19- انتصار يشوع على ملوك الشمال | معركتان فاصلتان

* حدث تحالف أخر في الشمال (يش11: 4-5) “فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ بِمِيعَادٍ وَجَاءُوا وَنَزَلُوا مَعًا عَلَى مِيَاهِ مَيْرُومَ لِكَيْ يُحَارِبُوا إِسْرَائِيلَ." والرب اعطي النتيجة وقال (يش 11: 6) "َقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لاَ تَخَفْهُمْ لأَنِّي غَدًا فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ أَدْفَعُهُمْ جَمِيعًا قَتْلَى أَمَامَ إِسْرَائِيلَ، فَتُعَرْقِبُ خَيْلَهُمْ وَتُحْرِقُ مَرْكَبَاتِهِمْ بِالنَّارِ».

* أجتمع هؤلاء الملوك في ميعاد والرب حددَ ميعادا غدًا وأعطاه الانتصار وأن يعرقب خيلهم ويحرق مركباتهم بالنار وانتصر فعلًا يشوع في الميعاد المحدد من قبل الرب وعرقب خيلهم حتى لا يمكن الاستعانة بها لا من شعوب غريبة ولا من شعب إسرائيل نفسه حتى لا يعتمدون عليها دون الاعتماد على الله (يش 11: 7 - 20) واجهوا حروبًا متوالية ولكن مع الرب كانت أنتصارات متوالية.

* وسقطوا جميعًا قتلي وأبيد كل سكان المدن وفي طريقهم وجدوا الجبابرة بني عناق الذين رأوهم في (عدد 13) أثناء تجسسهم الأرض وقالوا "كنا كالجراد في أعينهم" وانتصروا عليهم أيضًا بالقوة التي أستمدوها من الله (يش 11: 21، 22).

* في النهاية يقول الكتاب واستراحت الأرض من الحرب (يش 11، 23).

← انظر باقي كتب السلسلة للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

1- علي ملوك الجنوب عند منحدر بيت حورون.

2- علي ملوك الشمال عند مياه ميروم.

* وبعد الانتصار استراحت الأرض من الحرب وأورد الكتاب (يش12) قائمة بهؤلاء الملوك المقهورين الذين هُزموا ويعدّد الانتصارات وذلك بعد انتهاء الحرب لئلا ينشغلوا بالنتائج ويتعطلوا عن تكملة الطريق.

* ورغم كل هذه الانتصارات بقيت أرض كثيرة للامتلاك فلم ينفذوا امر الرب بامتلاك كل جزء بل تركوا بعض الشعوب في وسطهم ومادام يوجد عدوّ في الداخل فلا يمكن ان يكون انتصارهم كاملًا وسيكون سببًا لسقوطهم.

فربما بعد أن امتلكوا أجزاء كثيرة من الأرض أرتخت أيديهم أو تسامحوا مع بعض الشعوب أو لطفا أو جبنا أو خوفا منهم جعلهم يتركون في وسطهم هذه الشعوب فنجد ان: (يش13: 13) "وَلَمْ يَطْرُدْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْجَشُورِيِّينَ وَالْمَعْكِيِّينَ، فَسَكَنَ الْجَشُورِيُّ وَالْمَعْكِيُّ فِي وَسَطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ".

 فنجد أن السبطين والنصف الذين امتلكوا شرق الأردن لم يطردوا الجشوريين والمعكيين من وسطهم.

-- (يش15: 63) وأما الْيَبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو يَهُوذَا عَلَى طَرْدِهِمْ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.

§ افرايم لم يطرد الكنعانيين فسكنوا في وسطهم (يش16: 10) “فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ".

§ وعن منسى (يش 17: 12) "وَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو مَنَسَّى أَنْ يَمْلِكُوا هَذِهِ الْمُدُنَ، فَعَزَمَ الْكَنْعَانِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي تِلْكَ الأَرْضِ".

§ زبولون، أشير – نفتالي (قض 1: 27 – 33).

والنتيجة تفشت في وسط إسرائيل عبادة الأصنام (قض 2: 11 – 22).