1-
هرب
داود من
أمام
شاول إلى أخيش ملك
جت، "فَقَالَ عَبِيدُ أَخِيشَ:.. أَلَيْسَ
لِهذَا كُنَّ يُغَنِّينَ فِي الرَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ
شَاوُلُ
أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟»"، فخاف
داود جدًا واضطرَّ ان
يُغيِّر عقلهُ، وتظاهَرَ بالجنون، وأخذ يُخَرْبِش على مصاريع
الباب، ويُسيل ريقه على لحيته (1 صم 21: 10-15).
2-
من كثرة
مطاردات
شاول له
أضطر للجوء إلى
جت
وهي مدينة فلسطينية وملكها كان أخيش (1صم 27،
29) فرغم أنه
رجل إيمان التجأ للأعداء ولم ينفذ وصية جاد النبي عندما هرب إلى
موآب (جدته
راعوث
الموآبية) (1صم22: 5) "فَقَالَ جَادُ
النَّبِيُّ
لِدَاوُدَ: «لاَ تُقِمْ فِي الْحِصْنِ. اذْهَبْ
وَادْخُلْ أَرْضَ يَهُوذَا»" فهم أهل بيته وعشيرته حتى
يحمونه وليس الأعداء ولكن يبدو أنه ذهب للفلسطينيين وطلب مكانًا في قري الحقل (صقلغ) في جنوب يهوذا وكانت نتيجة هذا
الإلتجاء أن طلب منه
أخيش أن يذهب معه
ويحارب
إسرائيل فتظاهر
داود
بفعل ذلك وكأنه
ضرب
إسرائيل فأعتقد أخيش بذلك أن
داود
معه.
ملحوظة: صقلغ هي مدينة في جنوب يهوذا، كانت لشمعون (يش 15:
31؛ 19: 5)، لكن كانت في أيام
شاول في أيدي الفلسطينيين.
•
ونجد أن
داود
عندما لجأ إلى أخيش كان هو وأهل بيته وهذا كان مجال ثقة فيه من
أخيش.
وكان الأمل عند أخيش
أن بانضمام
داود إليه سيكون مكروهًا عند شعبه وبالتالي يكون له
عبدا ولكن جاءه أقطاب الفلسطينيين وأخبروه بأنه عدوًا لنا ولا يجب
أن يثق فيه فخضع لهم على غير إرادته وكأن الله بذلك أراد أن يجنب
داود هذا الموقف حتى لا يدخل في حرب مع شعبه (1صم 29).
3-
مع
أبيجايل ونابال
(1صم 25).
كان موقف ضعف من
داود النبي أن يفكر في قتل نابال ولو فعلها ستكون عثرة لشعبه.
أستطاعت أبيجايل أن
تنقذه من نفسه، ومدحها وأعترف بذلك.
كلامها كان رائعًا:
(1صم 25: 24 – 31).
o
أنه لا يليق
بملك أن يقف أمام رجل لئيم وهو أسمي من ذلك.
o
إن الله أرسلها
حتى لا ينتقم لنفسه.
o
أعداؤه يلقون
كحجارة من وسط المقلاع فلماذا الآن يدافع عن نفسه.
o
أنه ملك يحارب
حروب الرب وليس مع رجل كنابال.
o
أنه يملك وتطلب
منه أن يذكرها.
o
نفس سيدي لتكن
محزومة في حزمة الحياة.
o
فيبدو أن
داود
ضعف من كثرة المطاردات التي جابهها وربما أرسل الله له أبيجايل
حتى ترده عن فعل هذا الأمر وكان اتضاعًا منه وحكمة فكان موقف
داود
منها أنه باركها لأنها منعته من إتيان الدم والإنتقام وصارت له
زوجة بعد ذلك (لا ننسى أتضاعها هي أيضًا) (1صم 25: 41) [هوذا امتك
جارية لغسل ارجل عبيد سيدي.]
← انظر
باقي كتب السلسلة للمؤلفة
هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
4-
ضعفه مع
امرأة أوريا الحثي
(2صم11) فنري موضوعية الكتاب وأمانته في ذكر خطية
داود النبي
فيذكرها بإسمها وبتفاصيلها فكان من الممكن بسلطان الملك أن تخفي
هذه الحقيقة ولا يعرف عنها أحد.
نضع هذه الخطية في
عدة نِقاط:
1-
تخلى عن
مسئوليته ولم يخرج للحرب وظل في بيته وكان يتمشي على السطح
2-
عندما تعرض
للتجربة استجاب لها ولم يهرب منها.
3-
ارتكب الخطية عمدًا.
4-
حاول
تغطية خطيته، فلما جاء أوريا من الحرب أراد أن يذهب إلى بيته لأنه
عرف أنها قد حملت لكي لا تلتصق به هذه التهمة.
§
ولكن نام اوريا
على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ولم ينزل إلى بيته، فاخبروا
داود قائلين لم ينزل اوريا إلى بيته فقال
داود لاوريا اما جئت من
السفر فلماذا لم تنزل إلى بيتك.
§
فقال اوريا
لداود ان التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يواب
وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء وانا اتي إلى بيتي لاكل واشرب
واضطجع مع امراتي وحياتك وحياة نفسك لا افعل هذا الامر.
5-
وارتكب خطية
قتل ليداري على خطيته الزنا، إذ أرسل إلى يوآب أن يجعل
أوريا في مقدمة الجيش ليُقتل فارتكب بذلك جريمة قتل ليغطي على
جريمة
الزنا ولذلك خطيته امتدت إلى أولاده وجابه متاعب كثيرة جدًا في كل
حياته في (2 صم 12: 9-15).
6-
ولما وضعه في
المقدمة لكي يموت كان هذا سببًا في قتل كثيرين معه (باقي الكتيبة)
يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب
ويموت. وهذا صعب، فقد كسر
داود ثلاث وصايا: "لا تشته" (خر 20: 17)
– "لا تزن" (خر 20: 14) – "لا تقتل" (خر 20: 13).
7-
فقد
داود النبي
إحساسه بأنه اخطأ، حتى أن ناثان النبي جاءه وحكَى له قصة الغني
الذي أخذ نعجة جارة الفقير، لِيُظْهِر له خطيته. فكانت النتيجة أن
داود أحس بخطأه
وقال أخطأت: رأى نفسه كما يراه الله. فقال له ناثان النبي: الرب
نقل عنك خطيتك لا تموت. لكن في المقابل:
o
ظل
داود يبكي
على خطيته طول حياته ويقول خطيتي أمامي في كل حين وله مزامير توبة
كثيرة (مز51، 6، 32، 38، 102، 130، 143 وغيرها) كلها مزامير توبة
فيها البكاء المر بعد الخطية.
o
وربما بعد رجوع
يوآب من الحرب وهو كان أرسل له الرسالة التي تقول ضع اوريا في
المقدمة ومعرفته القصة بعد زواج
داود منها ففهم الان مغزَى الرسالة
التي أرسلها
داود لقتل اوريا ففي هذه الحالة سيكون
داود ضعيفًا
جدًا أمام يوآب لأن الخطية تضعف الانسان ولا يستطيع ان يرفع عينيه
ولا رأسه.
o
وكانت هناك
نتيجة لهذه الخطية انه مات الولد، كانت عقوبة موجهة له لانه كان
ثمرة الخطية وابقي الله على
داود لأنه كان يعرف بعلمه السابق كيف
ستكون حياته وتوبته القوية، فلابد ان يكمل ما بدأه وكانت العقوبة
في (2صم 12: 10- 12) “وَالآنَ لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ
إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي وَأَخَذْتَ امْرَأَةَ
أُورِيَّا الْحِثِّيِّ لِتَكُونَ لَكَ امْرَأَةً. هَكَذَا قَالَ
الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ،
وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ،
فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ.
لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا
الأَمْرَ قُدَّامَ
جَمِيعِ
إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ»
وتمت فعلًا هذه العقوبة يأتي الكلام فيها في المتاعب.
فكانت الخطية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/david-weaknesses.html
تقصير الرابط:
tak.la/g76ap5n