مراحلها المختلفة، وقد وافق الوزير بشرط عدم صرف أي مرتب لمن يقوم بتدريس الدين المسيحي.
وقد شارك البابا كيرلس الخامس في الاهتمام بمدارس الأحد لتحمى أبناء الكنيسة من الانحراف وكان أول ظهور لها 1918م.
اهتم بالأسرة وبسلطة الوالدين فيها وبالقدوة الصالحة للأبناء. واهتم أيضا بخدمة القرى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pauline-todary/kids/intro.html
تقصير الرابط:
tak.la/h4a998j