(1)
أول مشكلة
واجهها هي الأسوار المحروقة والمتهدمة. كما ذكرنا
سابقًا.
(2)
المشكلة
الثانية التي قابلته كانت مشكلة اجتماعية واقتصادية فقر، قروض،
ربا، رهان (نح 5: 1-5).
الأغنياء لا يعطون
للفقراء ولا مشاركة بينهما ولا مساواة، حتى أنهم كانوا يرهنوا
حقولهم وبيوتهم في سبيل إن يجدوا قمحًا ليأكلوا، حصل صراخ من
الشعب.
قالوا استقرضنا فضة
لكي ندفع الجزية أو الخراج أو
الخفارة، حتى أنهم كانوا يبيعون
بنينهم وبناتهم عبيدًا في سبيل أن يضمنوا الحياة، أمور صعبة جدًا
لما رأي هذا الكلام.
*
يقول
نحميا في
(نح 5: 6) “فَغَضِبْتُ جِدًّا حِينَ سَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ
وَهَذَا الْكَلاَمَ.
فَشَاوَرْتُ قَلْبِي فِيَّ وَبَكَّتُّ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ
وَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّكُمْ تَأْخُذُونَ الرِّبَا كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْ أَخِيهِ. وَأَقَمْتُ عَلَيْهِمْ جَمَاعَةً عَظِيمَةً."
فنري
نحميا رجل عملي بدأ عملية إصلاح اجتماعي واقتصادي للبلاد،
ونظم أيضًا العمل بترتيب.
*
"
وَقُلْتُ لَهُمْ: نَحْنُ اشْتَرَيْنَا إِخْوَتَنَا الْيَهُودَ
الَّذِينَ بِيعُوا لِلأُمَمِ حَسَبَ طَاقَتِنَا. وَأَنْتُمْ
أيضًا تَبِيعُونَ إِخْوَتَكُمْ فَيُبَاعُونَ لَنَا. فَسَكَتُوا
وَلَمْ يَجِدُوا جَوَابًا.”
(نح 5: 8).
*
وقال ليس
حسنًا الأمر التي تعملونه ردوا لهم حقولهم وكرموهم وبيوتهم، ويبدوا
أن
نحميا نفسه كان قد أقرض لبعض الناس قروض فقال أنا أترك هذه
القروض وبدأ بنفسه أولًا، فلنترك هذا الربا وهذه القروض كلها قالوا
نردَ.
*
((رُدوّا
اليوم حقولهم وكرومهم وزيوتهم وبيوتهم...))
(نح 5: 11، 12)، وبعد هذا قال ((نفضت حجري وقلت هكذا ينفض الله
كل إنسان لا يقيم هذا الكلام))، أشهدهم على هذا الأمر. وهنا
عقوبة تأتي عليهم (نح 5: 13) ويشهدهم على نفسه وتصرفاته كلها كما
يجب أن يكون الرجل الصالح رجل الإيمان (نح 5: 14 – 19).
← انظر
باقي كتب السلسلة للمؤلفة
هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
*
(نح6: 1) سنبلط
وطوبيا وجشم العربي، عرفوا أنه قد بني السور ولم تبقى فيه ثغرة،
والباقي المصاريع فقط.
*
مرة أخرى سنبلط
وجشم يريدون الكلام مع
نحميا وأجاب عليهم: أنا عامل عملًا
عظيمًا، فلا أقدر أن أنزل للكلام (نح 3،2:6).
*
ارسّلوا هذا
الكلام أربع مرات وفى المرة الخامسة أرسل سنبلط رسالة
لنحميا
مستفزة ((أنت تريد أن تبني السور لتكون ملكًا وقد أقمت أيضًا
أنبياء لينادوا بك
ملكًا..)) (نح 6: 5 - 7).
*
((ردّ
نحميا
أنت مختلق هذا الكلام ويطلب تشديد الله له بصلاة (يا إلهي شدّد
يدي)) (نح
9:6).
*
ارادوا أن
يخبئوا
نحميا في الهيكل ولم يرض وقال (أرجل مثلي يهرب؟!) وعرف بعد
ذلك أن شْمعيا بن دلايا خائن استأجره طوبيا وسنبلط وصلى أيضًا
نحميا (اذْكُرْ يَا إِلهِي طُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطَ حَسَبَ
أَعْمَالِهِمَا هذِهِ..) (نح 14:6).
*
وكمل السور في
52 يوم ولما سمع الأعداء سقطوا كثيرًا في أعين
أنفسهم (نح 6: 16).
*
لكن مازالت
اتصالات ورسائل مع طوبيا لأن كثيرين في يهوذا كانوا أصحاب حلفٍ له
لأنه صهر شكنيا.. وأرسل طوبيا رسائل ليخوف
نحميا (نح 17:6-19).
*
يقول
نحميا (نح
7: 1-2) لما بنى السور وأقمت المصاريع وترتب البوابون والمغنون
واللاويون. أقمت حناني أخي وحنينًا رئيس القصر على
أورشليم عهد
إليهم لأنهم يتصفون بالأمانة والتقوى.
*
اهتم
نحميا أن يوصهم بألاّ تفتح أبواب أورشليم حتى تحمى الشمس وأقام حراسات من
سكان
أورشليم كل واحد مقابل بيته (نح 7: 3).
*
"
وَكَانَتِ
الْمَدِينَةُ وَاسِعَةَ الْجَنَابِ وَعَظِيمَةً، وَالشَّعْبُ
قَلِيلًا فِي وَسَطِهَا، وَلَمْ تَكُنِ الْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ"
(نح 7: 4)
هنا ليس فقط
السور المحروق كان كل البيوت أيضًا منهوبة ومحروقة بالنار، نهبها
أهل السبي.
*
يقول ألهمني
إلهي وهنا نرى أن الروح القدس كان يرشد رجاله الأتقياء في كل شيء،
في (نح 7: 5) “فَأَلْهَمَنِي إِلَهِي أَنْ أَجْمَعَ
الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الاِنْتِسَابِ.
فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلًا
وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ:." هذا الإصحاح هو الإصحاح الثاني
من
سفر عزرا، (وجد المدينة خالية من أين يأتي بالناس؟!) فوجد هذه
الوثيقة التي فيها الأسماء لكي يعمر
أورشليم الفارغة من الناس إذًا
ألهمه أن يعرف الذين رجعوا قبل عودته الذين رجعوا مع زربابل كما
جاء في
سفر عزرا فهو يحتاجهم.
ورجعت المقاومة مرة
أخرى
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/nehemiah-issues.html
تقصير الرابط:
tak.la/66jqqtt