فكان لزاما علينا نحن الذين تسلمنا هذا الرصيد الغنى من الذين سبقونا أن نقتفى آثارهم ونُكْمل مسيرتهم في خدمة أطفالنا وشبابنا، كقول الكتاب"ان لم تعرفى ايتها الجميلة بين النساء فأخرجى على آثار الغنم وارعى جداءك عند مساكن الرعاة" (نش 1:9).
وكان علينا أن نفهم ونعى وندرك جيدًا أن كل ما نعمله من أجل تعليم أبناءنا هدفه الوحيد هو مساعدتهم على الالتقاء بالله والثبات في المسيح، وليس مُجرد شغل أوقات فراغهم. أقول هذا لأنه في زحمة الخدمات الكثيرة غالبًا ما يضيع الهدف وتتحول الوسائل إلى أهداف.
فصرنا نبحث عن خُدام لديهم الجديد دائما من الأفكار بصرف النظر عن مدى عُمقهم وشركتهم مع المسيح ومدي تفهمهم وارتباطهم بالكنيسة وبأسرارها.
مع أن الروح القدس تكلم على لسان بولس الرسول قائلا: "ان انجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط بل بالقوة أيضا وبالروح القدس وبيقين شديد" (1 تس 1: 5).
فما هذه القوة التي يتكلم عنها سوى قوة القدوة: "فكل من يسمع اقوالى هذه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر" (مت 7: 24).
وما هذا اليقين الشديد إلا اليقين الناتج عن الاختبار الشخصي لشخص ربنا يسوع المسيح هذا الذي عبًر عنه يوحنا الحبيب قائلا: "الذى سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة.. نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهى مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح" (1 يو 1: 1 - 3).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pauline-todary/kids/aim.html
تقصير الرابط:
tak.la/q4zr5bx